الأكراد يطردون «الإسلاميين» من قرية شمال شرق سورية

آثار قصف القوات السورية على حي جوبر في العاصمة دمشق. رويترز

تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي من طرد مقاتلي المجموعات الإسلامية المتطرفة، من قرية علوك شمال شرق سورية، بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها خلال اليومين الماضيين أكثر من 20 مقاتلا من الطرفين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، في بريد الكتروني إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي سيطروا على قرية علوك، الواقعة شرق مدينة راس العين الحدودية مع تركيا، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة»، مشيرا إلى ان الاشتباكات بدأت قبل أربعة أيام. وأوضح المرصد ان الاسلاميين هم الذين «هاجموا القرية، عن طريق التسلل عبر الشريط الحدودي مع تركيا»، وأن الاشتباكات التي دارت خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مصرع أربعة مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي، وما لا يقل عن 17 مقاتلا من «الدولة الإسلامية وجبهة النصرة» وكتائب أخرى. وبدأت المعارك في محافظتي الحسكة والرقة شمال سورية بين الأكراد والمجموعات المتطرفة في منتصف يوليو الماضي، وحقق خلالها الأكراد تقدما واسعا في عدد من المناطق. وعانى الأكراد قبل بدء الانتفاضة ضد النظام السوري في منتصف مارس 2011، عقوداً من التهميش والظلم. وانسحبت قوات نظام الرئيس بشار الاسد من المناطق الكردية شمال البلاد، منتصف عام 2012. وأدرجت خطة الانسحاب هذه في إطار رغبة النظام في استخدام قواته في معاركه ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مناطق أخرى من البلاد، وتشجيعا للأكراد على عدم الوقوف إلى جانب المعارضين. وحاول الأكراد خلال فترة النزاع إبقاء مناطقهم بمنأى عن العمليات العسكرية والاحتفاظ فيها بنوع من «الحكم الذاتي». على صعيد آخر، أفاد المرصد عن أربع غارات جوية خلال ربع ساعة، على مناطق في حي برزة شمال دمشق. وسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة من هذا الحي منذ أشهر، وتحاول القوات النظامية استعادته.
 

تويتر