3 مسؤولين محليـين بين الضحايا

مقتل 16عراقياً بتفجيرات وهجمات انتحارية

عراقية تنظر إلى حطام سيارة مفخخة تم تفجيرها في ضاحية المشتل في بغداد أول من أمس. رويترز

هاجم ثمانية انتحاريين، أمس، مبنى قائمقامية بلدة راوة في محافظة الأنبار غرب العراق، ومركز الشرطة فيها، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسؤولين محليين وخمسة أشخاص آخرين، بينهم ثلاثة من الشرطة، فيما قتل ستة مدنيين وأصيب سبعة أشخاص بجروح في هجوم بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة، استهدف موكب قائد شرطة الركة جنوب سامراء، بينما قتل مسلّحون إمام مسجد بمنطقة أبودشير، جنوب بغداد، فيما أصيب خمسة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة غرب بغداد.

حظر تجوال شامل في راوة

فرضت السلطات الأمنية العراقية، أمس، حظراً شاملاً للتجوال في قضاء راوة غرب البلاد، بعد الهجمات الانتحارية التي استهدفت مبانٍ أمنية وحكومية. وفرضت قيادة قوات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار حظراً شاملاً للتجوال في قضاء راوة، على خلفية هجوم انتحاريين، على مبنيي قائم مقامية القضاء ومجلسه المحلي ومركز شرطته. وطوّقت القوات الأمنية مكان الحادث ونقلت الجرحى إلى المستشفى وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي.

وفي تفاصيل هجوم راوة، قال الضابط برتبة نقيب، محمد احمد الراوي، لوكالة «فرانس برس» إن ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة إضافة إلى انتحاري رابع يقود سيارة مفخخة هاجموا مبنى قائمقامية راوة شمال غرب بغداد.

وأضاف أن انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين وانتحارياً ثالثاً يقود سيارة مفخخة، هاجموا في وقت متزامن مبنى الشرطة القريب، بينما هاجم انتحاري ثامن يقود سيارة مفخخة حاجزا رئيسيا للجيش في مكان قريب.

وأوضح سهيب الراوي، عضو المجلس المحلي لراوة، التي تبعد 75 كلم عن الحدود السورية، أن الهجوم وقع أثناء اجتماع المجلس المحلي، وان «الوضع لايزال مربكاً، والطائرات العسكرية تحوم فوق البلدة».

وقتل ثلاثة مسؤولين محليين كانوا يشاركون في الاجتماع، إضافة إلى ثلاثة من عناصر الشرطة وطفل ومدني في هذه الهجمات، بينما أصيب قائمقام راوة عثمان تمير و27 آخرون، بحسب ما أفاد النقيب الذي أشار أيضاً إلى سقوط عدد آخر غير محدد من الضحايا عند حاجز الجيش.

وأكد الطبيب وائل فوزي حصيلة ضحايا هذا الهجوم الذي وقع بعيد بدء الدوام الرسمي صباحاً، عقب انتهاء عطلة عيد الأضحى.

وفي سبتمبر الماضي، قتل سبعة من عناصر الشرطة العراقية ومدني في هجومين بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون شنهما مسلحون مجهولون واستهدفا مركزين للشرطة في راوة وعنه.

في هذا الوقت، أعلنت قيادة عمليات بغداد على لسان مدير إعلامها العقيد قاسم عطية «ضبط 74 صاعق تفجير وكمية كبيرة من عتاد الـ(بي كي سي) في منطقة الطارمية شمال بغداد».

كما قتل شخص في هجوم نفذه مسلحون مجهولون على الطريق الرئيس في منطقة المدائن جنوب بغداد وأصيب ستة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيس في الغزالية في غرب بغداد.

وذكر مصدر أمني أن «مسلّحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على إمام مسجد الرحمن الشيخ حسين لفتة، أثناء وجوده أمام بوابة المسجد الكائن في منطقة أبودشير جنوب بغداد، ما أدّى إلى مصرعه في الحال، بينما لاذ المهاجمون بالفرار». وطوّقت قوة أمنية مكان الحادث، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي.

وفي حادث منفصل، أصيب خمسة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة إلى جانب الطريق في شارع عام بمنطقة الغزالية غرب بغداد.

ومنذ بداية شهر أكتوبر الجاري، قتل في العراق اكثر من 440 شخصاً في أعمال العنف المتفرقة، واكثر من 5150 منذ بداية عام 2013، بحسب حصيلة أعدتها «فرانس برس» استناداً إلى مصادر أمنية وطبية.

ويشهد العراق منذ أبريل الماضي تصاعداً في أعمال القتل اليومي، وذلك في هجمات تحمل طابعاً طائفياً متزايداً في بلاد عاشت نزاعاً طائفياً دامياً بين السنة والشيعة بين 2006 و2008.

ويعيش العراق منذ اجتياحه في عام 2003 على وقع أعمال قتل يومية، حصدت أرواح عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين.

وكانت دراسة اعدها جامعيون في الولايات المتحدة، وكندا بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية، ونشرت قبل نحو أسبوع، أشارت إلى أن نحو نصف مليون مدني عراقي قتلوا بين عامي 2003 و2011.

 

 

تويتر