اطلع على ترتيبات معركة تحرير صنعاء.. والجيش بدأ زحفه على «ملاجم» البيضاء

التحالف يؤكد استمراره في دعــم اليمن والمحافظة على هويته العربــية

تركي المالكي قام بزيارة تفقدية لخطوط التماس في صنعاء ومأرب. أرشيفية

أكدت قيادة التحالف العربي العسكرية استمرارها في دعم الجيش اليمني في عمليات تحرير اليمن من ميليشيات الحوثي الإيرانية والمحافظة على هويتها العربية، فيما أكدت مصادر عسكرية قرب معركة العاصمة صنعاء التي اطلع على ترتيباتها الناطق الرسمي باسم التحالف العربي، العقيد الركن طيار تركي المالكي، خلال زيارته التفقدية لخطوط التماس في العاصمة ومأرب، فيما تواصلت العمليات العسكرية للجيش اليمني ومقاتلات التحالف في جبهات عدة، حيث بدأ الجيش اليمني زحفه نحو مديرية الملاجم في محافظة البيضاء.

تركي المالكي: «صنعاء ستعود إلى الحضن العربي وإلى عروبتها».


150

عنصراً من الحوثيين قتلوا خلال ثلاثة أيام في البيضاء على يد الجيش ومقاتلات التحالف.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية يمنية رفيعة أهمية زيارة العقيد الركن طيار تركي المالكي إلى جبهات القتال في تخوم العاصمة صنعاء، بالنسبة لتحرير صنعاء، إلى جانب ما تمثله من رسائل متعددة للداخل اليمني وإيران بأن التحالف العربي لن يتخلى عن أهم العواصم العربية، ليقطع الطريق على محاولات تحويلها إلى تابعة للنظام الإيراني الفارسي.

كما أكدت الزيارة الأهمية الكبرى التي توليها قيادة التحالف بالنسبة لمعركة تحرير العاصمة، التي باتت على الأبواب، وقطع «رأس الأفعى» في معاقلها الرئيسة، ومنها صنعاء وصعدة وعمران، التي تأتي بعد استكمال الجيش اليمني بمساندة التحالف لجميع الترتيبات العسكرية، ووصول جميع الوحدات والألوية العسكرية المشاركة في تحرير صنعاء إلى مواقعها في نهم على بعد كيلومترات قليلة من أولى مناطق العاصمة من الجهتين الشمالية والشرقية.

وكان العقيد الركن طيار تركي المالكي، أكد استمرار دعم التحالف للشرعية في اليمن، وإسناد قوات الجيش اليمني لدحر ميليشيات الحوثي الإيرانية، وتحقيق السلام الدائم في اليمن.

وأشاد العقيد المالكي خلال زياراته التفقدية إلى جبهات القتال في تخوم صنعاء ومحافظة مأرب بالانتصارات التي تحققت، ووصلت بها قوات الجيش حتى باتت على مشارف صنعاء وعلى بعد 14 كم فقط، موضحاً أن زيارته إلى تخوم صنعاء مكنته من مشاهدة جبال أرحب وجبل ضين ونقيل ابن غيلان، واطلع على تجهيزات الجيش اليمني والتحالف في وادي محلي، الخاصة بتحرير العاصمة.

وقال إن قوات الجيش على أهبة الاستعداد لتحرير نقيل ابن غيلان على بعد 7 كم من معسكرات الجيش في نهم، مؤكداً أن صنعاء ستعود الى الحضن العربي وإلى عروبتها. وأضاف «لابد من صنعاء وإن طال السفر»، في رسالة واضحة إلى مدى الإصرار لدى التحالف لاستعادة الدولة وتحرير العاصمة صنعاء.

كما أكد حرص التحالف والجيش على احترام القانون الدولي وقواعد الاشتباك في الحرب، ومراعاته لوضع المدنيين الذين تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية، وكذلك الأطفال الأسرى الذين تزج بهم إلى محارق الموت.

وفي خولان جنوب صنعاء، لقي القيادي الحوثي خالد القيري مصرعه في كمين مسلح نصبه رجال القبائل له بالقرب من قرية بيت الأحمر، التي اقتحمتها ميليشيات الحوثي بقيادة القيري، ونهبت عدداً من المنازل التابعة لأقارب الرئيس اليمني المغدور، علي عبدالله صالح، ونائب الرئيس اليمني الحالي، الفريق الركن علي محسن الأحمر.

