صنعاء تتحدث عن عودة قريبة لصالح

« ثوّار اليمن » يشكّلون مجلساً انتقالياً من 17 شخصية

تظاهرة في صنعاء تطالب باستقالة صالح. رويترز

شكّل مجلس شباب الثورة في اليمن، أمس، مجلساً انتقالياً مكوناً من 17 شخصية، أبرزها رئيس وزراء اليمن السابق، المهندس حيدر العطاس، ووزير الدفاع السابق، اللواء عبدالله عليوة، الذي عين قائداً أعلى للقوات المسلحة. فيما قال نائب وزير الإعلام عبدو الجندي، ان الرئيس علي عبدالله صالح الذي يعالج في السعودية منذ خمسة اسابيع سيعود «قريباً» الى بلاده، دون ان يحدد موعداً لذلك.

وأعلن شباب الثورة تشكيل مجلس انتقالي من دون مشاركة المعارضة، خلال مؤتمر صحافي لرئيسة تكتل شباب الثورة الناشطة توكل كرمان.

وتم تشكيل المجلس من 17 شخصية من الداخل والخارج، متزامنا مع مناسبة مرور 33 عاما على تولي الرئيس صالح حكم اليمن الذي يحتفل اليوم بالمناسبة.

وأبرز أعضاء المجلس إضافة للعطاس أول رئيس وزراء للحكومة اليمنية عند توقيع الوحدة اليمنية في 22 مايو ،1990 وعليوة، القاضي فهيم عبدالله محسن رئيساً لمجلس القضاء الأعلى. فيما خلا المجلس من أي ممن كانوا في الحكومة وأعلنوا تأييدهم للثورة .

وكان رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام الحاكم، طارق الشامي، اعتبر أن الإعلان عن مجلس انتقالي «بمثابة دعم لتنظيم القاعدة الذي يستغل الأحوال الأمنية المتوترة ليتمدد في المحافظات اليمنية». ودعت كرمان في المؤتمر الصحافي الى «احترام قرارات شباب الثورة، والاعتراف بمؤسسات الثورة، وإنهاء جميع أشكال التعاون مع بقايا نظام صالح، كونها لا تمثل البلاد». وقالت إن المجلس سيكون مكلفا قيادة البلاد خلال فترة انتقالية لا تتعدى التسعة اشهر، وتشكيل حكومة تكنوقراط.

من جهته، قال هاشم العبارة، احد مسؤولي تجمع شباب الثورة، «قررنا الاعلان عن تشكيل المجلس الرئاسي، اثر شائعات حول عودة صالح الاحد او الاثنين». ولم تعلق أحزاب المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك) على إعلان تشكيل شباب الثورة، ولم تشر اذا كان الإعلان عن المجلس الانتقالي يتعارض مع مساعيها الإعلان عن مجلس إنقاذ لليمن.

ولم يصدر على الفور أي ردود فعل من قوى المعارضة وتكتلات شباب الثورة المختلفة إزاء قرار الإعلان عن مجلس انتقالي من قبل تكتل واحد داخل ساحة التغيير في صنعاء. واتهمت وسائل إعلام قريبة من الحكومة اليمنية كرمان بأنها تعمل على تنفيذ أجندة خارجية، ولها ارتباطات بدولة قطر المتهمة بإثارة الصراع في اليمن.

إلى ذلك قال الجندي خلال مؤتمر صحافي ان «الرئيس بصحة جيدة وسيعود قريبا. فهو مازال بانتظار نصيحة الأطباء».

وحول شائعات تسري حول عودته اليوم أو غداً، أضاف الجندي «لا استطيع ان أؤكد ذلك». وأصيب صالح بجروح خلال هجوم في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من الشهر الماضي.

من ناحية أخرى، أعلنت السفارة اليمنية في واشنطن في بيان، ان اليمن اصلح خط انابيب النفط الرئيس في محافظة مأرب، والذي اغلق منذ هجوم شنه رجال قبائل في منتصف مارس الماضي.

وقالت السفارة في بيان عبر البريد الالكتروني ان سلطات النفط اليمنية نجحت في اصلاح خط الانابيب الرئيس في محافظة مأرب في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. وأكدت أن النفط بدأ يتدفق من حقول مأرب من جديد، واعربت عن املها أن يؤدي ذلك الى تخفيف الأزمة الاقتصادية التي يواجهها اليمن حالياً.

تويتر