معارك عنيفة في صعدة وتعز والجوف ومأرب.. والتحالف يدمّر معسكرات تدريب للميليشيات

مقاومة تهامة تؤكد قرب تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي

قوة من الشرعية في تعز بعد تحقيق انتصارات على الميليشيات. إي.بي.أيه

أكدت مصادر في مقاومة إقليم تهامة «غرب اليمن» قرب تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي من الميليشيات الانقلابية، بالتعاون مع التحالف العربي والمجتمع الدولي، فيما شهدت جبهات التماس في صعدة وتعز والجوف ومأرب والبيضاء وصنعاء معارك عنيفة بين الجيش والميليشيات، في حين دمرت مقاتلات التحالف معسكرات تدريب للميليشيات في جبهتي صنعاء وصعدة، إلى جانب استهدافها لمواقع وتعزيزات الانقلابيين في مناطق عدة.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في مقاومة إقليم تهامة «الحديدة وحجة وريمة والمحويت» قرب تحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من الميليشيات الانقلابية، من قبل الجيش وبمساندة رجال المقاومة في الإقليم والتحالف العربي الداعم للشرعية، وآخر من المجتمع الدولي بعد رفض الانقلابيين لكل المبادرات والحلول بشأن المحافظة التي تعد الشريان الوحيد لإيصال المساعدات الإنسانية والأدوية والغذاء إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وأشارت المصادر إلى أن العمليات التمهيدية للمعركة بدأت على أرض الواقع، من خلال إرسال ثلاثة ألوية عسكرية من أبناء الإقليم إلى جبهتي المخاء الواقعة جنوب الحديدة، وحرض في شمالها، فيما بدأت بحرية التحالف في تمهيد الطريق نحو الميناء بقطر إحدى السفن التي كانت راسية بعد تخريبها من قبل الميليشيات الانقلابية بالقرب من الميناء، فضلاً عن قيام مقاتلات التحالف باستهداف رادارات تابعة للانقلابيين في سواحل المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت المصادر أن المجتمع الدولي بدأ بالتحرك في سبيل إعادة فتح الميناء بجميع الطرق والأساليب، بما فيها استخدام القوة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، والذين يعانون سوء التغذية وقلة الأدوية وانتشار الأمراض الفتاكة وعلى رأسها وباء الكوليرا، إلى جانب تأمين الممر المائي والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، حيث تهدد الميليشيات باستهداف السفن في تلك الممرات المائية الحيوية.

وفي صعدة، كشفت مصادر مطلعة عن قيام الميليشيات بإنشاء معسكرات تدريب في مناطق متفرقة في المحافظة الواقعة على الحدود السعودية، وبشكل سري تضم أطفال مدارس ومرتزقة أفارقة، تشرف عليهم مجموعة تدريب «إيرانية – ومن حزب الله اللبناني»، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف تمكنت من استهداف اثنين من تلك المعسكرات وخلفت اكثر من 120 قتيلاً في صفوف المجندين فيها، خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت مقاتلات التحالف قصفت مواقع ومعسكرات الميليشيات في مندبة بمديرية باقم، وأخرى في مديرية شدا.

وفي صنعاء العاصمة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير معسكر للميليشيات في منطقة «جربان» بمديرية سنحان جنوب المدينة ومسقط رأس المخلوع صالح، التي استهدفتها بسلسلة من الغارات، كما حلقت بشكل مكثف في سماء العاصمة.

وفي مأرب ارتكبت الميليشيات مجزرة دامية باستهدافها المدينة بصواريخ كاتيوشا، أدت إلى استشهاد عائلة كاملة، نتيجة احتراق «رأس قاطرة» كانت واقفة أمام المنزل بجوار محطة الخير بالمدينة سقط أحد صواريخ الميليشيات عليها.

إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش من قصف مواقع الميليشيات في شرق وغرب سوق صرواح بمركز المديرية بأكثر من 10 قذائف مدفعية، ما خلف تدميراً هائلاً في مواقعهم المستهدفة، كما تمكنت من الزحف نحو «السائلة والواغرة» بوادي المخدرة على تخوم ريف العاصمة صنعاء الجنوبي.

وفي الجوف، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات للانقلابيين بينها آليات عسكرية ثقيلة في مديرية المصلوب كانت في طريقها للدخول في معارك جبهات المديرية، كما قصفت مدفعية الجيش مواقع لهم في التلة البيضاء في المديرية ذاتها، فيما واصلت مدفعية الجيش قصفها مواقع الميليشيات في معيمرة والروش بالمتون وخلفت خسائر بشرية في صفوفهم، في حين بدأت المنطقة العسكرية السادسة عملية عسكرية لتأمين الطرق الرابطة بين مديرية الخلق ومنطقة الروض.

وفي تعز، واصلت وحدات عسكرية تابعة لـ «اللواء 35 مدرع» في مديرية الصلو جنوب المحافظة عمليات تأمين منطقة «الصيار» والمناطق المحيطة بها بعد تحريرها بالكامل من الميليشيات التي بدأت تحشد إلى منطقة الحود القريبة، بهدف شن هجوم معاكس على مواقع الجيش في المنطقة.

من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف استهداف تعزيزات الميليشيات في الصلو موقعة في صفوفهم 13 قتيلاً وعدداً من الجرحى، وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم كانت في طريقها من دمنة خدير والراهدة شرق تعز إلى الصلو لمساندة عناصرهم المنهارة جراء قصف الجيش لمواقعهم بشكل متواصل. وفي لحج المحاذية لتعز من الجهتين الجنوبية والجنوبية الغربية، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات استهدف مواقعها في القبيطة والمضاربة، بعد تبادل للقصف بين الجانبين دفع الانقلابيين إلى التراجع والفرار.

وفي حجة، قتل وأصيب عدد من عناصر الميليشيات جراء غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت مواقعهم وتعزيزاتهم في مديرية عبس كانت في طريقها إلى ميدي الشبه محررة، فيما أكدت مصادر عسكرية ميدانية تمكن قوات الجيش خلال الأيام الثلاثة الماضية من قتل 170 من عناصر الانقلاب، كانوا متركزين في مبنى قيد الإنشاء استهدفته مقاتلات التحالف في مديرية حيران القريبة من حرض، بينهم مسؤول الإمداد والإسناد التابع للميليشيات في جبهة حرض المدعو «أبوأمجد الجبري».

كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع آليات للميليشيات في مثلث عاهم مديرية بالقرب من حرض، كما قصفت قافلة إمداد للانقلابيين في جسر بني حسن بمديرية عبس.

وفي البيضاء، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، بالمدفعية قرى ومناطق بالأجردي والجماجم وآل برمان بمديرية الزاهر بآل حميقان.

وفي الضالع، تجددت المواجهات بين الجيش والميليشيات في شمال مريس شمال الضالع، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، فيما تعرضت قرى يعيس لقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل الانقلابيين المتمركزين في «المضراب والتهامي»، الذين حاولو التقدم تحت غطاء ناري كثيف باتجاه مواقع الجيش في يعيس شمال مريس، قبل أن تتمكن قوات الجيش من إفشالهم وتكبيدهم خسائر كبيرة، فيما استشهد جندي وأصيب آخر من الجيش الوطني.

تويتر