«جبهة النصرة» تعدم عناصر موالين للنظام

من شريط عملية الإعدام في المنطقة الشرقية بدير الزور. أ.ف.ب

عرض المرصد السوري لحقوق الإنسان على صفحته الخاصة على موقع «يوتيوب» فجر امس، شريطاً يظهر قيام «جبهة النصرة» بإعدام عناصر موالين للنظام السوري في شرق البلاد، من دون تحديد ما اذا كان هؤلاء جنوداً أو تاريخ تصوير الشريط.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان العناصر الذين تم اعدامهم هم من الموالين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، لكن لم نتمكن من معرفة ما اذا كانوا جنوداً نظاميين.

وفي الشريط الذي تبلغ مدته دقيقة و‬11 ثانية، يبدو شخص ملثم يقرأ بياناً مكتوباً، وقد جثم امامه عدد من الاشخاص المعصوبي العينين. ويقول «حكمت المحكمة الشرعية في جبهة النصرة في المنطقة الشرقية بدير الزور بالقتل على هؤلاء العسكر المرتدين لما قاموا به من مجازر ضد اهلنا وإخواننا في سورية».

وعلى وقع صيحات التكبير، يبدأ الرجل الذي وقف خلفه عنصران ملثمان يحملان علمي الجبهة التي بايعت تنظيم «القاعدة»، بإطلاق الرصاص من مسدسه على رؤوس العناصر الذين بدا منهم تسعة في الشريط، قبل ان يطلق الرصاص على آخرين غير ظاهرين.

وبعد اطلاق رصاصة على رأس كل منهم، يسمع صوت من يعتقد انه عنصر من الجبهة يقول لحامل المسدس «اجهز عليهم»، ليعود هذا الاخير ويطلق الرصاص مجدداً على رأس بعض العناصر الممددين ارضاً.

وفي حين قال المرصد إنه لم يتمكن من التثبت من تاريخ التصوير، عرضت مواقع الكترونية جهادية الشريط نفسه، قائلة انه يعود الى عام ‬2012، ويظهر اعدام جنود الاسد في مدينة التبني بريف دير الزور.

ويأتي بث الشريط الجديد بعد يومين من نشر شريط لشاب قدم نفسه على انه قائد احدى المجموعات المقاتلة المعارضة، وهو يقوم بتقطيع جثة جندي نظامي وانتزاع أحشائه، ما اثار صدمة وانتقادات واسعة من المجتمع الدولي والمعارضة السورية التي تعهدت بمعاقبة أي انتهاكات مماثلة.

وتحظى «جبهة النصرة» التي بايعت في ابريل الماضي زعيم تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري والناشطة في القتال ضد قوات نظام الرئيس بشار الاسد، بنفوذ واسع على الأرض في شرق سورية الذي يسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة منه.

 

تويتر