رصد آخر رسالة من قمرة قيادة "الطائرة الماليزية"

الطائرة، اختفت صباح 8 مارس الجاري، وعلى متنها 239 من الركاب وأفراد الطاقم. أ ف ب

أعلنت الخطوط الماليزية، أن آخر الكلمات التي صدرت من طائرة الركاب الماليزية المفقودة منذ 10 أيام، كانت على الأرجح لمساعد قائد الطائرة فريق عبدالحميد، وهو ما يلقي بعض الضوء على الفترة الحرجة التي جرى خلالها تحويل مسار الطائرة عمدا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، انتقد خلاله مسؤولون ماليزيون، التلميحات "غير المسؤولة"، بأنهم ضللوا الرأي العام وأقارب الركاب بشأن ما حدث للطائرة الماليزية، التي كانت تقوم بالرحلة رقم "إم إتش 370".

وتركزت جهود الاستخبارات الأميركية على قائد الرحلة، ظاهري أحمد شاه، ومساعده فريق عبدالحميد، حيث أثيرت أسئلة مهمة حول من كان مسيطرا على الطائرة وقت انحرافها عن مسارها بعد نحو الساعة من إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين.

وأكد مسؤولون أن الكلمات الأخيرة التي سمعت من قمرة القيادة، جاءت بعد إطفاء جهاز الاتصال وتحديد الموقع بشكل متعمد.

وكانت آخر رسالة من قمرة الطائرة هي "حسنا، عمتم مساء"، وتزامنت مع وقت إغلاق النظامين الرئيسيين للاتصال، وتحديد الموقع عمدا وبشكل يدوي في الطائرة.

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الماليزية، أحمد جواهري يحيى، أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن مساعد الطيار هو الذي نطق بتلك العبارة".

وتم تلقي آخر إشارة من جهاز تحديد موقع الطائرة "إيه سي إيه آر إس"، قبل 12 دقيقة من الكلمات الأخيرة من قمرة القيادة.

وقال يحيى، إنه من غير الواضح تحديدا متى تم تعطيل جهاز تحديد موقع الطائرة "إيه سي إيه آر إس" الذي يرسل إشارة كل 30 دقيقة. وكان المسؤولون ذكروا سابقا أنه تم إيقاف الجهاز يدويا قبل تلقي آخر رسالة من قمرة القيادة.

وأكدت السلطات الماليزية، أنه يتم التحقيق حول خلفية جميع الركاب وقائد الطائرة ومساعده، إضافة إلى مهندسين ربما يكونون عملوا على صيانة الطائرة قبل إقلاعها.

إلا أن مايكل ماكول، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، قال إن معلومات الاستخبارات الأميركية تشير "باتجاه قمرة القيادة وإلى قائد الطائرة نفسه ومساعده".

وكانت الطائرة، اختفت صباح 8 مارس الجاري، وعلى متنها 239 من الركاب وأفراد الطاقم، ما أدى إلى عمليات بحث دولية واسعة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي لم تؤد إلى العثور على أي حطام للطائرة.

تويتر