استقالة وزير الخارجية الكويتي على خلفية فضيحة «الإيداعات المليونية»

الوزير الكويتي مع عاهل إسبانيا خوان كارلوس. إي.بي.إيه

أكدت صحيفة الأنباء الكويتية أمس، نقلاً عن مصادر رفيعة لم تسمها ان وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح قدم استقالته على خلفية فضيحة «الايداعات المليونية» التي تشمل عدداً من النواب.

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن الشيخ محمد «لم يحضر اجتماع مجلس الوزراء ـ أول من أمس ـ وتقدم باستقالته من الحكومة، وقد استقبله ولي العهد الشيخ نواف الأحمد». وأضافت المصادر ان الشيخ محمد قد يكون «فضل خيار الاستقالة ان لم تقم الحكومة بإصلاحات حقيقية إزاء قضية الايداعات المليونية والشبهات التي تدور حولها».

وقد اعلنت خبر الاستقالة وسائل اعلام كويتية عدة، الا انه لم يصدر اي تأكيد او نفي رسمي. وكان الوزير الكويتي غاب عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية الاحد في القاهرة لبحث الوضع في سورية. وتصبح الاستقالة سارية فقط بعد قبولها من قبل امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

وإذا ما قبلت الاستقالة، يكون الشيخ محمد ثاني عضو بارز في الاسرة الحاكمة يغادر الحكومة منذ يونيو بعد نائب رئيس الوزراء الشيخ احمد الفهد الذي استقال على خلفية نزاع مفترض مع رئيس الوزراء.

وتأتي الاستقالة المفترضة للشيخ محمد فيما تصعد المعارضة حملتها ضد الحكومة وضد رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح. وقد وحد نواب المعارضة، الليبراليون والقوميون والاسلاميون، صفوفهم في مواجهة الحكومة على خلفية فضيحة الفساد التي تتعلق باتهامات لنواب موالين للحكومة بقبول رشى تناهز 350 مليون دولار، فيما توجه اصابع الاتهام الى الحكومة نفسها مصدرا لهذه الاموال.

وفتح القضاء تحقيقاً يشمل الحسابات المصرفية لـ14 نائبا على الاقل من اصل 50 نائبا في البرلمان، وقد يكون هذا العدد مرشحا للارتفاع. على صلة، قالت صحيفة الأنباء إن النائب مسلم البراك أكد أنه سيعرض في ندوة اليوم في تجمع «السيادة للأمة» صورا من تحويلات مالية توضح أن رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قد قام بها عبر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح مجددا مطالبته برحيل رئيس الحكومة.

تويتر