مصر تسمح للفلسطينيين تحت الـ 40 بالدخول دون تأشيرة

أعلن مدير المعابر في الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، أن مصر ستسمح للفلسطينيين، الذين لم يبلغوا الـ40 من العمر بالسفر عبر معبر رفح الحدودي، إلى أراضيها، من دون الحصول على «فيزا»، كما هي الحال بالنسبة للذين تجاوزوا هذا العمر، لكن شرط أن يكونوا برفقة اسرهم.

وقال ماهر أبوصبحة لوكالة «فرانس برس»، «أبلغنا اليوم (أمس)، بشكل رسمي، من الجانب المصري أنه يوجد قرار بالسماح لأي فلسطيني دون الـ40 سنة، بالسفر عبر معبر رفح، إذا كان مع اسرته من دون طلب الاوراق (الفيزا)، اعتبارا من اليوم (أمس)» الاثنين.

وأوضح أنه «كان في السابق لا يسمح لأحد من هذه الفئة بالسفر لمصر، إلا اذا كان مريضا، وبحوزته تقرير طبي رسمي، أو طالبا يدرس في الجامعات المصرية، أو لديه اقامة خارج البلد».

وأضاف أن «أي شاب فلسطيني يراوح عمره بين 18 و40 عاما، ويريد السفر بمفرده، يرسل طلبا الى مجمع التحرير بالقاهرة، ويحصل على تأشيرة لدخول مصر بعد يومين تسلم له في معبر رفح». وأكد أبوصبحة أن هذه الاجراءات الجديدة «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح»، معبرا عن امله في «خطوات أكبر، خصوصا ان معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة».

وقامت السلطات المصرية، أمس، بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، رغم أنه يوم عطلة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، وقال مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إننا «فوجئنا بتعليمات من القاهرة بفتح معبر رفح البري اليوم (أمس)، الذي يصادف ذكرى ثورة 23 يوليو، للتخفيف عن الفلسطينيين، وهو عطلة رسمية يغلق فيه المعبر، مثل بقية أيام العطلات والإجازات».

وحسب المصدر، جرى فتح معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة من الجانبين، بعد إخطار المسؤولين في حكومة «حماس»، بشأن القرار الجديد من السلطات المصرية بفتح المعبر رفح في العطلة.

وتوافد مئات الفلسطينيين الراغبين في العبور إلى معبر رفح، عقب سماعهم قرار السلطات المصرية بفتح المعبر، وفي مصر قالت مصادر أمنية بمطار القاهرة، لوكالة الأنباء المانية (د. ب أ)، إننا «تلقينا تعليمات من الأمن الوطني، بالسماح بدخول كل الفلسطينيين وكل الأعمار، فور وصولهم من الخارج دون أية إجراءات سوى ختم جوازات سفرهم ودخولهم البلاد، سواء كانوا لزيارة مصر أو التوجه إلى قطاع غزة، مع إلغاء مأموريات الترحيل، التي كانت تتم يوميا بين مطار القاهرة ومنفذ رفح البري، بالنسبة للمتوجهين إلى قطاع غزة.

وقالت المصادر إن التعليمات الجديدة تقضي أيضا بإلغاء كل الإجراءات، التي كانت تطبق على الفلسطينيين حاملي وثائق سفر السلطة الفلسطينية وتشمل ضرورة حصولهم على تأشيرات دخول وموافقات أمنية مسبقة، من السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، مع عرض كل الفلسطينيين في الفترات العمرية بين 18 و40 عاما على الأمن الوطني.

وأضافت المصادر، بعد وصول التعليمات، تم السماح بدخول سبعة فلسطينيين، كانوا محتجزين بالمطار لحين عرضهم على الأمن الوطني، ثم اصطحابهم في مأمورية ترحيل من المطار إلى منفذ رفح، بإشراف السفارة الفلسطينية حيث تم السماح لهم بدخول البلاد فورا دون ترحيلهم إلى رفح وسط فرحة عارمة. وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية بحكومة «حماس» المقالة، صالح الرقب، قد طالب، أول من أمس، الرئيس المصري محمد مرسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة، لتحسين معاملة السلطات المصرية للمعتمرين الفلسطينيين في مطار القاهرة، أثناء ذهابهم وإيابهم من وإلى السعودية.