البشير يتهم «الجنوب» باختيار «طريق الحرب»

سلفا كير يهدّد بالتقدم نحو أبيي أرشيفية

اتهم الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، أمس، جنوب السودان بأنه اختار «طريق الحرب»، بينما اكد رئيس دولة الجنوب، سلفا كير، ان قواته ستتقدم الى منطقة ابيي المتنازع عليها اذا لم تخرج منها قوات الشمال. وقال البشير للصحافيين في مطار الخرطوم، في ختام زيارة رئيس النيجر يوسوفو محمدو للسودان، ان «إخواننا في جنوب السودان اختاروا طريق الحرب تنفيذاً لأجندات خارجية لجهات كانت تدعمهم اثناء الحرب الأهلية». واضاف أن «الحرب ليست في مصلحة جنوب السودان او السودان، وللأسف اخواننا في الجنوب لا يفكرون في مصلحة السودان او جنوب السودان». من جهته، قال رئيس جنوب السودان امام برلمان بلاده، انه لن يأمر جيشه بالانسحاب من منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها، رافضاً دعوات دولية بهذا المعنى.

وتأتي تصريحات كير غداة دعوات صدرت عن مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي لسحب قوات جنوب السودان من هذه المنطقة الحدودية والنفطية. وقال «هذه المرة لن اصدر اوامر الى قوات (جنوب السودان) بالانسحاب من هجليج».

وفي تلودي، احدى مدن جنوب كردفان، التي دار فيها قتال الاسبوع الماضي، قال والي جنوب كردفان، احمد هارون، للصحافيين ان «كل انتاج النفط في هجليج توقف منذ وقوع الهجوم الثلاثاء».

وأوضح ان «هذا التوقف سيكون لبعض الوقت». وأكد هارون لدى توقف طائرة تقل صحافيين في عاصمة ولاية جنوب كردفان، كادقلي، ان «جيشنا يتعامل مع الموقف ونأمل انهاء العملية خلال ساعات».

وفي بروكسل، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاترين اشتون، ان احتلال جنوب السودان لمنطقة هجليج «غير مقبول». وقالت ان «القرار الذي اتخذته القوات المسلحة لجنوب السودان باحتلال هجليج غير مقبول إطلاقاً». وعبرت اشتون عن اسفها ايضا لقصف طائرات الخرطوم لأراضٍ في الجنوب، مؤكدة انها «تشعر بقلق عميق من تصاعد النزاع المسلح على الحدود» بين السودانين.

من جهة ثانية، قال رئيس جنوب السودان للبرلمانيين انه اكد للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في اتصال هاتفي، إنه «اذا لم تنسحب قوات (عمر) البشير (الرئيس السوداني) من ابيي سنعيد النظر في موقفنا وسنتقدم باتجاه ابيي». وأكد أنه قال أيضاً لـ«بان» «لست تحت أوامرك».

وقد اتهمت جوبا طائرات سودانية بأنها قصفت للمرة الأولى، أمس، منطقة بالغة الأهمية في جنوب السودان، معتبرة ذلك مرحلة جديدة من تصعيد للمعارك يحمل على التخوف من حرب مفتوحة بين السودانين.

وصرح نائب وزير الإعلام، ادم ياك ادم «لقد ألقوا قنابل على بنتيو وكانوا يستهدفون جسراً على ما يبدو». وقال نائب الوزير «لم يصب احد بجروح لكن الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) أرسل فريقاً للتحقيق».

وأضاف «هذا الأمر لا يفاجئنا، إنهم يحاولون إيجاد ذرائع لشن حرب جديدة».

تويتر