وصول أسرى سودانيين إلى جوبا.. وتجدّد المعارك

البشير يرهن المحادثات مع الجنوب بالانسحاب من هجليج

نائب الرئيس السوداني يعود مصابي معارك هجليج. إي.بي.إيه

نقلت وسائل الإعلام السودانية الرسمية عن الرئيس، عمر حسن البشير، قوله، أمس، ان السودان لن يتفاوض مع جنوب السودان الى ان يسحب قواته من منطقة هجليج المنتجة للنفط، فيما قالت حكومة الجنوب إن طائرات سودانية تقصف منشآت نفطية في هجليج وتحولها الى «أنقاض»، وتحدثت عن معارك في منطقة حدودية جديدة، بينما وصلت مجموعة اولى من 14 اسير حرب سودانياً، اعتقلوا خلال المعارك الأخيرة عند الحدود بين السودانين، أمس، إلى جوبا

وتفصيلاً، قالت وكالة السودان للأنباء نقلاً عن البشير، بعد لقائه مع وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، في الخرطوم، ان السودان اكد موقفه المعلن والثابت انه لن يتفاوض مع جنوب السودان ما لم يسحب قواته من منطقة هجليج.

يأتي ذلك في وقت وصل الأسرى السودانيون على متن طائرة إلى جوبا، وقد بدا عليهم الارهاق الشديد، وان كانوا في حالة معنوية جيدة، كما يبدو انهم تلقوا الغذاء الكافي. وقد وضع بعضهم ضمادات على جروح بالرصاص، بينما نقل البعض الآخر على حمالات.

وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان، الكولونيل فيليب اجوير «إننا نحترم قوانين الحرب الدولية»، مضيفاً «سنتصل بـ(الصليب الأحمر) لنرى اذا كان قادراً على تسهيل عودتهم الى ديارهم». وأوضح ان هؤلاء الـ14 أُسروا خلال معارك في منطقة هجليج النفطية، مؤكداً وجود اسرى اخرين في ايدي قواته لكنه لم يحدد عددهم.وأضاف «مازلنا نسيطر على هجليج». وقال ان القوات المسلحة السودانية شنت، أمس، هجوماً على منطقة حدودية جديدة بعيدة عن هجليج التي كانت تدور فيها معظم المعارك.

وكان الهدف من الهجوم قرية كويك الواقعة شمال ولاية اعالي النيل، عند حدود ولاية النيل الأزرق السودانية، وتؤوي القرية قاعدة عسكرية سبق أن هاجمها الجيش السوداني في نوفمبر .2011 واضاف ان «القوات المسلحة السودانية هاجمت كويك لكننا تصدينا لها». وتقوم مصر بحملة دبلوماسية لنزع فتيل التوتر بين السودان وجنوب السودان، الذي اثار المخاوف من عودة طرفي الحرب الأهلية السابقة الى صراع شامل. ووصل الوزير عمرو الى الخرطوم، أمس، للوساطة وإجراء محادثات بعد الاشتباكات. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط الحكومية ان «مصر ستبذل كل جهد ممكن لمحاولة تقريب وجهات النظر بين السودان ودولة الجنوب سعياً لاحتواء التوتر الحدودي القائم بينهما بعد احتلال منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان».

تويتر