توتر في صنعاء والمعارضة تكثف التظاهرات

تظاهرات يمنية تطالب بـالحسم الثوري لإنهاء حكم صالح. إي.بي.إيه

تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين أمس، في مدن تعز وإب وذمّار، تنفيذاً لدعوة أطلقها المجلس الوطني لتنفيذ برنامج الحسم الثوري المطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وتظاهر الآلاف مرددين هتافات تطالب بالـحسم الثوري لإسقاط نظام صالح، ووصلوا الى المقار الحكومية بالمحافظات، رغم الانتشار الأمني الكثيف للقوات الموالية لنجل الرئيس اليمني أحمد علي صالح.

وانتشرت القوات اليمنية بكثافة في صنعاء، أمس، حيث دعت المعارضة الى تظاهرات لتسريع سقوط صالح. وعززت قوات الامن والجيش وجودها في العاصمة التي اغلقت كل مداخلها امام حركة السير، بينما ظهر مدنيون مسلحون من انصار النظام في الشوارع. وكان التيار الكهربائي مقطوعاً عن صنعاء منذ السبت، واغلقت معظم محطات البنزين فجأة، وشوهدت طوابير طويلة من السيارات في تلك التي كانت لاتزال في الخدمة.

وكانت المعارضة دعت السبت الى تكثيف التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام، بسبب الجمود السياسي الناجم عن غياب صالح الذي نقل الى السعودية للمعالجة، على اثر اصابته بجروح في اعتداء في الثالث من يونيو في صنعاء.

وقالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة، لوكالة فرانس برس «دعونا الى تكثيف الاحتجاج على ما تبقى من النظام، لنتمكن من السير قدما على طريق تسوية سلمية للازمة». واضافت ان العملية السياسية في مأزق، بسبب رفض صالح توقيع الخطة الخليجية لانهاء الازمة.

وأكدت أن الاحتجاجات الشعبية التي بدأت في يناير ستستمر حتى نهاية النظام، معربة عن خشيتها من وقوع صدامات في صنعاء وفي محافظات اخرى في البلاد.

واضافت «نأمل ألا تقوم القوات الموالية لصالح بمواجهة شباب عزل لا يملكون اسلحة»، مشيرة الى ان القوات الموالية للثورة في حالة استعداد للدفاع عن المتظاهرين اذا استخدم العنف ضدهم. وتابعت «نرجو ألا يتم استفزاز الثوار والمعتصمين والقوات الموالية للثورة، حتى لا يحصل الصدام المسلح، لان مثل هذا الصدام له مخاطر كبيرة، ونتائجه غير محمودة». ودعت الوسطاء الخليجيين والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى زيادة الضغوط على النظام، تفادياً لحرب اهلية. والى جانب صنعاء كان التوتر شديداً في محافظات اخرى في اليمن، خصوصاً في تعز (جنوب) ثاني مدن البلاد، حيث دارت مواجهات عنيفة فجر أمس بين الحرس الجمهوري وعناصر ينتمون الى قبائل مسلحة بحسب سكان. واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني احزاب اللقاء المشترك باستخدام الشباب وقودا ومادة للترويج الإعلامي لمشروعهم الانقلابي، والوصول إلى السلطة على حساب الدم اليمني.

وفي بيان حمل المؤتمر الشعبي العام المعارضة مسؤولية نتائج مخططاتهم الاجرامية، داعياً الشباب والعقلاء من المشترك إلى عدم الانجرار خلف تلك المخططات ، وأنه لا مجال لتجاوز الأزمة إلا من خلال الحوار الجاد والمسؤول الذي لا يستثني أحداً.

تويتر