الوضع الصحي للطالباني «لم يتغير»

مقتل ‬10 عراقيين بينهم ‬3 من «البشمركة»

الصدر والحكيم خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس. رويترز

قتل ‬10 عراقيين بينهم ثلاثة من عناصر الأمن الكردي «البشمركة»، وثلاثة من عناصر الشرطة، وأصيب ‬65 آخرون بجروح، أمس، في هجمات متفرقة، بينها ثلاثة هجمات انتحارية ضد قوات الأمن الكردية، وفقاً لمصادر امنية وطبية، فيما يتجنب الفريق الطبي الخاص بالرئيس العراقي، جلال الطالباني، الذي يخضع للعلاج في المانيا، وقياديون في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، التعليق بشكل مباشر على وضعه الصحي، مكتفين بالقول إن «الوضع لم يتغير».

وتفصيلاً، قال ضابط في شرطة مدينة كركوك لوكالة «فرانس برس» «قتل احد عناصر قوات البشمركة، وأصيب ‬12 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف مقراً لقوات البشمركة (الكردية) في الحي الصناعي في جنوب كركوك». وأضاف أنه «قتل شخص أيضاً وأصيب ‬38 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف مقراً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في حي رحيم اوة، في شمال كركوك».

وأكد مدير عام صحة محافظة كركوك حصيلة الضحايا.

وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن عنصراً في قوات البشمركة قتل، وأصيب آخر بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للصحوة في ناحية الطوز في محافظة صلاح الدين.

وفي الفلوجة، قال الرائد عمار ياسر المحمدي، من الشرطة «قتل ثلاثة من الشرطة، واصيب اثنان احدهما ضابط برتبة ملازم، في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في منقطة جبيل في جنوب الفلوجة».

واشار الى مقتل احد المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارتين مدنيتين.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن انفجار عبوة لاصقة على حافلة مدنية عند المدخل الشمالي لمدينة بغداد، أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية تلقي جثث ثلاثة اشخاص ومعالجة ستة جرحى اصيبوا في الانفجار. واضاف مصدر «الداخلية» ان ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح ايضا في انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيس في منطقة الشعلة، شمال بغداد.

وفي هجوم آخر، قال مصدر الداخلية إن مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكاتم للصوت، سائق سيارة اجرة في حي الجامعة غرب بغداد.

وفي الموصل، قال الملازم اول قاسم اللهيبي من الشرطة، إن شخصاً قتل وأصيب اربعة آخرون بينهم شرطي بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف متجراً لبيع الهواتف النقالة في منطقة الدواسة، وسط الموصل.

في السياق، التقى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في مدينة النجف، أمس، برئيس المجلس الأعلى الإسلامي، عمار الحكيم، وبحثا تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق، وأكدا متانة العلاقة بين التيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي من أجل بناء العراق وسلامته وخدمة شعبه. وطالب الصدر في مؤتمر صحافي مع الحكيم عقب اللقاء بالإسراع في إجراء انتخابات مجلسي محافظتي نينوى والأنبار، التي أجلتها الحكومة إلى إشعار آخر لأسباب أمنية، من أجل ان تكون الانتخابات موحدة في جميع العراق.

وكانت انتخابات مجالس المحافظات قد اجريت نهاية الشهر الماضي في ‬12 محافظة بضمنها العاصمة بغداد، بينما استثنيت ثلاث محافظات هي كركوك والأنبار ونينوى، فضلاً عن محافظات اقليم كردستان العراق الثلاث، اربيل والسليمانية ودهوك.

من ناحية أخرى، قال مسؤول في الفريق الطبي الخاص بالرئيس العراقي لوكالة «فرانس برس»، أمس، رافضاً الكشف عن اسمه «نرفض حالياً التعليق على هذه المسألة»، قبل أن يضيف «الوضع لم يتغير»، فيما رفض اعضاء آخرون في الفريق الطبي ذاته التعليق على حالة الطالباني الصحية.

ووصل طالباني في ‬20 ديسمبر الى ألمانيا لمتابعة علاجه من جلطة دماغية برفقة فريقه الطبي. وكان مكتب الطالباني اعلن في فبراير عن «استجابته للعلاج وتحسن قدراته الطبيعية». يذكر أن زوجة الطالباني، هيرو ابراهيم، وهي عضو في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده الطالباني، زارت طهران، أول من امس، على رأس وفد من الحزب، والتقت الرئيس الايراني، محمود احمدي نجاد. وأوضح بيان نشر على موقع الحزب ان الرئيس الإيراني «سأل خلال اللقاء عن صحة الرئيس مام جلال»، مضيفاً أن «الفراغ في الأوضاع السياسية في العراق يحتاج ملؤه الى شخصية مثل» الطالباني.

 

تويتر