سورية سلمت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية جرداً كاملاً بترسانتها

روسيا تلمح إلى تغيير موقــفها من دمشق إذا تبين «خداع» الأسد

عناصر من الجيش السوري الحر يحملون مصاباً خلال المواجهات مع قوات النظام في حلب. رويترز

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس، أن سورية استكملت تسليم القوائم المتعلقة ببرنامج السلاح الكيماوي، فيما قالت روسيا إنها قد تغير موقفها حيال دمشق إذا ما تبين لها أن الرئيس بشار الأسد «يخادع»، بعد تقديمه لائحة أسلحته الكيماوية.

وفي تغريدة على صفحتها الرسمية على «تويتر» قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية «يمكننا التأكيد أننا تسلمنا الكشف المنتظر من الحكومة السورية في ما يتعلق ببرنامجها للأسلحة الكيماوية». وأشارت إلى أن الأمانة العامة التقنية تراجع حالياً المعلومات. ويتزامن درس هذه اللائحة مع مشاورات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى اعتماد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول نزع الأسلحة الكيماوية لدى النظام السوري. وتسليم هذه اللائحة اعتبر إشارة أولى إلى تعاون النظام السوري الذي وافق على اتفاق جنيف بين الاميركيين والروسيين حول تفكيك ترسانته الكيماوية الذي أعلن في 14 سبتمبر، لكن اعتماد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي حول تفكيك الترسانة الكيماوية السورية لايزال يتعثر حول طبيعة الإجراءات الملزمة التي يفترض أن ترافق هذه العملية.

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الذي توصلت إليه كل من الولايات المتحدة وروسيا قبل أسبوع بشأن التخلص من الأسلحة السورية بحلول منتصف 2014 يقضي بأن تقدم سورية كل المعلومات المطلوبة عن برنامجها الخاص بالأسلحة الكيميائية. وأدى هذا الاتفاق إلى تجنب تعرض سورية لضربة عسكرية محتملة من جانب الولايات المتحدة التي تتهم الرئيس السوري بشار الأسد بالمسؤولية عن شن هجوم بالغازات السامة في ضواحي العاصمة دمشق في أغسطس الماضي، ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص. وكانت المنظمة أعلنت تأجيل اجتماعها حول سورية الذي كان مقرراً عقده اليوم إلى أجل غير مسمى، كما قالت إنها تلقت تفاصيل من سورية حول السلاح الكيماوي. وكان من المقرر أن تناقش الدول الـ41 في اجتماع لاهاي، موضوع انضمام سورية إلى اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية، وبدء برنامج تدمير المخزون الكيماوي السوري ضمن الاتفاق الروسي- الأميركي. ومن المنتظر أن تصبح سورية بشكل رسمي في أكتوبر المقبل العضو رقم 190 في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المسؤولة عن تطبيق اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية والاشراف عليها.

وفي تطور جديد أعلن مدير الادارة الرئاسة الروسية سيرغي ايفانوف، أمس، أن روسيا قد تغير موقفها حيال سورية اذا ما تبين لها أن الرئيس بشار الاسد «يخادع»، وذلك بعدما قدمت دمشق اللائحة المنتظرة لأسلحتها الكيماوية. وقال ايفانوف، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية، خلال مؤتمر في ستوكهولم نظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «ما أقوله في الوقت الراهن هو أمر نظري وافتراضي، لكن إذا تيقنا يوماً من أن الاسد يخادع، فقد نغير موقفنا». وأكد مجدداً معارضة روسيا لاي تدخل عسكري في سورية التي تشهد نزاعاً أوقع اكثر من 100 ألف قتيل في غضون 30 شهراً. من جهة أخرى، اعتبر المسؤول الروسي الكبير أن مكان الاسلحة الكيماوية سيكون معروفاً من الآن وحتى اسبوع، مشدداً على أن الجيش النظامي السوري لا يسيطر على كامل اراضي سورية. وقال «ينبغي أن نعرف أن (الاسد) لا يسيطر على كل الاراضي (السورية). لا نعرف بعد أين يوجد كل احتياط الاسلحة الكيماوية جغرافيا. أعتقد ان ذلك سيتضح بحلول أسبوع».
 



15  قتيلاً بيد الجيش وميليشيات  موالية للنظام

 

قتل 15 شخصاً بالرصاص والسلاح الأبيض في عملية نفذها الجيش السوري وميليشيات موالية للنظام في قرية سنية بوسط سورية، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية عبر مختلف أنحاء سورية أن الهجوم الذي وقع الجمعة استهدف قرية الشيخ حديد. وأصيب 10 أشخاص آخرين بجروح، على ما أضاف المرصد. وأكد المصدر أن الجيش والميليشيات هاجمت القرية الواقعة في منطقة شمال حماة التي شهدت الجمعة اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وتمكن مقاتلو المعارضة خلال الاشتباكات من السيطرة على قرية الجلمة القريبة من الشيخ حديد. وفي مدينة حماة قامت القوات النظامية الجمعة والسبت بعمليات تفتيش في حي الاندلس واعتقلت عدداً غير محدد من الأشخاص، حسب المرصد.
 

تويتر