بسبب الإتفاقية بين مؤسسة قطر الخيرية والنادي الكتالوني

حملة إسرائيلية "عنصرية"على برشلونة: سنحرق قمصانكم وأعلامكم

رئيس برشلونة يصافح نائب رئيس مؤسسة قطر الخيرية خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي أعلن فيه عن توقيع الإتفاقية-أ.ف.ب

بعد الاتفاقية التاريخية بين مؤسسة قطر الخيرية، التي تديرها الشيخة موزة بنت ناصر المسند، عقيلة أمير قطر، وبين نادي برشلونة والتي بموجبها يوضع شعار المؤسسة على قميص النادي، مع الإبقاء على شعار اليونسيف أيضاً، شنت الصحف العبرية في إسرائيل هجوماً عنيفاً على النادي الكتالوني، وحثته على إلغاء هذه الاتفاقية.

وشنت صحيفة "عينيان ميركزي" الإسرائيلية، مؤخراً، حملة شرسة وغير مسبوقة ضد نادي برشلونة، تدعوه من خلالها للتراجع عن تلقيه دعماً من مؤسسة قطرية، وإلا فإن قمصانه وأعلامه ومختلف رموزه ستُحرق من قبل مؤيديه الإسرائيليين.

وكتبت الصحيفة في عنوانها الرئيسي، "سنبادر إلى حرق قمصان وأعلام برشلونة، إذا لم يتراجع النادي عن اتفاقية رعاية المنظمة القطرية له".

وتأتي هذه الحملة، التي يقف على رأسها رئيس تحرير الصحيفة وهو من مناصري برشلونة، في سياق هجوم عنيف شنته سائر الصحف العبرية على النادي الكتالوني.

من جانبها، كشفت صحيفة معاريف النقاب عن أن حكومة نتنياهو، إلى جانب عدد آخر من الدول، تعمل على اقناع مجلس ادارة برشلونة ورئيسه ساندرو روسيل، بالعدول عن الاتفاقية الموقعة مع قطر، إذ تعتبر الصحيفة أن المؤسسة القطرية هي أحد "أبرز الداعمين لما أسمته التطرف في قطاع غزة"، بينما لا يعدو دور المؤسسة اعادة اعمار ما دمرته أيدي الاحتلال في عدوانه الأخير على قطاع غزة، وتنقل مساعدات غذائية عينية للمواطنين الغزيين.

الخطير في الأمر، وفقاً لما كشفته الصحيفة، أن المؤسسة السياسية الإسرائيلية تسعى لادراج مؤسسة قطر الخيرية على قائمة الإرهاب الدولي لدى الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الاوروبي، مما قد يجبر برشلونة في حال رفضه الغاء الاتفاقية إلى أن يقوم بذلك رغماً عن أنفه قانونياً.

هذا ويقوم عدد من الشباب الإسرائيليين، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، للترويج لحملة ضد نادي برشلونة، والمخزي بالأمر أن هؤلاء يستخدمون خلال حملتهم بعض التعابير العنصرية كاحتواء النادي الكتالوني على بعض اللاعبين المسلمين، وأن توقيع الاتفاقية يرسخ دعم النادي الكتالوني لما وصفوه بـ"الإرهاب والتطرف".

بدورها، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن "هذا الإتفاق يشكل سابقة خطيرة، قد تقود فيما بعد إلى أن تحذو مؤسسات عربية وإسلامية للحصول على عقود رعاية في فرق كبرى، على غرار كتابة إسم طيران الإمارات على صدر فرق انجليزية كآرسنال والمان سيتي".

وأضافت الصحيفة في حديثها عن برشلونة، "نادياً يبيع نفسه لصندوق يوزع منحاً لتعليم الإسلام على هذا النحو، لا يمكنه تمرير قرار من هذا النوع بدون أن نقوم نحن مؤيدو برشلونة في إسرائيل ضد هذا القرار، ونعرب عن موقفنا منه".

واستطردت مروجة لحملتها بأن "المسألة بسيطة جداً، إذا لم يتراجع نادي برشلونة عن قراره، سنقوم نحن مشجعو الفريق في إسرائيل بإيقاد حريق كبير لحرق أعلام وشالات وأقنعة وقمصان برشلونة وكل الأدوات والرموز التي تستخدم لتشجيع الفريق الكاتالوني".

يُذكر أنه على ضوء رعاية مؤسسة قطر الخيرية "قطر فاونديشن" لبرشلونة، ستكون المرة الأولى التي يضع فيها النادي إعلاناً على قميص فريقه الكروي مقابل مبلغ مالي، لأنه لا يتقاضى مقابلاً من "يونيسيف" منذ أن وضع شعارها على صدر لاعبيه عام 2006، بل انه يدفع لهذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة وتعنى بحماية الأطفال مليوني يورو سنوياً.

وستتقاسم "قطر فاوندايشن" صدر لاعبي برشلونة مع "يونيسيف"، وهو أمر يتوافق تماماً مع فلسفة النادي الكاتالوني، لأن المؤسسة القطرية لا تبغي الربح في نشاطها، وهي مؤسسة تأسست عام 1995 بمبادرة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني .

ويبقى السؤال المطروح قائماً، هل تفلح اسرائيل في ثني ادارة النادي الكتالوني عن الاتفاق المبرم مع المؤسسة القطرية أم تسجل فشل جديد في تدخلها في شؤون الغير؟؟

تويتر