تحرير جبلين في لحج.. ومصرع قيادات للميليشيات بجبهات عدة

الجيش اليمني يتلقّى «الضوء الأخضر» لتحرير صنعاء

هادي ونائبه خلال لقائهما في الرياض. سبأنت

حصلت قوات الجيش اليمني على الضواء الأخضر لتحرير العاصمة صنعاء من أيدي الانقلابيين، وفقاً لمصدر عسكري، فيما سقط عدد من قيادات الميليشيات وعناصرها خلال المعارك والغارات التي شهدتها جبهات عدة، وسط تقدم الجيش في لحج، وتحريره جبلين.

وفي التفاصيل، كشف مصدر مقرب من قيادة الجيش اليمني العليا عن تلقيهم «الضوء الأخضر» من قبل القيادة السياسية الشرعية لليمن وقيادة التحالف العربي المساند لها لدخول العاصمة صنعاء وتحريرها من الميليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد تقليها تأكيدات بأن معظم «قبائل طوق العاصمة» باتت مساندة للشرعية والتحالف، وأن ما نسبته 70% من سكان العاصمة باتوا مقتنعين بأهمية وضرورة إنهاء الانقلاب قبل حدوث كارثة إنسانية بالمدينة، نتيجة ممارسات الميليشيات ضد أبنائها.

هادي والأحمر أشادا بدور التحالف بقيادة السعودية والإمارات في إسناد قوات الجيش، وصولاً إلى تحقيق كامل الأهداف والقضاء على الانقلاب وأذرع إيران وأدواتها في المنطقة.

وأكد المصدر استكمال جميع الاستعدادات والتجهيزات العسكرية والترتيبات الأخرى مع القبائل والمؤيدين للشرعية والتحالف لبدء عملية عسكرية واسعة من محاور وجبهات متعددة باتجاه العاصمة وسط غطاء جوي مكثف من قبل التحالف، وأن جميع الخطط وتحديد ساعة الصفر تم تسليمها من قبل قيادات الجيش الميدانية للقيادة الشرعية والتحالف في انتظار إعلانها رسمياً تحت مسمى يليق بمعركة تحرير العاصمة.

وأشار إلى أن اللقاء بين الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ونائبه، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، في الرياض، ناقش معركة العاصمة وإمكانية تحريرها في ظل تقدم الجيش في جبهات نهم والجوف ومأرب، إلى جانب خوض معارك متزامنة في جبهات حجة وصعدة وتعز وفتح جبهات جديدة في عمران وذمار، في ظل موافقة التحالف العربي والدول المساندة للشرعية على بدء معارك الحسم العسكري ضد الميليشيات بعد رفضها جميع خطط وبوادر السلام.

وأشاد لقاء هادي ونائبه بدور التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اسناد قوات الجيش، وصولاً إلى تحقيق كامل الأهداف والقضاء على الانقلاب وأذرع إيران وأدواتها في المنطقة.

وكان الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي تمكن من تحرير مناطق استراتيجية في نهم شمال شرق العاصمة، والوصول الى مناطق محاذية لمديريات أرحب وبني حشيش وخولان، واقترب من نقيل بن غيلان في قلب جبهات نهم، وهي المناطق التي تعد مداخل رئيسة للوصول الى قلب العاصمة صنعاء.

وكانت مقاتلات التحالف واصلت استهداف مواقع الميليشيات في نهم وقصفت تجمعاً لهم في «وادي عريشة» في منطقة الحنشات، وأخرى في منطقة «المهشاش» بحريب نهم، واستهدفت تعزيزات لهم في منطقة «بني زتر» بنهم، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين بينهم القيادي الحوثي البارز علي محمد الشريف وعدد من مرافقيه، إلى جانب خمسة عناصر من مديرية بني الحارث، كما لقي العقيد في قوات المخلوع صالح، محفوظ حسن مهدي الشعبي، وعدد من مرافقيه مصرعهم، إلى جانب مصرع القيادات الميدانية عصام شايف السودي وأيمن محمد القرماني وحسن أحمد المسعودي.

