غارات التحالف تستهدف مواقع لميليشيات الحوثي الإيرانية في الجوف والساحل الغربي

الجيش اليمني يواصل تطهير جبهات شبوة ويسيطر على مواقع جديدة في نهم

مقاتل من الشرعية في مواجهة الميليشيات الحوثية في احد مناطق شبوة. أ.ف.ب

واصلت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، تطهير ما تبقى من جيوب صغيرة لميليشيات الحوثي الإيرانية في بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة، وفيما سيطرت قوات الشرعية على مواقع جديدة بمديرية نهم،واصلت عملياتها العسكرية في الساحل الغربي وجبهات صنعاء وصرواح مأرب والجوف، واستعدت لبدء معركة تحرير البيضاء.

إبطال مئات الألغام الحوثية في بيحان

نزعت وحدات الهندسة مئات الألغام والعبوات الناسفة الفردية من المناطق المحررة في بيحان، التي زرعتها الميليشيات بتقنية لا تمتلكها قوات الجيش اليمني، وليست معروفة في اليمن، ما يدل على وجود خبراء متفجرات أجانب وراء عملية زراعتها وتركيبها، وفقاً لمصادر عسكرية.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني في جبهات بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة، وبمساندة التحالف العربي، من تحرير مناطق هجر كحلان وحيد بن عقيل ومنطقة دار ال منصر وموقع الخيالة بمديرية عسيلان، وواصلت تقدمها باتجاه مناطق بيت منقوش وحيد لخيضر ومحطة لحجن، لاستكمال تطهيرها من الجيوب الصغيرة لميليشيات الحوثي المحاصرة في تلك المناطق.

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تمكنت من استعادة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، التي خلّفتها الميليشيات في المناطق المحررة، كما خلّفت جثث قتلاها وعدداً من الجرحى، تم أسرهم من قبل قوات الجيش، ونقلهم إلى أحد المراكز لتلقي العلاج، ليرتفع عدد الأسرى إلى 80 أسيراً.

وأسفرت المعارك الأخيرة عن مقتل وإصابة عدد من الميليشيات، بينهم القيادي الحوثي حسين علي الشريمي، الذي لقي مصرعه مع عدد من عناصره في هجر بن كحلان بعسيلان، كما قتل في بيحان القيادي الحوثي سالم محمد الهدار السيد، المكنى «شبح»، ومسؤول السجن المركزي ومسؤول التعذيب فيه «أبوهاشم»، أثناء عملية تحرير المعتقلين في سجن الحوثيين ببيحان.

من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع وتعزيزات الميليشيات في محيط شبوة من جهة البيضاء، واستهدفت تعزيزات هي الثانية للحوثيين في عقبة القنذع على الطريق بين البيضاء وشبوة، التي تقترب قوات الجيش من السيطرة عليه، مع وصول المعارك إلى منطقة وادي الخير على أطراف بيحان باتجاه البيضاء.

إلى ذلك، أكد ناطق الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، أن تحرير بيحان وعسيلان في شبوة كبد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وقطع عنهم أحد اهم طرق تهريب السلاح والممنوعات التي يتاجرون فيها، كما سيقود إلى بدء معركة تحرير البيضاء من جهة شبوة، إلى جانب فتح جبهة أخرى من جهة مأرب.

وفي الجوف، واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه مديرية برط العنان المحاذية لصعدة معقل الميليشيات الرئيس، بمساندة كبيرة من طائرات الأباتشي التي اشتركت في المعارك الأخيرة في جبهة الأجاشر، لأول مرة، وادت إلى دك مواقع وتحصينات وتدمير آليات الميليشيات على طول مسافات كبيرة بالمنطقة.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف اشتركت بقوة في المعارك الأخيرة بمنطقتي الأجاشر وخليقا، على تخوم صعدة والجوف، وتمكنت من تدمير آليات عسكرية وخنادق تابعة للميليشيات بأكثر من 80 صاروخاً موجهة، مشيرة إلى أن العشرات من عناصر الميليشيات سقطوا بين قتيل وجريح في القصف الأخير، إلى جانب تدمير خمس عربات عسكرية، إحداها محملة بالذخائر.

وفي صنعاء، توقعت مصادر عسكرية أن تقوم قوات الجيش بمساندة التحالف بعملية عسكرية كبرى باتجاه العاصمة، وستكون من محاور متعددة، ما يؤدي إلى تحريرها في وقت قصير، ويقود إلى تقليل الخسائر البشرية، مشيرة إلى أن التأني في عملية تحرير العاصمة وراءه إعداد وتخطيط وتجهيزات لمعركة لن تسبق لها مثيل، ولن تتوقعها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وفي نهم، سيطرت قوات الجيش على مواقع جديدة بمديرية نهم، بعد معارك عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات، وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش تمكن من تأمين التباب السود الواقعة بين سد ضبوعة ومنطقة الرمادة في السلسلة الجبلية الوعرة في نهم.

وفي مأرب، سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح جراء سقوط صاروخ كاتيوشا على مدينة مأرب، أطلقته الميليشيات الحوثية.

وفي جبهات الساحل الغربي والحديدة، أكدت مصادر ميدانية مقتل 40 عنصراً من الحوثيين، وإصابة آخرين في غارات لمقاتلات التحالف استهدفت مواقعهم وتعزيزاتهم في مناطق منصة 22 مايو ومطار الحديدة ومنطقة الحويك بالمحافظة، وأخرى على مبنى البحث الجنائي، وفي مناطق واقعة بين الخوخة وحيس، منها منطقة البغيل، وأخرى في تخوم التحيتا.

وأشارت المصادر إلى أن إحدى الغارات دمرت مخزن أسلحة في الجراحي، فيما تمكنت طائرات الأباتشي من استهداف آليات عسكرية تابعة للميليشيات، وضعتها في مناطق الأحراش والأشجار الكثيفة على تخوم الجراحي وفي منطقة المغرس بالقرب من زبيد.

وفي تعز، تواصلت المواجهات العنيفة بين الجيش والميليشيات في الجبهة الشرقية للمدينة، تركزت في محيط مدرسةمحمد علي عثمان، ومحيط التشريفات، فيما دفع الحوثيون بتعزيزات باتجاه مديرية الصلو جنوب المحافظة.

تويتر