18 قتيلاً بهجمات لجهاديين على مناطق كردية في «الحسكة»

الأمم المتحدة: عدد اللاجئين السوريين يقارب المليوني شخص

مقاتل من الجيش الحر يسير وسط المباني المدمّرة في قصف للقوات النظامية على أحد الأحياء شرق مدينة دير الزور. أ.ف.ب

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن عدد اللاجئين السوريين، الهاربين من النزاع في بلادهم إلى الدول المجاورة قارب المليوني شخص، يوجد ثلثاهم في لبنان والاردن. في حين قتل 18 شخصاً على الاقل بهجمات شنها مقاتلون جهاديون، مرتبطون بتنظيم القاعدة على مناطق ذات أغلبية كردية بمحافظة الحسكة شمال سورية، بينما قتل 16 شخصاً بقصف للقوات النظامية على حي الكلاسة في مدينة حلب.

وكشف أحدث تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أن عدد اللاجئين السوريين، الهاربين من النزاع في بلادهم إلى الدول المجاورة، قارب المليوني شخص. وقالت المفوضية إن عدد اللاجئين السوريين، المسجلين لديها، وصل إلى مليون و911 ألفا و282 شخصاً، بينهم أكثر من 684 ألفا في لبنان. وتوزع اللاجئون الباقون في الأردن 516 ألفاً و449 شخصاً، وتركيا نحو 435 ألف لاجئ، والعراق نحو 155 ألفاً، ومصر نحو 107 آلاف، ودول المغرب العربي 14 ألف سوري.

وأوضحت المفوضية أن 79% من اللاجئين يقيمون خارج مخيمات مخصصة لاستضافتهم، مشيرة إلى أنها بحاجة إلى 1.85 مليار دولار، لتوفير احتياجات اللاجئين السوريين في دول المنطقة.

وأدى النزاع السوري ـ المستمر منذ 28 شهرا ـ إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص في داخل سورية، هربا من أعمال العنف التي أودت بأكثر من 100 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.

على الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلين جهاديين، مرتبطين بتنظيم القاعدة، شنوا هجمات جديدة على مناطق ذات أغلبية كردية شمال سورية، أسفرت عن مقتل 18 شخصا على الاقل، ونزوح العديد من السكان.

وأوضح في بريد إلكتروني أن «مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام»، هاجموا صباح أمس، مجدداً، قرية الأسدية على طريق رأس العين - الدرباسية، والتي يقطن فيها مواطنون أكراد من الطائفة الإيزيدية، ودارت اشتباكات بين المقاتلين وأهالي القرية».

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات، التي بدأت منذ أول من أمس، أدت إلى «حركة نزوح لأهالي الأسدية». وأضاف أن الاشتباكات المستمرة في مناطق عدة، أدت إلى مقتل 18 شخصا، بينهم 11 مقاتلاً جهادياً، وخمسة مقاتلين أكراد، أحدهم مسلح من قرية الاسدية، إضافة إلى سائق سيارة إسعاف ومسعف كرديين. من جهته، قال الناشط هفيدرا لـ«فرانس برس»، عبر الانترنت، إن «مقاتلي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة»، شنوا بدءا من أول من أمس، «هجوما بالأسلحة الثقيلة والدبابات على مدينة رأس العين»، الواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق)، في محاولة منهم للسيطرة على البوابة الحدودية مع تركيا.

وذكر أن اشتباكات متقطعة دارت أمس، في محيط بلدتي أصفر نجار، وتل حلف، القريبتين من رأس العين، موضحا أن وحدات الحماية الشعبية الكردية «صدت الهجوم» على المدينة.

وأشار إلى «تزايد موجة نزوح أهالي المدينة، إلى القرى والمدن التركية عبر الحدود، نتيجة الخوف والهلع»، جراء القصف.

وشهدت الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الاكراد والجهاديين، شمال وشمال شرق البلاد. ويحاول الاكراد عموما إبقاء مناطقهم بمنأى عن النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، بين النظام ومعارضيه.

وفي شمال البلاد، أفاد المرصد، أمس، بمقتل 16 مدنيا، بينهم أربعة أطفال وسيدتان، بقصف للقوات النظامية أول من أمس، على حي الكلاسة، جنوب مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري.

وفي محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد بمقتل خمسة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، وستة مدنيين بينهم سيدتان، إثر هجوم نفذه مقاتلون من الكتائب المقاتلة على حواجز للدفاع الوطني، على طريق دير ما جاورجيوس، وطريق عين العجوز- الناصرة، في منطقة وادي النصارى ذات الأغلبية المسيحية.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، بأن «إرهابيين ارتكبوا مجزرة قرب مفرق قرية عين العجوز، على طريق الحواش - الناصرة في ريف حمص، راح ضحيتها 11 مواطنا بينهم أطفال ونساء». ويستخدم نظام الرئيس بشار الأسد عبارة «إرهابيين»، للإشارة إلى مقاتلي المعارضة.

من جهة أخرى، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الفنان السوري يوسف عبدلكي وعدنان الديس، اللذين اعتقلا في 18 يوليو الماضي، بمدينة طرطوس الساحلية، هما «معتقلا رأي».

وينتمي عبدلكي والدبس إلى حزب العمل الشيوعي، وهما عضوان في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، التي تعد أبرز أطياف المعارضة السورية في الداخل.


 

تويتر