الحوثيون يواصلون تسريح جنود المخلوع بالحديدة

مقتل 50 من الميليشيات بينهم قيادات بارزة في صعدة بغارات للتحالف

آليات عسكرية تابعة للجيش اليمني في محافظة لحج. أرشيفية

سقط العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح في معارك صعدة وصنعاء والجوف وتعز والبيضاء، بينهم قيادات بارزة، فيما أكدت قوات الجيش والمقاومة، في نهم «شمال شرق» العاصمة اليمنية صنعاء، انتظارها أوامر الرئيس، عبدربه منصور هادي، لبدء معركة الحسم العسكري وتحرير العاصمة.

وفي التفاصيل، لقي أكثر من 50 عنصراً من الميليشيات الانقلابية مصرعهم، وأصيب آخرون، بينهم قياديون رفيعون، في معارك وغارات التحالف في مديرية باقم شمال محافظة صعدة المعقل الرئيس للانقلابيين، وفقاً لمصادر ميدانية وأخرى عسكرية بالمنطقة.

ووفقاً للمصادر فإن من بين القتلى قائد عمليات الحدود، المكنى أبوالكرار الصعدي، (يحمل الجنسية الإيرانية)، الذي لقي مصرعه في غارة جوية لمقاتلات التحالف أثناء اجتماعه في أحد المنازل بعناصر انقلابية، توفي منهم 12 بمنطقة آل زماج.

وأكدت المصادر في محور علب بمديرية باقم تمكن الجيش ومقاتلات التحالف والجيش السعودي - الذي أطلق عملية عسكرية قبل أيام لتطهير الحدود مع اليمن من الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح - من قتل وجرح وأسر عدد كبير من عناصر الميليشيات في مواقع جبل سبحطل وتبة الخزان والتباب السود في مندبة وجبل الشعير وخشم البكرة.

وقصفت قوات الجيش والمدفعية السعودية مواقع الميليشيات في منطقة «آل مغرم» بمديرية باقم، وأخرى في مديرية رازح ومنطقة الصوح بمديرية كتاف، وشنت أربع غارات على تجمعات وآليات لهم في معسكر «كهلان» بضواحي مدينة صعدة.

وفي جبهات نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، أكد القيادي الميداني، الشيخ فلاح بن عبدالكريم الشليف، لـ«الإمارات اليوم»، أن جميع الترتيبات والتجهيزات استكملت من قبل الجيش ورجال المقاومة والقبائل المساندة لها، لبدء معركة الحسم العسكري وتحرير العاصمة، مشيراً إلى أنهم ينتظرون قرار البدء من الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، والقيادة العليا للجيش والتحالف.

وفي الجوف، أكد الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة، العقيد عبدالله الأشرف، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أن جبهات المحافظة تشهد منذ أيام معارك هي الأعنف ضد الميليشيات الانقلابية في جبهات المتون والمصلوب وخب والشعف، لافتاً إلى أن قوات الجيش تحقق كل يوم تقدماً جديداً على الأرض وسط تراجع الانقلابيين وفشلهم في استعادة مواقعهم التي خسروها.

وقال الأشرف إن قوات الجيش تمكنت من إحراق آليات عسكرية عدة للميليشيات في جبهات صبرين والخليفين والخنجر في خب والشعف، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة هي الأولى من نوعها بهذه الكثافة التي تشهدها الجوف، في مؤشر واضح إلى أن القيادة العسكرية للشرعية والتحالف باتت على قناعة بأن الجوف هي مفتاح النصر على الميليشيات في معاقلهم الرئيسة في صعدة وعمران وصنعاء.

وأضاف أن مقاتلات التحالف وسّعت مع عملياتها الجوية في الجوف، وشملت غاراتها مواقع عدة للميليشيات في خب والشعف والمصلوب وأطراف المتون وفي المطمة، حيث خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وحدّت من تحركاتهم وقطعت أوصال الطرق التي تستخدمها في الإمداد والتموين، كما أدت إلى تدمير آليات وإعطاب أخرى في مواقع استراتيجية، منها «حام» بالمتون، التي تمكنت فيها قوات الجيش من إحباط هجوم للميليشيات خلف قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي الضالع، تمكنت قوات الجيش في شمال مريس من صد هجوم للميليشيات على مواقعهم في منطقة «الرحبة»، وأوقعت فيهم قتلى وجرحى، كما شهدت المنطقة تبادلاً للقصف المدفعي وبالأسلحة الرشاشة، وفقاً لمصدر في الجيش.

وفي تعز، سقط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات بمعارك مع الجيش في منطقة مدرسة السلطان بالهاملي، التابعة لمديرية موزع غرب تعز، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت أسر عدد من عناصر الانقلاب فيها، كما شهد جبل الرضعة بالأقروض، جنوب المدينة، مواجهات مماثلة أدت إلى مصرع وإصابة عدد من الانقلابيين أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش بالمنطقة.

وفي الحديدة، تواصلت حالة التوتر بين طرفي الانقلاب في المدينة الساحلية، التي تستعد قوات الشرعية والتحالف، بمساندة المجتمع الدولي، لتحريرها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر مينائها إلى المستحقين في المدن الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. ووفقاً لمصادر محلية فإن الحوثيين واصلوا تسريح الجنود المنتمين لقوات المخلوع صالح، حليفهم في الانقلاب، في عملية بدأتها قبل أيام، ووصل عدد المسرّحين من معسكرات الجيش في المحافظة إلى أكثر من 300 جندي وضابط.

تويتر