أكدت أن لا حل من دون مشاركة المعارضة المعتدلة

«أصدقاء سورية» متوافقة على عدم وجود الأسد في الحكومة المقبلة

عبدالله بن زايد خلال مشاركتة في اجتماع مجموعة أصدقاء سورية في لندن. أ.ف.ب

أعلنت مجموعة «أصدقاء سورية»، خلال اجتماعها أمس في لندن، توافقها على ضرورة ألا يضطلع الرئيس السوري بشار الأسد «بأي دور في الحكومة المقبلة»، مؤكدة أنه لن يكون هناك حل سياسي وسلمي في سورية من دون مشاركة المعارضة المعتدلة، غداة تشكيك الرئيس السوري في إمكان انعقاد مؤتمر «جنيف2» الهادف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، معتبراً أن ظروف نجاحه غير متوافرة.

وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع «أصدقاء سورية»، شارك فيه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أن أعضاء المجموعة متوافقون على ضرورة ألا يضطلع الأسد بأي دور في الحكومة المقبلة.

وقال إن الاجتماع الذي ضم 11 دولة هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن وممثلي المعارضة السورية، أكد على عدد من الخطوات المهمة، بينها «ألا يكون للأسد أي دور في الحكومة السورية المقبلة». وفي البيان الختامي للاجتماع، أكدت المجموعة التوافق على أن «الأسد ومساعديه القريبين الذين تلطخت أيديهم بالدماء لن يكون لهم أي دور في سورية»، مضيفة أنه «ينبغي المحاسبة على أفعال ارتكبت خلال هذا النزاع».

وأضاف هيغ أنه «لن يكون هناك حل سياسي وسلمي في سورية من دون مشاركة المعارضة المعتدلة».

وقال «توافقنا أيضاً على أن المعارضة السورية، وبينها مجموعات مسلحة معتدلة، لاتزال تحتاج إلى دعمنا». وواصلت المجموعة بذل جهودها لتخطي العقبات أمام تنظيم مؤتمر «جنيف2» يقاطعه جزء من المعارضة.

وجاء الاجتماع استكمالاً للقاءات عقدت في باريس، أول من أمس. وتمثلت المعارضة السورية برئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد الجربا.

وقبيل الاجتماع، ألمح هيغ، إلى إمكانية مشاركة إيران في «جنيف 2». وقال للمحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن «من المهم أن تلعب إيران دوراً أكثر إيجابية، ونحن نستخدم القنوات الدبلوماسية المتاحة حالياً في ما يتعلق بقدرتها على التأثير في سورية، وناقشت الوضع فيها مع وزير خارجيتها الجديد محمد جواد ظريف».

وأضاف أنه «أبلغ نظيره الإيراني أن بلاده يمكن أن تبدأ من موقف مشابه لبقية الدول الأخرى بشأن تفاهم جنيف في العام الماضي حول ضرورة إقامة حكومة انتقالية بالتراضي في سورية تضم أعضاء من الحكومة والمعارضة، لأن ذلك يمثل الطريق إلى الأمام نحو الحوار السياسي والانتخابات الحرة في سورية». أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فأكد من جهته أن الهدف من اجتماع لندن «التحدث بشكل اكثر تفصيلاً بشأن معايير عملية انتقالية حقيقية في سورية، التي لا يمكن فيها لبشار الاسد لعب أي دور».

وأكد رئيس المجلس الوطني السوري، أبرز مكونات الائتلاف، جورج صبرا، أن أي عملية انتقالية تتطلب أولاً وقف المعارك، في حين تطالب المعارضة السورية مجتمعة بإدراج بند تنحي الاسد على جدول الاعمال.

ومساء أول من أمس، وجه الرئيس السوري ضربة قاسية إلى الجهود الدبلوماسية الغربية والعربية لعقد «جنيف2»، معلناً أن شروط نجاح هذا المؤتمر غير متوافرة راهناً. وقال الأسد في مقابلة مع قناة «الميادين» رداً على سؤال عما إذا كان «جنيف 2» سينعقد، إنه «لا يوجد موعد ولا توجد عوامل تساعد على انعقاده الآن إذا اردنا أن ينجح». وجدد الرئيس السوري بوضوح أكثر من السابق موقفه من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قاطعاً الطريق أمام كل الدعوات الموجهة إليه للتنحي.

وقال إن هذا الموضوع «يستند إلى نقطتين: الأولى هي الرغبة الشخصية، والثانية هي الرغبة الشعبية. بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بي شخصياً لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة».

وإذ وجه الرئيس السوري انتقاداً شديداً إلى السعودية، وصف الإخوان المسلمين بأنهم «مجموعة إرهابية تعتمد على النفاق وليس على الدين».

تويتر