وتأتي تقدمات الجيش على تخوم العاصمة وسط تأكيدات بفرط عقد الشراكة بين طرفي الانقلاب بصنعاء، «الحوثي – صالح» وإعلان وزراء المخلوع في حكومة الانقلاب تعليق مشاركتهم فيها، ومقاطعة الاجتماعات الأسبوعية الدورية احتجاجاً على تصاعد انتهاكات الحوثيين للوزراء المؤتمريين.

وفي الجوف، واصلت مدفعية الجيش دك مواقع الميليشيات في محيط مديرية المصلوب ومنطقة مزوية في المتون المتمركزة في سوق الاثنين، وفقاً لمصادر ميدانية التي أكدت تمكن الجيش من الوصول الى منطقتي المنصورة وآل هضبان بالمتون أيضاً.

وكشفت مصادر ميدانية في نهم وصعدة عن مصرع خمسة من قيادات الميليشيات في غارات التحالف خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن القيادات الحوثية صالح أبولحوم، وحمود لمح، وعلي النونو، قتلوا مع مرافقيهم في جبهة نهم، كما قتل القياديان محمد العزي، ومجاهد القيصر، وعشرات المسلحين في جبهات صعدة.

وفي تعز، أحبطت قوات الجيش هجوماً للميليشيات على مناطقها في جبهة مقبنة غرب المدينة، وكبدتهم خسائر كبيرة بينهم قائد الهجوم المكنى «أبوالعز» وعدد من عناصره، وفقاً لمصادر ميدانية التي أكدت أن قتلى الحوثيين وقائدهم سقطوا في منطقة «العيار» أثناء قدومهم لمساندة عناصرهم في جبهات «البركنة والحجار»، بمديرية مقبنة التي تشهد مواجهات بين الجانبين.

وأكدت مصادر ميدانية في غرب تعز إصابة نجل شقيق المخلوع صالح وقائد حراسته الخاصة، العميد طارق محمد عبدالله صالح، في المواجهات الأخيرة في المناطق الواقعة بين الخوخة ويختل على الساحل الغربي لليمن، والذي صادف وجوده في تلك المناطق، ما أدى إلى إصابته ومصرع عدد من مرافقيه بعد استهداف موكبه بقذائف مدفعية، من دون تحديد الجهة التي استهدفته.

كما أكدت مصادر ميدانية مصرع القياديين الحوثيين «أبورضوان» و«أبوهيثم» إلى جانب عدد من عناصرهم وإصابة آخرين، في قصف قوات الجيش لمواقعهم شرق مديرية موزع غرب تعز.

وفي البيضاء، لقي مشرف الحوثيين في جبهات رداع «أبوعمار» مصرعه وعدد من عناصره، في المواجهات الدائرة مع المقاومة في بلاد الجوف بقيفة رداع.

وفي لحج، تواصلت المعارك بين الجيش والميليشيات في جنوب مديرية القبيطة على حدود لحج وتعز الجنوبية، تمكنت خلالها قوات الجيش من السيطرة على جبلي القحوص والذكة، بعد معارك ضد الميليشيات خلفت ثمانية قتلى وأربعة جرحى في صفوفهم، وتم أسر اثنين آخرين، فيما أصيب ثلاثة من قوات الجيش.

وفي حجة، لقي 14 من عناصر الميليشيات مصرعهم وجرح آخرون، في مواجهات مع الجيش في جبهة ميدي، وفقاً للمركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، الذي أكد مصرع عناصر الميليشيات الـ14 أثناء محاولتهم انتشال جثة القيادي الميداني، «أبوعلي زهرة»، الذي لقي مصرعه الاثنين الماضي على يد قوات الجيش، التي خاضت اشتباكات مع عناصرهم جنوب شرق مدينة ميدي.

تويتر