حاكم أبيي: إرجاء الاستفتاء غير مقبول

الرئيس الأميركي يتحدث عن السودان مع الممثل جورج كولوني. إي.بي.إيه

صرح حاكم أبيي دينغ أروب كول، أمس، بأن إرجاء الاستفتاء حول هذه المنطقة النفطية السودانية المتنازع عليها غير مقبول، بعد إعلان مسؤول سياسي سوداني أنه قد لا ينظم في الموعد المحدد. في أبرز خلاف شمالي - جنوبي، تزامن مع تصريح مسؤول أميركي كبير بأن قوات من الأمم المتحدة يمكن أن تراقب النقاط الساخنة على الحدود المتوترة بين شمال السودان وجنوبه قبل الاستفتاء على انفصال الجنوب.

وقال دينغ أروب كول لوكالة فرانس برس، إن الاستفتاء حول المنطقة النفطية المتنازع عليها «لا يمكن إرجاؤه. يجب أن ينظم في الوقت المحدد. لن يقبل به أحد في أبيي، إنه أمر غير مقبول». وأضاف أنه سيكون لدى سكان أبيي بعض الخيارات مثل تنظيم استفتاء بأنفسهم ودعوة الاسرة الدولية إلى مراقبته.

وردّ دينغ أروب على مسؤول أبيي في حزب الرئيس عمر البشير، المؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد، الذي قال، أمس، إن الاستفتاء لا يمكن أن ينظم في الموعد المحدد في التاسع من يناير المقبل، بسبب استمرار الخلافات على تعريف الناخب الذي يحق له التصويت. وقال الدرديري «اتفقنا على أنه لا يمكن إجراء استفتاء أبيي في التاسع من يناير، لأن عملية الاستفتاء إذا أجريت في هذا التاريخ فستواجه عدداً من المشكلات بسبب مشكلة تعريف الناخب الذي يحق له التصويت».

وتابع أنه تم الاتفاق على أن تحاول المحادثات المقبلة بين الشمال والجنوب البحث عن بدائل أخرى. وقال وزير التعاون الدولي جلال يوسف الدغير في المؤتمر الصحافي نفسه، إن الحكومة ستكون منفتحة على اقتراح بتأخير الاستفتاء لشهور قليلة. والدرديري كان ضمن وفد المؤتمر الوطني الذي شارك في مفاوضات في اثيوبيا مع حركة تحرير شعب السودان، المتمردة الجنوبية السابقة بشأن وضع أبيي، وحضرها

المبعوث الأميركي للسودان سكوت غريشن، وأعلن الجانبان في بيان مشترك الثلاثاء، فشل هذه المباحثات. وجاء في البيان «رغم الجهود الجدية والمباحثات المثمرة لم يتم التوصل إلى اتفاق حول معايير مشاركة الناخبين في الاستفتاء حول منطقة أبيي».

وكان سكان المنطقة المتنازع عليها التي تقع بين شمال السودان وجنوبه، قد وعدوا باستفتاء على الانضمام إلى الشمال أو الجنوب، في إطار اتفاقية للسلام وقعت عام ،2005 وأنهت عقوداً من الحرب الأهلية بين شطري البلاد.

على صلة، صرح مسؤول أميركي كبير أن قوات من الامم المتحدة يمكن أن تراقب النقاط الساخنة على الحدود المتوترة بين شمال السودان وجنوبه قبل الاستفتاء على انفصال الجنوب. وأضاف هذا المسؤول أن الأسرة الدولية يمكن أن تعزز العقوبات على السودان إذا تأجل الاستفتاء لفترة طويلة. وقال المسؤول للصحافيين، طالباً عدم كشف هويته، «لا أحد يعتقد أن نشر بعثة الامم المتحدة على طول الحدود بين الشمال والجنوب أمر واقعي في بلد شاسع كهذا». وأضاف انه «إذا تقدم (الممثل الخاص للامم المتحدة) والامانة العام باقتراح، يمكننا وعلينا أن نفكر في تعزيز عديد البعثة في بعض النقاط الساخنة على طول الحدود، حيث يمكن تأمين وجود عازل». وأكد المسؤول الاميركي أن الولايات المتحدة تبحث في وسائل لتعزيز تطبيق العقوبات المفروضة على السودان والاجراءات الجديدة التي يمكن اتخاذها إذا أرجئ الاستفتاءان. وقال يمكننا البحث في إجراءات إضافية، موضحاً أن الكشف عن التفاصيل في الوقت الحالي ليس بناء. وأضاف انه «لا أعتقد ان الاسرة الدولية أو أي بلد عضو فيها لا تملك بعض التأثير».

تويتر