وفي العاصمة صنعاء، بدأت الميليشيات توزيع استمارات التجنيد على طلاب المدارس من الأطفال، وسط إطلاق تهديدات من قبل قياداتها لسكان المدينة بأنها ستعتقل كل من يرفض التجنيد الإجباري، الأمر الذي ولد لدى سكان المدينة حالة من الخوف على أبنائهم، فيما أحجمت بعض الأسر عن إرسال أطفالها إلى المدارس.

وفي عمران القريبة من صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف معسكراً تدريبياً للميليشيات في مديرية حرف سفيان، ما خلف قتلى وجرحى بالعشرات في أوساط المجندين الجدد للحوثي.

وفي صعدة، أسرت قوات الجيش عدداً من عناصر الحوثي أثناء عملية التمشيط التي تقوم بها في سلسلة جبال العليب وسوق البقع ومنطقة العواضي والسعراء المحررة، كما غنمت كمية كبيرة من الأسلحة، بينها صواريخ حرارية وأخرى مضادة للدروع.

وفي مأرب، قصفت مقاتلات التحالف الخطوط الأمامية الواقعة بين صرواح وريف العاصمة صنعاء، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية وتحصينات تابعة للميليشيات، فيما تمكنت قوات الأمن من اعتقال القيادي الحوثي نجيب السعدي المكنى «أبوالحسين» في إحدى النقاط العسكرية في مأرب بعد فراره من الجوف باتجاه العاصمة، فيما لقي اللواء محسن الحمزي واللواء يحيى الشامي مصرعهما بغارة للتحالف على تجمع كانا فيه في جبال هيلان المحاصرة غرب مأرب، وتم نقل جثتهما إلى العاصمة صنعاء سراً، وفقاً لتصريحات لمصادر مقربة من الميليشيات لم يتم التأكد من صحتها، باعتبار تلك القيادات من الصف الأول للميليشيات، والحديث حولها في غاية الخطورة في ظل الأوضاع التي تعيشها الميليشيات في مناطق سيطرتها، والتي وصلت حد التوتر الشديد، وقتل كل من يتعرض لهم أو يتحدث عن قياداتهم.

وفي البيضاء، بدأت قوات الجيش عملياتها باتجاه مديرية الملاجم انطلاقاً من مديرية ناطع عبر محورين، فيما استكملت عملية تأمين طرق الإمداد الرابطة بين محافظتي شبوة ولحج باتجاه البيضاء، بعد السيطرة على جبل المركوزة الاستراتيجي.

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تمركزت بشكل كبير في مناطق الكتاف والنشيف وباعرف بين مديريتي ناطع والملاجم، لتأمين طرق تقدم القطع العسكرية التابعة للجيش باتجاه الملاجم لتحريرها، كما أمنت الطرق الرابطة بين مديرية السوادية والطريق الرئيس الرابط بين البيضاء ورداع باتجاه محافظة ذمار، وأخرى باتجاه نقيل القنذع - بيحان شبوة. وكانت المقاومة في البيضاء أكدت مصرع 150 عنصراً من الحوثيين، خلال الأيام الثلاثة الماضية في البيضاء، على يد قوات الجيش ومقاتلات التحالف.

وفي تعز، لقي ثمانية من عناصر الحوثي مصرعهم وأصيب تسعة آخرون، نتيجة خلافات بينهم بمديرية الصلو جنوب المدينة، أدت الى الاشتباك بالأسلحة النارية. وفي حجة، قال مصدر في اللواء الثاني حرس حدود المرابط في جبهة ميدي، إن الميليشيات تركت عناصرها من الجرحى وجثث قتلاها ملقاة في صحراء ميدي، وفرت باتجاه منطقة حيران وعبس على طريق مدينة حجة، ما دفع الجيش الى نقل الجرحى إلى مستشفيات ميدانية لعلاجهم واتخاذهم أسرى، فيما تنتشر جثث قتلاهم في مناطق متفرقة من الصحراء ممن لقوا مصرعهم في عملية فاشلة لفك الحصار عن عناصرهم بميدي قبل أيام.

وفي الضالع، لقي خمسة من عناصر الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون في عملية نوعية نفذتها وحدات من الجيش على مواقعهم في جبل التهامي بمريس شمال المحافظة.

تويتر