اشتباكات خارج أسوار المحكمة وحرق صور الرئيس السابق داخل القاعة

شاهد الاثبات الاول أكد استخدام الاسلحة الآلية لتفريق المتظاهرين

اشتباكات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه أمام المحكمة أمس. إي.بي.إيه

قال،أمس، شاهد الاثبات الاول في قضية قتل المتظاهرين التي يحاكم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاونيه ان اسلحة آلية قد تكون استخدمت لتفرقة المتظاهرين إبان الانتفاضة ضد مبارك، لكنه اوضح انه ليس على اطلاع على اوامر مباشرة صدرت باستخدامها، قال شهود عيان ومحامون إن أنصار مبارك، ومناوئين له تراشقوا بالحجارة، خارج المحكمة التي يمثل أمامها، وان مشاجرات وقعت داخل القاعة أحرقت خلالها صورته، فيما قامت الشرطة العسكرية بفض تظاهرة بميدان التحرير بالقوة.

وقال اللواء حسين سعيد مرسي، الذي كان مديراً لاداره الاتصالات اللاسلكية لقوات الامن المركزي (مكافحة الشغب) اثناء الانتفاضة، في الجلسة الثالثة لمحاكمة مبارك أمس، انه سمع اتصالات عبر اللاسلكي بين اللواء احمد رمزي المسؤول عن قوات الامن المركزي في ذلك الحين من جهة واللواءين اسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة وعدلي فايد مساعد اول الوزير للامن من جهة اخرى، يطلب فيها الاخيران ارسال «اسلحة آلية وذخيرة الى قوات الامن المركزي» لمنع المتظاهرين من اقتحام وزارة الداخلية في 28 يناير، اي بعد ثلاثة ايام من اندلاع الانتفاضة، وهو اليوم الذي يعرف باسم «جمعة الغضب».

وأكد، رداً على سؤال لرئيس المحكمة القاضي احمد رفعت، انه «سمع من ضباط (في الشرطة) انه تم استخدام هذه الاسلحة» بالفعل ضد المتظاهرين. واشار الشاهد كذلك الى انه سمع «اتصالات» بين مسؤولي وزارة الداخلية حول «استخدام سيارات الاسعاف لنقل الاسلحة والذخيرة، لان سيارات الشرطة كانت تتم مهاجمتها» من قبل المتظاهرين.

لكن اللواء مرسي المح الى انه ليس على علم مباشر بصدور تعليمات باستخدام الاسلحة الآلية ضد المتظاهرين.

وخارج أكاديمية الشرطة رفع نحو 150 من أنصار مبارك صوراً له وتراشقوا بالحجارة مع المناوئين له. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن نحو 10 أشخاص من الجانبين أصيبوا، وقبل ذلك اشتبك أقارب لضحايا الانتفاضة مع رجال الشرطة الذين منعوهم من الوصول الى قاعة المحكمة. وقال شاهد ان عدداً من رجال الشرطة أصيبوا جراء رشقهم بالحجارة، كما رد بعض الجنود بالقاء الحجارة.

وحرق محامون وأقارب لقتلى الانتفاضة صورة لمبارك في القاعة أمس. وكان شاب مؤيد لمبارك قد رفع صورة الرئيس السابق، بعد رفع الجلسة للمداولة، فرشقه اثنان من أقارب القتلى بزجاجتي مياه، وضربه محامون بالايدي، وأجبروه هو وزميلا وزميلة له على الخروج من القاعة.

وهتف أقارب القتلى ومحاموهم «يا جمال قول لابوك الشعب المصري حيعدموك»، و«يا مبارك يا مبارك الاعدام في انتظارك» و«الشعب يريد اعدام السفاح»، و«واحد اتنين قانون الغدر فين»، في إشارة الى قانون تعمل الحكومة على تفعيله لعزل ومحاكمة من يتهمون بافساد الحياة السياسية في البلاد.

وأعاد أقارب القتلى والمحامون ترديد الهتافات على مسمع ومرأى من المتهمين، بعد عودة الجلسة للانعقاد. ويحاكم مبارك أمام محكمة جنايات القاهرة، بتهم تتصل بقتل متظاهرين خلال الانتفاضة واستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب مالية واهدار المال العام. ويحاكم مع مبارك بتهم تتصل باستغلال النفوذ ابنه علاء أيضا، كما يحاكم معه بتهم تتصل بقتل المتظاهرين وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي، وستة من كبار ضباط الشرطة. ويحاكم غيابيا في القضية رجل الاعمال حسين سالم، الذي كان مقرباً من مبارك. وقال المحامي جمال عيد الذي يمثل 16 من قتلى الاحتجاجات انهم ينتظرون سماع أقوال أربعة شهود طلبهم الادعاء لاثبات التهم ضد مبارك والآخرين. من ناحية أخرى، تعرض عدد من المتظاهرين بميدان التحرير وسط القاهرة، الليلة قبل الماضية، للضرب بالهراوات على يد عناصر من قوات الشرطة العسكرية. وطاردت قوات الشرطة العسكرية المتظاهرين الذين اضطروا للهروب إلى الشوارع الجانبية، وتم توقيف شاب يبلغ من العمر نحو 20 عاماً احتجز بحديقة مبنى مجلس الشعب المصري القريب، قبل إطلاق سراحه في الساعات الأولى من صباح أمس. واضطر أعداد من المارة إلى الاحتماء داخل المحال التجارية، ومكاتب السياحة المنتشرة بمحيط ميدان التحرير.

تويتر