مقتل المطلوب رقم 15 بقائمة «التحالف» باشتباكات حوثية في ذمار

«الشرعية» تقصف مواقع للميليشيات شمال صنعاء.. وعمليات نوعية لمقاتلات التحالف في البيضاء

قوات من الشرعية في إحدى مناطق مأرب. رويترز

قصفت قوات الجيش اليمني مواقع للميليشيات في الأطراف الشمالية للعاصمة اليمنية صنعاء للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مع استمرار عملية تحرير ما تبقى من مديرية نهم، وفيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة وآليات عسكرية للميليشيات في البيضاء، واصل الجيش اليمني معاركه ضد الميليشيات بمساندة التحالف في جبهات عدة، مع تصدع جبهة تحالف الانقلاب، وتصاعدت لهجة التهديد والاتهامات بالخيانة بين الجانبين وسط أنباء عن وقوع اشتباكات بين المتمردين في محافظة ذمار أدت إلى مقتل سفر مغدي الصوفي، المطلوب رقم 15 ضمن قائمة الأربعين مطلوباً المعلنة من التحالف لدعم الشرعية في اليمن.

حكومة الانقلابيين برئاسة بن حبتور باتت معطلة في ظل استمرار الحوثيين في الاستحواذ على السلطة.

وتفصيلاً، قصفت مدفعية الجيش الوطني المتمركزة في نهم ومحيط مديريتي بني حشيش وأرحب شمال شرق العاصمة، مواقع الميليشيات في الأطراف الشمالية للعاصمة صنعاء، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، في مؤشر قوي إلى جدية حسم معركة تحرير المدينة من قبل الشرعية والتحالف العربي، التي أكدت مواصلة العمليات العسكرية في محيط العاصمة حتى تحريرها بالكامل.

وأكد شهود عيان في مناطق الرحبة وصرف وبني الحارث وبني حوات وبيت دهرة، أن تلك المناطق تعرضت لقصف عنيف من قبل مدفعية الجيش الوطني التي استهدفت مواقع الميليشيات الانقلابية وقوات المخلوع صالح المتركزة فيها، فضلاً عن استهدافها ثكنات وآليات عسكرية تابعة لهم في محيط قاعدة الديلمي الجوية الملاصقة لمطار صنعاء الدولي، كما سمع دوي القصف والانفجارات في جميع أرجاء العاصمة.

في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية في نهم تمكن الجيش من قصف مواقع للميليشيات في محيط مديرية «أرحب» من جهة «قطبين»، وأوقع فيهم خسائر كبيرة، كما قصف مناطق التماس في «المجاوحة ومسورة وبران وبني بارق»، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة للجيش واستهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها لمنطقتي «محلي وعيال محمد» اللتين تطوقهما قوات الجيش من ثلاث جهات، كما دمرت مقاتلات التحالف مقراً للتحكم والقيادة تابعاً للميليشيات في منطقة «رمادة» بنهم. من جهة أخرى، توقعت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء حدوث انقلاب عسكري مفاجئ ضد الميليشيات من قبل قوات موالية للمخلوع وأخرى تابعة لوزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، بعد تصاعد لهجات التخوين بين طرفي الانقلاب، واستمرار توقف صرف رواتب العسكريين والمدنيين في المدينة ومحيطها، فضلاً عن توقف عجلة الحياة نتيجة تصاعد أزمة المشتقات النفطية في تلك المناطق. وكان حزب المؤتمر الشعبي العام «جناح المخلوع» حليف الحوثيين في الانقلاب والأحزاب المتحالفة معه، شنوا أعنف هجوم على جماعة الحوثي واتهموا قيادات بارزة فيها بالخيانة والعمل على شق الصف الداخلي.

واتهم بيان صادر عن المؤتمر وحلفائه، ما أسماها الأحزاب الكرتونية التي شكلتها قيادة حوثية تحت اسم «التكتل الوطني»، ووصفها بالكيانات المشبوهة التي لا تملك أي صفة قانونية أو حتى قواعد جماهيرية وشعبية على الأرض. من جانبه، كشف محامي المخلوع محمد المسوري عن اعتقال جماعة الحوثي عشرات من ضباط قوات الجيش والزج بهم في معتقلات سرية تخوفاً من أي تمرد عسكري ضدهم.

وأدى تصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب إلى تعطيل اجتماعات حكومتهم غير المعترف بها، وفشلت في عقد اجتماعها الأسبوعي نتيجة مقاطعة وزراء حزب المخلوع لها بسبب قرارات القيادي الحوثي رئيس ما يسمى المجلس السياسي صالح الصماد، ضد وزراء النفط والاتصالات والأوقاف والصحة المحسوبين على المخلوع صالح وتجريدهم من صلاحياتهم.

وأكدت مصادر مقربة من حزب المخلوع أن حكومة الانقلابيين برئاسة بن حبتور باتت معطلة في ظل استمرار الحوثيين في الاستحواذ على السلطة.

وفي الجوف تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية تابعة للميليشيات في محيط منطقة صبرين بمديرية خب والشعف، ما خلف قتلى وجرحى، وفقاً لمصادر ميدانية بالمديرية أكدت تمكن وحدات من الجيش من الوصول إلى أسفل منطقة العقبة الاستراتيجية الواقعة بين مديريتي الحزم وخب والشعف.

وفي مأرب قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في المناطق الواقعة بين محجزة وحريب القراميش على تخوم ريف العاصمة صنعاء، موقعة فيهم خسائر كبيرة.

وفي البيضاء تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة وعدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات في مديريات قضاء رداع السبع في غارات وصفت بالنوعية التي تنفذها مقاتلات التحالف، والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات. وفي تعز قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في هيجة الجن بمديرية حيفان جنوب المحافظة أدت إلى مصرع 12 وإصابة آخرين من عناصرهم، وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم، فيما تواصلت المواجهات بين الجيش والمقاومة في مناطق متفرقة في حيفان، وأخرى في مناطق متعددة بمديريتي القبيطة وطور الباحة التابعتين إدارياً لمحافظة لحج والواقعتين على تخوم تعز الجنوبية، والتي تمكنت خلالها قوات الجيش من إحكام السيطرة على جبل القحوص بالقبيطة.

وفي ذمار، أفادت مصادر محلية بمصرع القيادي الحوثي سفر مغدي الصوفي على يد قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع والمصنف رقم «15» في قائمة المطلوبين للتحالف العربي «الأربعين»، مشيرة إلى أن اشتباكات بين الجانبين وقعت في شارع الكهرباء بالمحافظة على خلفية تبادل للتخوين في نقطة أمنية تابعة للحرس بالمنطقة، ما خلف 10 قتلى في صفوف الجانبين بينهم المطلوب الصوفي.

تويتر