مقتل جنديين داخل «الشيخ زويد» الحدودية.. ومرسي يلتقي مشعل

وفاة رئيس المخابرات المصرية السابق عمر سليمان

مشعل أثناء لقائه بمرسي. إي.بي.إيه

توفي نائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان، الذي عرف خصوصاً بترؤسه فترة طويلة جهاز المخابرات خلال حكم نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك السابق، في الولايات المتحدة. وفيما أعلن مصدر أمني مصري أن جنديين مصريين قتلا داخل مدينة الشيخ زويد القريبة من الحدود مع إسرائيل امس، التقى الرئيس المصري محمد مرسي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في القاهرة، أمس.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط، ان نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان توفي في وقت مبكر امس في مستشفى بالولايات المتحدة عن عمر ناهز 76 عاماً.

وقال مساعد لرئيس جهاز المخابرات المصري السابق عمر سليمان والمسؤول الامني الكبير حسين كمال لـ«رويترز» إن سليمان الذي كان ضمن الدائرة المقربة للرئيس المصري السابق حسني مبارك، توفي في الولايات المتحدة، حيث كان يخضع لفحوص طبية. وقال كمال «كان بخير. حدث هذا فجأة. كان يخضع لفحوص طبية في كليفلاند»، من دون أن يعطي سببا لوفاة سليمان. وصرح بأن الترتيبات جارية لنقل جثمان سليمان الى مصر، حيث سيتم دفنه، وسط توقعات بأن تقام له جنازة رسمية.

وقال مسؤول رفيع في المخابرات المصرية، طلب عدم نشر اسمه، انه تحدث مع صهر سليمان وانه أكد وفاته. وتردد سليمان خلال الفترة الماضية على الولايات المتحدة للعلاج من أمراض عدة، من بينها السرطان.

وكان سليمان غادر الى دبي قبل أن يتوجه الى المانيا ومنها الى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، كما قال احد مسؤولي حملته الرئاسية سعد العباسي لوكالة فرانس برس. من جهتها، قالت ريم ممدوح، عضو فريق حملته الانتخابية، ان «صحته تدهورت في الآونة الاخيرة. لقد كان في الولايات المتحدة مع عائلته». ويرى الكثيرون في مصر أن سليمان يشكل جزءاً من الدائرة التي كانت مقربة سابقاً لمبارك، الذي عينه قبيل مغادرته السلطة نائباً للرئيس.

وكان مبارك قد عين سليمان نائبا له قبل ايام معدودة من الإطاحة بالرئيس السابق في انتفاضة شعبية العام الماضي، لكن هذه المناورة فشلت حين رفضت الحشود التي تطالب برحيل مبارك التنازلات السياسية التي عرضها سليمان لتهدئة الاحتجاجات.

وتردد اسم سليمان خليفة محتملاً لمبارك، لكن معظم المصريين كانوا يعتقدون أن الرئيس السابق سيتمسك بالمنصب إلى آخر العمر أو يحاول تسليمه لابنه. وسليمان الذي كان احد دعائم النظام المخلوع، أثار مفاجأة عند اعلانه في ابريل الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي جرت في 23 و24 مايو.

فيما أكد سابقاً انه لن يشارك في السباق، لكن تم استبعاده بعدما اكدت اللجنة الانتخابية انه لم يتمكن من الحصول على دعم 15 محافظة، كما ينص عليه القانون.

من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني مصري أن جنديين مصريين قتلا داخل مدينة الشيخ زويد القريبة من الحدود مع اسرائيل امس. وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن جنديين قتلا أثناء توجههما لشراء احتياجاتهما من داخل مدينة الشيخ زويد، حيث هاجمهما مسلحون مجهولون وأمطروهما بوابل من الرصاص، ما أسفر عن قتلهما في الحال. وأفاد المصدر أنه تم نقل جثتي الجنديين إلى مستشفى العريش، بينما تحاصر قوات من الأمن الطرق الرئيسة في الشيخ زويد. وتردد أن منشوراً نسب إلى «جماعات تكفيرية» تم توزيعه في سيناء، سبق وأن توعد بقتل أي جندي يوجد في المنطقة الشرقية (رفح والشيخ زويد).

من جهتها ، قضت محكمة القضاء الإداري امس، بعدم اختصاصها بنظر الدعاوى القضائية (39 دعوى)، تطالب بوقف قرار رئيس الجمهورية محمد مرسي رقم 11 لسنة ،2012 الخاص بإعادة انعقاد البرلمان، وقررت إعادة هذه الدعاوى إلى المحكمة الدستورية العليا للفصل فيها.

واعتبرت المحكمة أن هذه الدعاوى تعد إشكالاً في تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بحل البرلمان، وأن هذه الدعاوى عبارة عن منازعة تنفيذ في حكم المحكمة الدستورية العليا السابق صدوره، وبناء عليه أصدرت حكمها المتقدم.

من جهة أخرى، بحث الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في القاهرة امس، تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وناقش مرسي ومشعل قضية المصالحة الفلسطينية وسبل إنجاحها، ومجمل الأوضاع على الساحة الفلسطينية، خصوصاً الأزمات الإنسانية والمعيشية التي يعانيها قطاع غزة، لاسيّما أزمة نقص الوقود. وكان مشعل وصل إلى القاهرة، في زيارة إلى مصر تستغرق يومين استهلها بمباحثات مع مدير جهاز الاستخبارات العامة اللواء مراد موافي، تركزت على استئناف جهود المصالحة الفلسطينية.

تويتر