عبدالله بن زايد: نعمل على تحفيز الدور العربي لحل مأساة الصومال

عبدالله بن زايد: الإمارات تفخر بدعمها صندوق الاستقرار المحلي للصومال. أرشيفية

افتتح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، في لندن المؤتمر الدولي حول الصومال، معتبراً أن ثمة «فرصة غير مسبوقة لتغيير» الوضع في هذا البلد الواقع في القرن الافريقي، الذي شوهت صورته حرب مستمرة منذ اكثر من عقدين، فيما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أن الإمارات تعمل على تحفيز الدور العربي ودور مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحويل الخطوات المشجعة إلى توجه ناجح يتصدى للعديد من الجوانب المرتبطة بمأساة الصومال وعلى رأسها القرصنة والتطرف، وذلك من خلال فهم أعمق لطبيعة المرحلة المقبلة ومتطلباتها، فيما توعدت حركة الشباب «بمحاربة» اي اتفاق يتم التوصل اليه في لندن.

ووصف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، في كلمته أمام المؤتمر المسؤولية الواقعة على عاتق المسؤولين الصوماليين في الفترة المقبلة بأنها جسيمة، مؤكداً ان العمل الدؤوب والتوافق السياسي والشفافية المالية مطلوبة لدعم وإنجاح الجهود الدولية. وأضاف «لقد تم تحقيق أول إنجازات مؤتمر لندن من خلال بناء خطوات متماسكة وجماعية تتصدى للأوضاع الانسانية والسياسية التي مازالت تقلقنا، ويسرني في هذا الإطار أن اثني على نجاح الاجتماع العربي الخاص حول الصومال، والذي تم عقده الأسبوع الماضي بالقاهرة وتمت متابعة أعماله في لندن أول من أمس».

وتابع «مع تقديري لجهود الحكومة الانتقالية الصومالية ودورها في البناء في ظروف غاية في الصعوبة، إلا انني أرى أن المسؤولية على عاتق المسؤولين الصوماليين في الفترة المقبلة جسيمة والعمل الدؤوب والتوافق السياسي والشفافية المالية مطلوبة لدعم وإنجاح الجهود الدولية».

وأضاف «كما يسر دولة الإمارات أن تتواصل مع المشاركين بصفتها الرئيس الحالي لفريق الاتصال الدولي المعني بالقرصنة قبالة السواحل الصومالية».

وأشار إلى أن الإمارات تفخر بدعهما صندوق الاستقرار المحلي للصومال عبر التزامها بتقديم نحو مليوني دولار أميركي خلال السنة الأولى لعمل الصندوق، «وعلى خلفية هذا العمل الإقليمي، فإننا نرحب بمشاركة المجتمع الدولي وبالالتزام الذي تدعو إليه مبادرة المملكة المتحدة ويجب علينا هنا مواصلة توجيه التركيز الدولي على الوضع في الصومال».

وقال كاميرون امام مندوبي 50 بلداً ومنظمة منها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية «تتوافر لنا اليوم فرصة غير مسبوقة لتغيير» الوضع.

وأضاف ان «مشكلات الصومال لا تؤثر فقط في الصومال. تؤثر علينا جميعا، القراصنة يعرقلون الطرق التجارية الحيوية ويخطفون السائحين، وقد تأثر شبان بالتطرف الذي يغذي الارهاب الذي يهدد الامن في العالم اجمع».

وخلص كاميرون الى القول في المؤتمر الذي حضره خصوصاً الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «فلنجعل من هذا المؤتمر منعطفاً لمساعدة الشعب الصومالي على استعادة بلاده والحصول بذلك هلى مزيد من الاستقرار والازدهار للصومال والمنطقة والعالم».

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن المجموعة الدولية «فتحت فضاء للحرية والاستقرار في الصومال». وأضاف «إنه فضاء صغير، لكنه يمثل فرصة لا يمكننا تفويتها، فرصة لمساعدة الشعب الصومالي».

ودعت كلينتون في لندن المجموعة الدولية الى فرض عقوبات على «الذين سيعرقلون» العملية الانتقالية.

وقالت إن «موقف الولايات المتحدة واضح: لن نتساهل مع اي محاولة لعرقلة العملية السياسية والابقاء على الوضع الراهن».

وأعلنت عن مساعدة اميركية اضافية بقيمة 64 مليون دولار (48 مليون يورو) لبلدان القرن الإفريقي.

في المقابل، اكد متمردو حركة الشباب في الصومال انهم «سيحاربون» كل القرارات التي ستتخذها الاسرة الدولية المجتمعة في لندن لاخراج الصومال من الأزمة، متهمين المشاركين في الاجتماع «بالابقاء على عـدم الاستقرار» الذي تشهده البلاد منذ عقدين.

وكشفت صحيفة «الصن» أن المستشار القانوني للحكومة البريطانية أعطى الضوء الأخضر لقوات المغاوير لشن غارات على قواعد القراصنة في الصومال.

وقالت الصحيفة إن النائب العام البريطاني دومينيك غرين اعتبر أن شن هجمات على قواعد القراصنة الصوماليين من حاملة الطائرات (أوشين)، وبدعم من مروحيات أباتشي الهجومية سيكون اجراءً مشروعاً بموجب القانون الدولي.

تويتر