تفجير يستهدف تجمع المدارس في بلدة أم العمد بريف حمص

مقتل 25 بينهم 6 أطفال في قصف على حلب

صورة

تسبب القصف بالبراميل المتفجرة من طائرات مروحية للنظام السوري على حي مساكن هنانو في شرق مدينة حلب، أمس، في مقتل 25 شخصاً على الأقل، بينهم ستة أطفال، وفي وقت تتواصل فيه حملة القصف الجوي على مدينة حلب وريفها في الشمال لليوم الثامن على التوالي، استهدف تفجير بسيارة مفخخة تجمعاً للمدارس في بلدة أم العمد بريف حمص.

وتفصيلاً، سقط نحو 25 قتيلاً وعشرات الجرحى في اليوم الثامن من القصف الجوي على مدينة حلب وريفها، استخدمت في بعضه البراميل المتفجرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وتحدث مركز حلب الإعلامي عن «مجزرة على أوتستراد مساكن هنانو»، مشيراً إلى أن «البراميل المتفجرة دمرت باص سفر (بولمن) لم ينج أحد بداخله، ونحو 10 سيارات، إضافة إلى انهيار بناء سكني على الطريق العام». وبث المركز شريط فيديو يظهر صوراً مروعة عن برك من الدماء داخل حافلة مدمرة ومحترقة، وقد اقتلعت مقاعدها من أماكنها، مع آثار دماء عند كل مقعد تقريباً وعلى الزجاج الامامي حيث يجلس السائق. وأظهر شريط آخر عدداً كبيراً من السيارات المتفحمة والشاحنات التي استحال بعضها كتلا من المعدن، مع الدخان يتصاعد من بعضها، إضافة إلى مبنى منهار في حي الحيدرية، مع الركام والحجارة وقطع المعدن متناثرة في الشارع العام، حيث ظهرت أيضاً آثار دماء، وسط ذهول واضح على وجوه عدد من الأشخاص المتجمعين في المكان. كما أظهر شريط ثالث عملية انتشال القتلى من بين انقاض المبنى على وقع صراخ المتجمعين «الله اكبر». وعمل رجال اعتمروا خوذات بيضاء على وضع الجثث على حمالات، بينما كان أشخاص آخرون بلباس مدني ينقلونها من المكان، وأصوات تصرخ مطالبة بفتح طريق. وقال المرصد إن رجلا وابنه قتلا في الاتارب في ريف حلب في قصف جوي، وثلاثة أشخاص هم رجل وسيدة وفتى من عائلة واحدة في مارع بالطريقة نفسها. وذكر ناشطون أن القصف على مارع إصاب مكاناً قريباً من إحدى المدارس. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن «حالة هلع وحركة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه الأراضي الزراعية، رغم البرد الشديد» في ريف حلب بسبب استمرار القصف «بالبراميل المتفجرة وصواريخ الطيران لليوم الثامن على التوالي».

ووقع انفجار سيارة مفخخة، أمس، قرب مدرسة في بلدة يقطنها موالون للنظام السوري إجمالاً في ريف حمص، متسبباً في مقتل ثمانية أشخاص على الاقل، بينهم ستة تلامذة. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مقتل ثمانية أشخاص هم ستة تلامذة مدرسة وموظفان «في تفجير بسيارة مفخخة استهدف تجمع المدارس في بلدة أم العمد بريف حمص الشرقي». وأشارت إلى «إصابة 34 معظمهم من التلاميذ والكادر الإداري والتعليمي في المدارس الموجودة ضمن التجمع، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بمباني المدارس وبناها التحتية». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخبر، مشيراً إلى ان بلدة أم العمد تضم سكاناً ينتمون إلى الطائفة الشيعية، واورد من جهته حصيلة من 12 قتيلا. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، نفذ الطيران الحربي غارة جوية على المنطقة الحرة على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بحسب ما ذكر المرصد السوري، ما تسبب في «سقوط جرحى واحتراق سيارتين وإغلاق المعبر بشكل كامل من الجانب التركي».

في بريطانيا، جددت عائلة الطبيب البريطاني عباس خان، الذي توفي في سجن سوري بعد سنة من الاعتقال، اتهام السلطات السورية بقتله. وقالت شقيقته سارة لتلفزيون «سكاي نيوز» إن العائلة مقتنعة بأن خان «لم ينتحر، وإنه لأمر مقزز أن يشعر السوريون بأن في إمكانهم إعطاءنا تفسيرات متعددة لوفاته». ودعت السلطات البريطانية إلى «مساعدة العائلة على الحصول على هذه الاجوبة»، واصفة ما حصل لشقيقها بانه «ظلم قاس». ورأى شقيقه شاه خان أن عباس قتل «لانه بريطاني مسلم»، متهماً الحكومة البريطانية بالتلكؤ لشكوك لديها بسبب هذا الامر. وكان الصليب الأحمر نقل جثة الطبيب من دمشق إلى بيروت حيث تم تسليمها إلى أفراد من عائلته ومسؤولين في السفارة البريطانية.

تويتر