محكمة تبدأ النظر في قضية سبّ وقذف الفنانة إلهام شاهين

تأهب في سيناء تحسّباً لعمليات انتقامية ضدّ مصر وإسرائيل

سلفيون جهاديون يتجولون في غزة بدراجاتهم النارية عقب اغتيال أحد قادتهم. إي.بي.إيه

نقلت وكالة أنباء «معا» الفلسطينية، أمس، عن مصادر عسكرية بسيناء القول، إن الأجهزة الأمنية بشمال سيناء تسلمت إخطاراً أمنياً عاجلاً باعتزام الجماعات الجهادية والتكفيرية في سيناء تنفيذ عمليات كبيرة ضد المقار الأمنية بشمال سيناء، باستخدام سيارات مفخخة، فيما بدأت محكمة النظر بأولى جلسات قضية سب وقذف الفنانة المصرية إلهام شاهين، المتهم فيها رجل الدين الشيخ عبدالله بدر.

وأضافت «معا» الفلسطينية أن الإخطار الأمني لأمن سيناء ورد من قبل أجهزة سيادية بالقاهرة، بضرورة أن تقوم أجهزة الشرطة والجيش برفع حالة التأهب واليقظة التامة، والتعامل بحرص شديد مع أي سيارات غريبة تقترب من المقار الأمنية، مثل مديرية أمن العريش أو مقار الجيش والمخابرات وغيرهما من المقار الأمنية الحساسة. ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية بسيناء ان أجهزة الأمن كافة رفعت درجة الاستعداد القصوى، تحسباً لوقوع أية عمليات انتقامية على الحدود الإسرائيلية من قبل الجماعات الجهادية رداً على قيام إسرائيل باغتيال الشيخ هشام السعيدني قائد جماعة التوحيد والجهاد الملقب بـ«أبوالوليد المقدسي»، السبت الماضي، في قطاع غزة.

وكلفت وزارة العدل، أمس، قاضياً للتحقيق في البلاغات المقدمة ضد رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي، ورئيس الاركان السابق سامي عنان، تتهمهما بالمسؤولية عن قتل المتظاهرين في الفترة ما بين سبتمبر 2011 ومايو ،2012 بحسب مصدر قضائي.

كما كلف النائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، جهازي الاستخبارات العامة والحربية، ووزارة الداخلية، بموافاة النيابة العامة بما لديها من معلومات حول أحداث الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة الماضي، المعروفة باسم «مليونية الحساب». وطلبت النيابة أيضاً من الجهات المعنية تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بكل من المتحف المصري والتلفزيون المصري ومبنى مُجمع التحرير لتفريغ محتوياتها بشأن تلك الاعتداءات.

وأشار إلى أن النيابة العامة كانت قد تلقت 53 بلاغاً تتضمن اتهام مجموعة من القوى السياسية وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين من بينهم عصام العريان وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي وآخرين بحشد أنصارهم وتحريضهم على استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، على نحو أدى إلى حدوث اشتباكات ووقوع إصابات لعدد منهم (المتظاهرين)، وإشعال النيران بسيارتين مملوكتين لشركتين للرحلات تم التعاقد معهما لنقل بعض الأشخاص من محافظة الشرقية إلى ميدان التحرير، وإتلاف سيارة ثالثة، وكذلك منصة لإحدى القوى السياسية.

وكان الرئيس محمد مرسي، أكد أن القوات المسلحة المصرية تتمتع بأعلى درجات الاستعداد للدفاع عن الوطن والأرض والشعب. وقال مرسي، خلال حضوره بيانا عمليا قامت به تشكيلات من الجيش الثالث الميداني لعبور قناة السويس بحضور وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، «إننا لن نسمح لأحد بأن يتعدى علينا أو ينال منا، كما أننا لا نتعدى على أحد»، مؤكداً أن القوات المسلحة على أعلى درجة من درجات الاستعداد للدفاع عن الوطن والأرض والشعب. وأضاف «لا أحد يتدخل في قرارنا وشؤوننا كما لا نتدخل في شؤون أحد، وإننا نريد العدالة معنا ومع غيرنا وما نرضاه لأنفسنا نحبه لغيرنا من الأمم والشعوب». من ناحية أخرى، بدأت محكمة جُنح الزاوية الحمراء، النظر في أولى جلسات قضية سب وقذف الفنانة المصرية إلهام شاهين. ووقعت مشادات بين أنصار الشيخ عبدالله بدر، وبين عناصر الأمن داخل قاعة المحكمة الذين رفضوا محاولات تعليق لافتات كُتب عليها «لا للعُري»، وصور للفنانة إلهام شاهين مأخوذة من بعض مشاهد أفلامها السينمائية. وكان نقيب الممثلين المصريين أشرف عبدالغفور، والمحامي يسري عبدالرازق، قدما بلاغاً بوكالتهما عن الفنانة إلهام شاهين ضد كل من الشيخ عبدالله بدر، وعاطف عبدالرشيد مدير فضائية (الحافظ)، ومقدم البرامج فيها، تتهمهم فيه بـ«التحريض ضد فئة من الشعب المصري، والعمل على إشاعة الفوضى في البلاد، وإثارة الفتنة، وتكدير الأمن العام».

وكان الشيخ عبدالله بدر، هاجم الفنانة إلهام شاهين ووجه لها شتائم عبر فضائية الحافظ، متهماً إياها بـ«الفسق» و«الفجور» وسألها «كم رجلاً قبلك؟ وكم رجلاً اعتلاك باسم الفن؟».

تويتر