الجيش السوداني يعلن مقتل زعيم « العدل والمساواة »

مقتل خليل يضعف موقف حركته. أ.ف.ب

أعلن الجيش السوداني أنه قتل، أمس، زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور، خليل إبراهيم و30 من مقاتليه في منطقة ودبنده بولاية شمال كردفان، بينما كان في طريقه الى جنوب السودان، مع مجموعة من مقاتليه.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان بثه التلفزيون السوداني الرسمي، إن «القوات المسلحة اشتبكت في مواجهة مباشرة مع قوات حركة العدل والمساواة المتمردة اليوم (أمس)، بمحلة ودبنده، التي دخلها بالامس (أول من أمس)، وتمكنت من القضاء على المتمرد خليل إبراهيم وعدد من قياداته».

وأوضح ان خليل ابراهيم (54 عاما)، كان مع مجموعة «تخطط للوصول الى دولة جنوب السودان، عندما قطعت القوات المسلحة خط سيرهم وقتلته».

واعلن الناطق باسم الجيش السوداني ان زعيم «العدل والمساواة» مات متأثرا بجراحه التي اصيب بها في اشتباك مع الجيش السوداني الخميس الماضي قتل فيه ايضا 30 من عناصر الحركة.

وقال العقيد الصوارمي خالد للصحافيين «يوم الخميس دارت معركة في منطقة ام قوزين (شمال كردفان) وتمكنت القوات المسلحة من تدمير هذه المجموعة وكان من ضمن الذين اصيبوا خليل ابراهيم لكنه لم يمت وانسحبوا به جنوبا الي منطقة ام جرهمان (في شمال دارفور) حيث توفى في هذه المنطقة اول من امس ودفن فيها».واضاف الصوارمي «في هذه المعركة قتل 30 من قوات خليل واصيب عدد اخر وتمكنا من تدمير 12 عربة لاندكوزر و4 عربات كلبرة وخزان وقود».

وقال حاكم شمال كردفان للتلفزيون السوداني الحكومي، إن آليات عدة للمتمردين، شوهدت وهي تحترق بعد المواجهات في غرب ودبنده.

وكانت وكالة الأنباء السودانية أعلنت، السبت نقلا عن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الجيش يقوم بتمشيط منطقة شمال كردفان شمال دارفور، بعدما هاجمت الحركة نفسها «مدنيين»، واستهدفت قادة محليين.

وجاءت تصريحات الناطق باسم الجيش غداة إعلانه، الجمعة الماضية، أن «مجموعة متمردة تابعة للمتمرد خليل إبراهيم قامت أمس (الخميس الماضي)، باعتداء جائر وآثم على المواطنين في مناطق أم قوزين وقوز ابيض وأرمل، التابعة لولاية شمال كردفان، بالقرب من الحدود مع ولاية شمال دارفور». وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال، الذي يتخذ من لندن مقرا له، اكد الخميس الماضي ان قوات الحركة تتوجه شرقا من دارفور، ووصلت الى منطقة النهود في شمال كردفان، موضحا ان مقاتليه يستهدفون الخرطوم، كما فعلوا في مايو .2008

وأسس خليل ابراهيم حركة العدل والمساواة في عام ،2003 الذي بدأ فيه التمرد في دارفور، وقد هاجم في مايو 2008 الخرطوم، ما ادى الى مقتل اكثر من 200 شخص. ورفض خليل التوقيع على اتفاق الدوحة للسلام الذي وقعته حركة التحرير والعدالة (إحدى الحركات المتمردة)، بوساطة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وقطر، مع ان حركته دخلت في مفاوضات مع الحكومة السودانية، ووقعت معها مذكرة تفاهم في فبراير .2010 واندلع النزاع في دارفور بين الحكومة السودانية، ومجموعات متمردة في الاقليم عام .2003

تويتر