قمة «الإفريقي» تشهد مبادرات بشأن السودان والكونغو ومالي

البشير وسيلفا كير يتصافحان في افتتاح قمة الاتحاد الإفريقي. إي.بي.أيه

اتفق الحاضرون في قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، على دعوة إلى استقالة المجلس العسكري الحاكم في مالي، كما شهدت القمة تقدماً على مستوى النزاع بين السودان وجارته الجنوبية جنوب السودان. واتفق الأعضاء على موقف مشترك بشأن الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وطالبوا بنشر قوات دولية جديدة لحفظ السلام في مواجهة الميليشيا المتمردة في شرق الكونغو.

وتعاني مالي عدم استقرار منذ مارس عندما أطاح جنود متمردون بالحكومة في باماكو في انقلاب عسكري. واستغل المتمردون الإسلاميون في الشمال عدم الاستقرار ليعلنوا أنفسهم دولة ذات حكم ذاتي.

ودعا القادة الأفارقة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في مالي للمساعدة في تحسين الأزمة الأمنية التي سببها المتمردون والجماعات المسلحة في الشمال. وستُشكل الحكومة الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن، رامتاني لامامرا «نأمل أن يكون تشكيل الحكومة يمثل عودة لسلطة الدولة إلى مالي».

وأضاف لامامرا أن الجماعات المسلحة تمثل «تهديداً خطيراً للسلام والأمنين الإقليمي والدولي».

وطالب مجلس الأمن والسلام بالاتحاد الإفريقي بـ«حل المجلس العسكري» المسؤول عن الانقلاب وإلغاء «جميع التدخلات غير المقبولة من المجلس العسكري» في إدارة المرحلة الانتقالية.

وبشأن موضوع الكونغو، دعت 11 دولة من شرق ووسط إفريقيا إلى إرسال قوات حفظ سلام جديدة هناك.

من جانب اخر، رد الحاضرون في قاعة القمة بالتصفيق على مصافحة رئيسي جنوب السودان سيلفا كير، والسودان عمر البشير، بحرارة لدى افتتاح القمة.

وقد التقى الرئيسان، الليلة قبل الماضية، لأول مرة منذ اندلاع المعارك الحدودية التي كادت تجر بلديهما الى حرب مفتوحة في مارس وإبريل الماضيين، وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باغان اموم «إنهما التقيا وكانت المحادثات جيدة». واكد أن رئيسي الدولتين توصلا الى «اتفاقات مبدئية» بشأن كل الموضوعات الخلافية العالقة بين الجانبين، معتبراً ان اللقاء «وفر مناخاً مواتياً». وكان رئيسا جنوب السودان والسودان أعربا عن عزمهما تسوية الخلاف بينهما بشأن الحدود والنفط.

وعقد البشير ونظيره المصري محمد مرسي اجتماعا على هامش القمة.

وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، في تصريح لوكالة الانباء السودانية إن اللقاء تطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية تحريك ملفات التعاون الاقتصادي خصوصا في المجال الزراعي.

وأوضح «اللقاء أكد أن هناك عزيمة قوية بين البلدين، لمراجعة اتفاقية الحريات الأربع والعمل على إنفاذها، مشيرا إلى أن اجتماعا سيجري بهذا الخصوص في القريب العاجل». وأضاف كرتي أن الرئيس المصري طلب من نظيره السوداني إطلاق سراح الصحافية المصرية شيماء عادل، بعد ان استمع لشرح من البشير حول ملابسات احتجازها من قبل السلطات السودانية.

وقال كرتي إن البشير وعد الرئيس المصري بإطلاق سراحها، مضيفا ان اللقاء بين الرئيسين يأتي تأكيدا لدعم السودان لثورة 25 يناير.

تويتر