«الجيش الحرّ» يمهل أركان النظام حتى نهاية الشهر للانشقاق

الجيش الحر سيستهدف كل من لم ينشق عن النظام. أ.ف.ب

أمهل الجيش السوري الحر في الداخل، أركان النظام، من مدنيين وعسكريين، حتى نهاية الشهر الجاري للانشقاق، وإلا سيصبحون في «دائرة الاستهداف المباشر»، منتقداً في الوقت نفسه صمت العميد مناف طلاس، معتبراً أن خروجه من سورية يندرج في اطار «توليفة دولية» لحل ما، ورحب في المقابل بانشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس.

وأعطت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، في بيان أركان النظام كافة، من مدنيين وعسكريين، ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، مهلة أقصاها نهاية الشهر الجاري للانشقاق الفوري، والمعلن قبل فوات الأوان، و«إلا ستكونون تحت دائرة الاستهداف المباشر ويدرككم الموت حتى ولو كنتم في بروج محصنة». وأشار البيان الى ان الإنذار يستثني «من يتواصل سراً مع الثورة».

وأضاف «نقول لهم ان لم تنشقوا الآن فذلك تصريح منكم بأنكم شركاء في الجريمة وفي القتل والتدمير والترويع، وستجلبون العار لأهلكم وأبنائكم. ان للثورة عيونا في كل مكان، ومن لا يرحم لا يُرحم، وقد أعذر من أنذر».

إلى ذلك، قالت القيادة في البيان «لا يفهم خروج (وزير الدفاع السابق) العماد مصطفى طلاس ونجله (قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري) العميد مناف، وبالطريقة التي تم فيها على انه انشقاق، بل نوع من الدخول في التوليفة الدولية لحل». وأضافت ان على مناف طلاس ووالده أن «يصرحا للشعب السوري أين كانا، وعن دورهما، وماذا فعلا منذ بداية الثورة حتى تاريخ خروجهما من البلاد؟».

وأهابت قيادة الجيش الحر في الداخل «بمن ينشق ولو بصمت، ان يخرج للعلن، لأنه يمكن لكلماته ان تحفظ الكثير من الدماء البريئة، والوطن أكبر من جميع رجالاته مهما علا شأنهم». ورحبت القيادة في المقابل بانشقاق السفير نواف الفارس. وقالت في البيان «نرحب بأي انشقاق عن نظام الزمرة والعصابة الحاكمة، ونثمن انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس ونعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح».

وطالب البيان «السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي السوري كافة، في كل مكان بأن يحذوا حذو السفير»، و«الانضمام إلى صفوف الشعب الثائر».

وأكدت القيادة التي تتحدث باسم المجالس العسكرية التابعة للجيش الحر في المحافظات السورية، «أن الشعب السوري لن يقبل بأنصاف وأشباه الحلول، بل بإسقاط النظام برمته»، مشددة على ان «(الرئيس السوري بشار) الأسد وعصابته لن يخرجوا أحياء من سورية دون قصاص عادل».

وأعلن الفارس في 11 يوليو الجاري انشقاقه عن نظام الأسد، وانضمامه الى «صفوف الثورة»، داعياً العسكريين خصوصاً الى ان يحذوا حذوه. وكانت مصادر متطابقة اعلنت قبل اسبوع من ذلك انشقاق العميد مناف طلاس، الذي لم يظهر بعد على الاعلام.

تويتر