انتصارات للجيش اليمني والتحالف في جبهتي حجة وصعدة

70 قتيلاً حوثياً بينهم 3 قياديين في عمليات لـ «الشرعية» على الحدود مع السعودية

أفراد من قوات الشرعية في إحدى مناطق مأرب. رويترز

أطلقت قوات التحالف العربي عملية عسكرية واسعة، لتطهير المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، حيث أسفرت عن مصرع نحو 70 عنصراً من الميليشيات الانقلابية، بينهم ثلاثة قياديين، وأسر وإصابة أكثر من 100. وفيما تمكنت قوات الجيش اليمني من تأمين مناطق واسعة في الجزء الجنوبي لمدينة حرض بمحافظة حجة الحدودية، واصلت «الشرعية» انتصاراتها في جبهات شبوة وصعدة وتعز.

وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية في صعدة، مصرع أكثر من 70 من عناصر الميليشيات الانقلابية، وإصابة أكثر من 100 آخرين، في العملية العسكرية النوعية التي نفذتها قوات التحالف العربي المساندة للشرعية في اليمن، والجيش السعودي على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، بينهم ثلاثة من أبرز قيادات الميليشيات وقوات المخلوع صالح الانقلابية، فيما تم أسر آخرين، مشيرة إلى أن من بين القتلى قائد جبهة الحدود في صفوف الميليشيات المدعو (أبوعطان).

ووفقاً للمصادر، فإن العملية التي وصفتها بالنوعية والمباغتة حققت هدفها بتأمين الحد الجنوبي للمملكة، والتي تزامنت مع معارك مماثلة بين الجيش اليمني والميليشيات في جبهات كتاف وباقم في صعدة، باشتراك مروحيات الأباتشي، التابعة للتحالف، في معارك معقل الميليشيات الرئيس (صعدة)، تركزت في جبلي عليب وعصيد بمحور البقع.

وأفاد مصدر بأن الخطة العسكرية التي وضعتها قيادة العمليات المشتركة للقوات السعودية، بجانب التحالف، وكانت في مناطق ومحاور متعددة، هدفها استهداف دعم الميليشيات الحوثية وحرس المخلوع القادم من داخل اليمن باتجاه المحافظات والمديريات اليمنية، التي تطل على الحدود السعودية.

وأكدت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، تمكن وحدات من القوات التابعة للمنطقة من تأمين أجزاء واسعة من المناطق الجنوبية والغربية لمدينة حرض، بعد السيطرة الكاملة على وادي عبدالله.

وأكدت قيادة المنطقة سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، بينهم قيادات بارزة سيتم الكشف عنها قريباً.

وفي شبوة، تمكن اللواء 21 ميكا، التابع للشرعية، من صد محاولة هجوم فاشلة للميليشيات على جبهة الصفراء شرق مديرية عسيلان، تكبدت فيها خسائر كبيرة، وخلفت أسلحة ومعدات عسكرية غنمتها قوات الجيش، ما دفع الانقلابيين إلى قصف قرى في منطقة الساق بعسيلان بصواريخ الكاتيوشا.

من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في حيد بن عقيل غرب عسيلان، مستهدفة تعزيزات لها كانت في طريقها إلى جبهات القتال في الصفراء والساق.

وفي تعز، واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهة الكدحة، التابعة لمديرية المعافر غرب المدينة، مكبدة الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، من بينها القيادي الميداني في صفوف الحوثيين عبده الصغير الشلبي، الذي لقي مصرعه، وعدد من مرافقيه، فيما جرح آخرون في المواجهات التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، فيما استشهد اثنان من الجيش الوطني، وأصيب أربعة آخرون.

وفي جبهة الصلو، واصل الجيش ممثلاً في وحدات من اللواء 35 مدرع، تقدمه باتجاه أطراف هيجة الشرج ومنطقة الحود، بعد كسر هجوم معاكس للميليشيات على تلك المناطق، وتكبيدها خسائر فادحة.

وفي جبهات المدينة، تواصلت عمليات تبادل القصف بالمدفعية والأسلحة المتوسطة والرشاشة بين الجانبين، في جبهات شرق المدينة والزنوج شمال المدينة، فيما قصفت مقاتلات التحالف جبل العلا، الذي تتمركز فيه الميليشيات في الحوبان، ما أدى إلى تدمير مدفع هاوزر كان يستهدف أحياء المدينة الشرقية.

وكانت الميليشيات ارتكبت مجزرة هي الثانية خلال أسبوع في تعز، بعد استهدافها حي الجحملية بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد أربعة أطفال وإصابة آخرين، بعد أيام من مجزرة مماثلة في شعب الدبا شرق المدينة راح ضحيتها أربعة أطفال، وأصيب ستة مدنيين بينهم نساء.

وفي الجوف، تواصلت المواجهات في جبهات سداح وملاحا في المصلوب ومنطقة حام في المتون ومناطق متفرقة من مديرية خب والشعف أكبر مديريات الجوف، وسط أنباء عن تكبد الميليشيات خسائر كبيرة.

وفي صنعاء العاصمة، واصلت الميليشيات عمليات تحشيدها عناصرها ومقاتليها إلى المدينة، للاحتفاء بذكرى اقتحامها في 21 سبتمبر 2014، وسط تخوف كبير في أوساط سكانها، من أن تتحول الفعالية إلى مواجهات مع أنصار المخلوع صالح، الذين يعتبرون تلك المناسبة انقلاباً على اتفاقهم بالانقلاب على الشرعية، فيما يراها اليمنيون انقلاباً على ثورة 26 سبتمبر عام 1962.

وفي هذا الصدد أكدت مصادر محلية في العاصمة قيام مشرفي الحوثيين في المؤسسات، بتوجيه أوامر للموظفين في تلك المؤسسات، للمشاركة في الفعالية، مشيرة إلى أن التوجيه لم يقتصر على مؤسسات العاصمة، وإنما شمل جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

تويتر