رفعت مستوى معهد في مستوطنة أرييل بالضفة إلى جامعة

إسرائيل تقرّ بناء ‬1200 وحدة استيطانية في القدس

إسرائيل تواصل بناء مستوطنات في القدس. إي.بي.إيه

أعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن وزارة الداخلية الاسرائيلية وافقت على بناء ‬1200 مسكن في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة، وذلك بالتزامن مع رفع مستوى معهد في مستوطنة أرييل بالضفة الغربية إلى جامعة.

وقالت هاغيت عفران المتحدثة باسم الحركة ل«فرانس برس» إن موافقة الوزارة على بناء ‬1200 مسكن في حي جيلي جاءت إثر اجتماع عقدته لجنة التخطيط في القدس، وخصص لبحث الاعتراضات على هذا المشروع. وكانت الحركة أشارت إلى هذا المشروع في ‬18 ديسمبر، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات عن مشروعات كبيرة للبناء في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين على الرغم من الانتقادات الدولية.

ويعيش نحو ‬270 ألف فلسطيني في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام ‬1967، لكن اسرائيل تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من عاصمتها «الابدية الموحدة»، رغم أن المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم. كما يعتبر المجتمع الدولي كل الانشطة الاستيطانية غير مشروعة، سواء في الضفة الغربية أو في القدس الشرقية.

من ناحية أخرى، تمت الموافقة بشكل نهائي على رفع مستوى معهد في مستوطنة أرييل بالضفة الغربية إلى جامعة.

وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على هذه الخطوة، بعد التأكد من عدم وجود طعون أمام النائب العام على ذلك.

في المقابل، تنظر المحكمة العليا لإسرائيل في القدس في دعوى ضد هذه الخطوة، وتعتبر أرييل بذلك أول جامعة إسرائيلية في الضفة.

ويمنح هذا القرار كلية أرييل التي أسست في عام ‬1982 قرب مدينة نابلس وضع جامعات إسرائيل نفسه. وتستقبل حالياً ‬12 ألف طالب في أربع كليات (العلوم الطبية، الهندسة، العلوم الطبيعية، العلوم الاجتماعية)، وتدير مؤسستين لتعليم الهندسة المعمارية والاتصالات، وستستفيد الجامعة من تمويل إضافي، وستتمكن من تقديم شهادات تعليم عال.

وجاء القرار بعد إعلان إسرائيل عزمها توسيع مستوطنات أخرى على الأراضي المحتلة، ما أثار احتجاجات من حكومات أوروبية والولايات المتحدة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان «للمرة الأولى منذ عقود تؤسس إسرائيل جامعة جديدة».

وجاءت الموافقة النهائية من قادة الجيش، الذين أيدوا القرار الذي اتخذته الحكومة في سبتمبر.

وتأجل القرار كي يتسنى لخبراء دراسة الطعون القانونية التي قدمتها جامعات أخرى تعارض ترقية وضع الكلية إلى مرتبة الجامعة. وقال رؤساء بعض الجامعات الإسرائيلية إن التمويل العام للجامعة الجديدة سيكون على حساب جامعاتهم.

ودانت وزارة التعليم العالي الفلسطينية القرار، ودعت الجامعات في أنحاء العالم إلى مقاطعة الجامعة الإسرائيلية.

يذكر أن إسرائيل أعلنت خلال الأسابيع الماضية عن العديد من مشروعات البناء المثيرة للجدل في القدس الشرقية والضفة الغربية، وذلك في أعقاب ترقية الأمم المتحدة لفلسطين إلى دولة مراقب غير عضو، في تصويت بالأمم المتحدة في ‬29 نوفمبر أثار غضب إسرائيل.

من جهة أخرى، قام وزير الخارجية الاردني، ناصر جودة، بزيارة الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة، الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن جودة قوله إن « الملك (عبد الله الثاني) شرفني بأن أكون هنا في هذه الزيارة الى الأراضي المباركة، لتفقد أحوال القائمين على المسجد الاقصى المبارك، ومتابعة المشروعات التي يضطلع بها الملك في الرعاية الهاشمية لهذه المقدسات الاسلامية والمسيحية في هذه المدينة المقدسة».

وأضاف أن الاردن لن يدخر جهداً لتذليل اية صعوبات أو عراقيل يواجهها القائمون على المسجد الاقصى.

وأوضح جودة أن موقف الاردن واضح وثابت، وهو أن أي مساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية، وأي إجراءات احادية من قبل الاحتلال الاسرائيلي هي انتهاك للقانون الدولي، ولا نقبله أبداً، ويخالف الشرعية الدولية.

وعبر جودة عن رفض حكومة المملكة الاردنية الهاشمية لاية إجراءات تمس الوضع القائم أو تهدف إلى تغيير هوية القدس ذات الطابع العربي الخالص ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، بما في ذلك جسر تلة باب المغاربة الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف.

تويتر