اتهمت الاستخبارات الروسية بقتل متظاهرين في ساحة الاستقلال بكييف

أوكرانيا تمنح المناطق صلاحيات أوسع

خطت أوكرانيا أولى خطواتها نحو نظام لامركزي يمنح المناطق صلاحيات أوسع، لتحقق بذلك رغبة الدول الغربية، فيما تطالبها روسيا بنظام فدرالي كامل. واتهمت سلطات كييف الاستخبارات الروسية بالتورط في عمليات قتل جرت في ساحة الاستقلال بالعاصمة خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش.

وتزامن قرار أوكرانيا الجديد منح المناطق صلاحيات أوسع مع تعزيز روسيا لقواتها الموجودة على طول الحدود الشرقية لأوكرانيا، وبعد تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام «كل الوسائل الضرورية» لحماية مصالح مواطنيه في الدولة السوفيتية السابقة، وكذلك بعد تحذير روسي من زيادة ثانية في سعر الغاز على جارتها خلال أسبوع واحد.

وأعلنت الحكومة الاوكرانية الجديدة والموالية للغرب أنها ستعمل على إلغاء النظام الجاري الذي يمنح الرئيس صلاحية تعيين المحافظين المحليين، لتتحول نحو نظام انتخابي. وقالت الحكومة في بيان على موقعها الالكتروني، إن الهدف الأساسي من «اعتماد هذا المبدأ هو إلغاء المركزية في البلاد وتوسيع سلطة المجتمعات المحلية بشكل ملحوظ». ويتوافق بيان الحكومة الأوكرانية مع الرغبات الاميركية، اذ يشير إلى أن نظام انتخاب المحافظين المحليين من قبل البرلمانات المحلية سيكون أكثر فاعلية.

من جهة أخرى، اتهمت السلطات الأوكرانية الاستخبارات الروسية بالتورط في عمليات قتل جرت في ساحة الاستقلال بالعاصمة كييف خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وقال رئيس الاستخبارات الأوكرانية فالينتين ناليفياشينكو، إن عناصر تابعة للاستخبارات الفدرالية الروسية شاركت في تخطيط وتنفيذ إجراءات في ما عرف وقتها بـ«عملية مكافحة الإرهاب» في كييف في فبراير.

وفي موسكو، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن روسيا تشدّد على ضرورة أن تحترم دول العالم، خصوصاً الولايات المتحدة وتركيا، اتفاقية تقييد وجود السفن العسكرية الأجنبية في البحر الأسود. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن لافروف قوله، إن موسكو «انتبهت إلى أن مدّة وجود القطع البحرية الأميركية في البحر الأسود في الفترة الأخيرة تجاوزت المدة المسموح بها طبقاً لاتفاقية مونترو المقيّدة لوجود السفن العسكرية الأجنبية في البحر الأسود».

 

تويتر