أزمة "عبيد الجنس" بين طوكيو وسيؤول في طريقها للحل

قال مسؤول ياباني إن حكومة بلاده تعتقد أنها حلّت بشكل كامل قضية تعويض نساء كوريات أجبرن على ممارسة الجنس مع الجنود اليابانيين، في زمن الحرب العالمية الثانية، ما يلقي بشكوك بشأن احتمالية إجراء مزيد من المحادثات اقترحتها سيؤول.

وتأتي تصريحات المدير العام لمكتب شؤون آسيا والاوقيانوس في وزارة الخارجية اليابانية، شينسوكي سوجياما، في رد على اقتراح تقدمت به كوريا الجنوبية في 15 سبتمبر الماضي، لإجراء محادثات ثنائية تتعلق بهذه القضية.

وجاء الطلب في أعقاب حكم صادر عن المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية في أغسطس الماضي، قضى بأنه من غير الدستوري بالنسبة لحكومة سيؤول ألا تبذل جهداً محدداً لتسوية المسألة مع طوكيو.

وقال سوجياما في مقابلة، يوم الجمعة الماضي، في الوزارة مع مجموعة من الصحفيين الكوريين، الذين يزورون البلاد، إن "موقف الحكومة اليابانية الثابت هو أن قضية تعويض نساء المتعة حلت بشكل شامل وكامل"، بموجب اتفاقية تطبيع العلاقات التي وقعت في عام 1965.

وأضاف أن حكومة طوكيو تعتزم "الرد بطريقة مناسبة" على اقتراح كوريا الجنوبية، لكنه امتنع عن ذكر التفاصيل.
 
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن المسؤول الياباني، قوله إن "كوريا الجنوبية واليابان في علاقة يتشاركان فيها مصالح حيوية. يجب أن نتابع مثل هذه العلاقات في مجالات عديدة ونتصرف بطريقة تستشرف المستقبل". وأضاف أن "الحكومة اليابانية يجب أن تنظر بصراحة للماضي، وأن تواصل سعيها في اتجاه تطوير المستقبل".

يذكر أن قضية "عبيد الجنس" السابقين، والتي تسمى تلطفاً "نساء المتعة"، لا تزال واحدة من أكثر القضايا إثارة للمشاعر بين كوريا الجنوبية واليابان.

تويتر