مقتل 13 بينهم 5 منشقين.. وكي مون يأمل بتحرك جدّي في مجلس الأمن ضدّ الأسد

القوات السورية تقصف الزبداني عقب مغادرة المراقبين العرب

طفل سوري رسم على خده علم الاستقلال في تظاهرة ضد الأسد بحي الخالدية وسط حمص. رويترز

قصفت القوات السورية، أمس، منطقة الزبداني في ريف دمشق قرب الحدود اللبنانية، عقب مغادرة وفد المراقبين العرب، فيما قتل 13 شخصاً بينهم خمسة جنود منشقين عن الجيش برصاص قوات النظام السوري، بينما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات واسعة في المدينة الجامعية في حلب. في وقت وصف فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، أمس، الوضع في سورية بأنه «غير مقبول»، داعياً مجلس الامن الدولي إلى التحرك بطريقة اكثر «تنسيقاً وجدية».

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل خمسة مدنيين وخمسة عسكريين منشقين، أمس، برصاص قوات النظام السوري، وسط استمرار اعمال العنف والاعتقالات، في خضم الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد المستمرة منذ منتصف مارس الماضي.

وقال المرصد إن عناصر مسلـحة موالـية للنظام السوري اطلقت النار عشوائياً في حمص (وسط)، أمس، ما أسفر عن مقتل خمسـة مدنيين وجرح تسـعة آخرين، كما قتل خمسة منشقين خلال اشتباكات مع الجيش في ريف ادلب (شمال غرب).

وأضاف في بيان أن خمسة مواطنين بينهم سيدة استشهدوا، «في حي عشيرة بحمص اثر اطلاق رصاص عشوائي على مخبز الخطيب واحراقه من قبل مسلحين من الشبيحة الموالين للنظام، كما اصيب تسعة آخرون بجراح، بعضهم بحالة خطرة.

وفي ريف ادلب، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت على الطريق بين بلدتي معراتة وارنبا بين الجيش ومجموعات منشقة، اسفرت عن انشقاق 20 عسكرياً «استشهد خمسة منهم، وتمكن الآخرون من الفرار».

كما اشار المرصد الى «اطلاق نار كثيف في قرية بليون بجبل الزاوية (ريف ادلب) التي تجمع فيها مئات المنشقين»، مؤكدا أن القوات السورية تستخدم القذائف المدفعية.

واضاف أن «خمسة مواطنين أصيبوا بجراح اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن السورية في مدينة أريحا» في المنطقة ذاتها.

وفي شمال البلاد، نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات في المدينة الجامعية في حلب، «حيث بدأ التكبير من قبل الوحدة 11 بعد منتصف الليلة قبل الماضية، وردت عليها الوحدة 13»، واسفرت الحملة بحسب المرصد عن اعتقال تسعة طلاب لايزال مصيرهم مجهولاً.

من جهته، قال الناشط السوري بلال أحمد، إن شخصين على الأقل قتلا وجرح 10 آخرون جراء قصف بالمدفعية الثقيلة شنته القوات السورية على منطقة الزبداني. وأوضح بلال الذي يعيش بالقرب من الحدود شرق لبنان، أن العشرات من القذائف سقطت على أحياء في الزبداني منذ ساعات الصباح الأولى، وأن أصوات القصف تسمع من داخل الأراضي اللبنانية.

وأضاف أن القوات السورية كانت خففت قصف المنطقة، أول من أمس، بالتزامن مع زيارة المراقبين العرب، لكن بعد مغادرة المراقبين استؤنف القصف.

يأتي هذا بينما أعلنت الجامعة العربية تعليق إرسال مراقبين جدد إلى سورية لحين اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم 22 يناير، لبحث الوضع في سورية، في ضوء التقرير المقرر أن يقدمه رئيس البعثة السوداني الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي.

إلى ذلك قال مصدر رسمي سوري، إن «مجموعة إرهابية مسلحة» اغتالت، أمس، العميد محمد عبدالحميد العواد، بإطلاق النار عليه في منطقة الغوطة أثناء توجهه إلى دوامه.

في سياق متصل، وصف كي مون الوضع في سورية بأنه «غير مقبول»، وأعرب عن الأمل في أن يتصرف مجلس الامن الدولي بطريقة اكثر «تنسيقاً وجدية»، لوقف إراقة الدماء في هذا البلد.

وقال في مؤتمر صحافي في أبوظبي ان «الوضع بلغ نقطة غير مقبولة. آمل بصدق ان يقوم مجلس الامن بمعالجة (هذه الازمة) بطريقة جدية ومنسقة».

تويتر