انطلاق المفاوضات بين السودان والجنوب في أديس أبابا

رئيس وفد جنوب السودان للمفاوضات باقان آموم يتحدث في أديس أبابا. أ.ف.ب

انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا امس، جولة جديدة من المفاوضات بين السودان وجنوب السودان لحل القضايا العالقة بين الجارتين. وقد منح الرئيس السوداني، عمر البشير، الوفد المفاوض التفويض الكامل في ما يتعلق بالأجندة التفاوضية، ويضم الوفد المفاوض خبراء من القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني.

ولايزال التوتر كبيراً بين جوبا والخرطوم، حيث اتهم الجنوب الشمال بقصف جوي واطلاق قذائف مدفعية على اراضيه، وهو ما كذبته الجارة الشمالية.

لكن رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، شدد على أن الحوار الودي مع الخرطوم حول القضايا العالقة، هو الطريق الوحيد للسلام.

وقَبِلَ الطرفان الأسبوع الماضي استئناف المفاوضات، بعد ضغوط دولية مارسها مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي الذي يقوم بدور الوسيط في الأزمة السودانية. وتطالب كل من جوبا والخرطوم بحقها في السيطرة على ابيي، وهي منطقة شاسعة تقارب مساحتها لبنان، لكنهما يختلفان حول تقسيم موارد النفط التي ورث الجنوب ثلاثة أرباع احتياطيه الإجمالي بعد التقسيم، ويجد مشكلات في تصديره. كما يتبادل الطرفان الاتهامات بدعم جماعات المتمردين على أراضيه، اضافة الى ان البلدين لم يستطيعا حتى الآن ترسيم الحدود بينهما بشكل نهائي.

وفي بادرة حسن نية قبل استئناف المحادثات، أعرب السودان عن استعداده لمغادرة منطقة أبيي المتنازع عليها في عز التوترات الحالية.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، إن الجيش سيسحب جميع قواته من منطقة أبيي تنفيذاً لطلب مجلس الأمن الدولي ، على أن يعيد انتشارها خارج أبيي.

يشار إلى أن هناك قضايا عالقة بين السودان ودولة جنوب السودان، بينها منطقة أبيي الغنية بالنفط والحدود وعائدات النفط.

وكانت دولتا السودان وجنوب السودان خاضتا اشتباكات حدودية بشأن منطقة هجليج الغنية بالنفط الشهر الماضي، واحتلتها قوات جنوب السودان لأيام عدة قبل الانسحاب منها لاحقاً. وأدت الاشتباكات إلى قيام البشير بإلغاء قمة، كان من المقرر عقدها مطلع الشهر الماضي، مع رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت في جوبا لبحث القضايا العالقة بين بلديهما.

 

تويتر