«الشرعية» تبدأ تحرير مقبنة بتعز وتتقدم في حجة

بدأت قوات الجيش اليمني تحرير مديرية مقبنة في غرب تعز، التي تقع منطقة «البرح» في نطاقها الإداري، متقدمة من جهة مفرق المخاء وموزع، وفيما أحكم الجيش سيطرته على آخر طرق إمداد الميليشيات في مدينة ميدي بمحافظة حجة، تواصلت المواجهات مع الميليشيات في جبهة القبيطة بلحج، وجبهات الجوف ومأرب وصنعاء، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي كثفت من غاراتها على صعدة.

وتفصيلاً، شهدت المناطق الغربية لتعز، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، تركزت في أطراف منطقة «البرح» الغربية والجنوبية، التي تتبع إدارياً مديرية مقبنة التي تشهد هي الأخرى معارك بين الجانبين في مناطق عدة في منطقة حمير، تركزت في مناطق «تبة سعيد عبدالقوي وتبة عسيلة والنوبة والمضابي وجبل العويد». وأكدت مصادر عسكرية في المخاء وصول وحدات عسكرية تابعة لقوات الجيش الوطني إلى المنطقة للمشاركة في تحرير مناطق غرب تعز، وتأمين مدينة وميناء المخاء، فيما استعرض قائد محور تعز وحدات من اللواء 17 للدفع بها إلى غرب تعز، في إطار بدء تحرير المناطق الغربية انطلاق من مقبنة لفك الحصار عن المحافظة.

وفي مديرية موزع، دارت معارك عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات الانقلابية، تركزت في مناطق شرق معسكر خالد، في إطار عمليات الجيش الوطني لتطهير المنطقة من الميليشيات، وتأمين المعسكر.

كما استهدفت مدفعية الجيش تجمعات للميليشيات في محيط جسر رسيان وفي منطقة الهاملي والبرح، أدت إلى تدمير طقمين ومقتل عدد من عناصر الميليشيات.

إلى ذلك، شهدت مديرية جبل حبشي مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات، وشهدت جبهة الضباب غرب تعز هي الأخرى مواجهات متقطعة بين قوات الجيش والميليشيات الانقلابية، تركزت في تبة الخلوة وتبة المقبابة ومنطقة الصياحي، وفي محيط قرية تبيشعة غرب جبل المنعم.

وتمكن الجيش من إحكام السيطرة على آخر طرق إمداد الميليشيات الانقلابية في مدينة ميدي والتباب المطلة على المدينة من الجهة الغربية. وأكد مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الخامسة أن التقدم جاء إثر هجوم شنه الجيش الوطني، وكبد فيه الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. ونقل «سبتمبر نت» عن المصدر قوله إن «الجيش الوطني بهذا التقدم يكون قد أحكم الحصار على مدينة ميدي من جهة الغرب، بعد السيطرة على معظم مداخل وطرق إمداد الميليشيات لمدينة ميدي». ولفت إلى أن العمليات العسكرية مستمرة، وتأتي ضمن خطة عسكرية لتحرير كامل الساحل الغربي من الميليشيات، بعد التقدم الكبير الذي حققه الجيش في المخاء، واستعادته لمعسكر خالد الأسبوع الماضي.

وفي جبهة القبيطة شمال محافظة لحج، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات التي تحاول التقدم باتجاه المناطق الشمالية الغربية للحج، والالتفاف على قوات الجيش في موزع والوازعية، إلا أنها فشلت نتيجة صمود قوات الجيش المرابطة في «نقيل نجدي قفيل وثوجان»، كما حاولت الميليشيات التقدم باتجاه منطقة كرش الواقعة على خط عدن – تعز، بعد قصفها قرى المنطقة من مواقع تمركزها في «الشريجة»، وتصدت لها قوات الجيش في تلك الجبهات، وأجبرتها على التراجع.

وفي الضالع، أقدمت الميليشيات على اختطاف تسعة من أبناء منطقة الجبين، وإيداعهم أحد سجونها دون معرفة أسباب ودواعي الاختطاف.

وفي جبهات شمال الشمال اليمني، كثفت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات في صعدة معقلهم الرئيس، مستهدفة تعزيزات لهم في مديرية سحار، ومعسكراً تدريبياً في مديرية ساقين، كما شنت غارات على مجاميع مسلحة تابعة للميليشيات متمركزة في المجمع الحكومي ومبنى جوار البنك المركزي وسط مدينة صعدة، فيما شنت أكثر 21 غارة جوية على مواقع وتحركات للميليشيات في «غمر ومجز والظاهر والصفراء».

وفي الجوف، أكد مصدر عسكري قيام الجيش بقصف مواقع الميليشيات في غرب صبرين بمديرية خب والشعف، وتمكن من تدمير آليات عسكرية ومدفع عيار 23، كما قصفت قوات الجيش مواقع الانقلابيين في منطقة قوايحش والجبل على أطراف المصلوب باتجاه الغيل، كما قصفت موقعاً لهم في منطقة ملحان بمديرية المصلوب.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تسلل للميليشيات الانقلابية باتجاه «تبة القاضي» بمديرية صرواح، فيما شنت مقاتلات التحالف سبع غارات على مواقع الميليشيات في مركز المديرية وسوقها المحاصرين.