استكمال ترتيبات لبدء معركة الحسم لتحرير صنعاء

الجيش يسيطر على عدد من تباب صعدة ومواقع جديدة في لحج بدعم التحالف

مقاتلون من قوات الشرعية اليمنية على المرتفعات الفاصلة بين مأرب وصنعاء. أرشيفية

تمكن الجيش اليمني من السيطرة على عدد من التباب في محافظة صعدة، كما تمكن من السيطرة على مواقع جديدة في محافظة لحج مسنوداً بقوات التحالف من الوحدات الإماراتية العاملة معه، فيما أكد الناطق باسم مقاومة صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، لـ«الإمارات اليوم»، استكمال جميع الترتيبات لبدء معركة الحسم لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء.

660

انتهاكاً ارتكبتها الميليشيات بحق سكان عمران خلال النصف الأول من العام الجاري.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في صعدة أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على عدد من التباب في جبهة البقع بمديرية كتاف الحدودية، وقامت بهجوم مباغت استهدف كهوف الميليشيات ومواقعها في المنطقة، ما أدى الى مقتل وإصابة العشرات منها وفرار البقية.

يأتي ذلك، مع تأكيدات تفيد بمصرع القيادي الحوثي البارز حمزة المداني، المقرب من زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، في المعارك الأخيرة التي خاضتها قوات الجيش ضد الانقلابيين في جبهة علب بمديرية باقم.

وفي لحج المجاورة لتعز، تمكنت قوات الجيش مسنودة بقوات التحالف من الوحدات الإماراتية العاملة معها، من السيطرة على مواقع جديدة في جبهة كرش شمال المحافظة بعد هجوم شنته على مواقع الميليشيات في شرق وغرب كرش خلف 13 قتيلاً في صفوف الانقلابيين وعدداً من الجرحى.

وتمكنت قوات الجيش من أسر عدد من المقاتلين في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية أثناء محاولتها التسلل إلى مناطق على تخوم المحافظة من الجهة الشمالية الغربية رداً على هجوم قوات الشرعية في كرش.

وفي صنعاء، أكد عبدالله الشندقي استكمال قوات الجيش والمقاومة لجميع عملية الترتيب والاستعداد، الذي وصفه بـ«الكبير»، لبدء معركة تحرير العاصمة من جهات متعددة وأهمها نهم وصرواح مأرب والساق بالجوف، مشيراً إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تطورات نوعية في تلك الجبهات.

وقال الشندقي إنهم في انتظار القرار الحاسم من قبل الشرعية والتحالف لإنهاء الانقلاب في العاصمة والمناطق والمحافظات المجاورة لها، وستكون العملية خاطفة وسريعة وفقاً لمعطيات الأرض وتوفر الإمكانات اللازمة للمعركة، والتي تم الدفع بها من قبل التحالف والشرعية إلى جبهات نهم وصرواح نهاية شهر رمضان المبارك.

وأضاف الشندقي في تصريحه لـ«الإمارات اليوم»، أن جبهات نهم تشهد هذه الفترة عمليات واسعة لفرق الهندسة في سبيل تطهير المناطق المحررة من الألغام في «الصافح» و10 مواقع أخرى تم تحريرها أخيراً، قبل السماح لقوات الجيش بالتمركز فيها واتخاذها منطلقاً لعمليات مستقبلية باتجاه تخوم العاصمة من جهة مديريات أرحب وبني حشيش وخولان، مشيراً إلى أنه تم تدمير مخزن أسلحة في منطقة القلب بالنسبة للجيش باتجاه المدفون.

وأكد أن اقتراب الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من جبهات صنعاء من جهات الساق في الجوف وصرواح والمخدرة في مأرب، إلى جانب استمرار تقدم الجيش في جبهات نهم، التي وصلتها تعزيزات عسكرية نوعية أخيراً، يأتيان في إطار التحضير والتجهيز لحسم المعركة في العاصمة، التي بسقوطها ستتهاوى جميع جبهات الانقلابيين المنهارة في جميع المناطق التي تسيطر عليها ميليشياتهم.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف من التقدم باتجاه وادي الربيعة بصرواح، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات تمكنت خلالها قوات الجيش من تدمير عربة عسكرية واعطاب طقمين عسكريين للميليشيات، ومصرع وإصابة من كانوا فيها.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة من الغارات المركزة على مواقع الميليشيات في محيط مركز مديرية صرواح، ومناطق على مشارف وادي الضيق شمال غرب صرواح، تمكنت خلالها من تدمير آليات عسكرية عدة تابعة للميليشيات.

من جهة أخرى، أكدت مصادر قبلية في خولان صنعاء المجاورة لصرواح، أن الميليشيات وجهت انذاراً لعدد من قبائل خولان بسرعة إخلاء مناطقهم لإفساح المجال أمام انتشار عناصرها في منازلهم واتخاذها ثكنات عسكرية استعداداً لمواجهة الجيش، الذي يتقدم باتجاه المديرية من جهة صرواح.

وأشارت المصادر الى أن الإنذار جاء عقب قيام مقاتلات التحالف باستهداف معسكر تدريبي للميليشيات في المنطقة، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى في صفوفها، ومصرع اثنين من قيادتها هما محمد راكان الأعور، وسلطان حسين الأعور، فيما أصيب ثالث يُدعى محمد عبدالله منصر بجروح بليغة.

وفي تعز، واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهات حيفان والأحكوم جنوب المدينة، وقامت باستهداف مواقع الميليشيات في جبل الصلة ومنطقة الهجمة بالأعبوس، بعد وصول تعزيزات للميليشيات إليها.

وفي جبهات المدينة، شهدت أحياء المدينة مواجهات بين مسلحين منتمين إلى تنظيم «الإخوان» من جهة والشرطة العسكرية التابعة للشرعية من جهة أخرى، التي سعت إلى إفشال الاتفاق بين المكونات المختلفة لإسناد توفير الأمن للجهات الأمنية، الأمر الذي يسعى «الإخوان» لإفشاله.

وفي إب، تواصلت المواجهات بين طرفي الانقلاب في منطقة شارع الثلاثين لليوم الثاني على التوالي، فيما اقتحم مسلحون تابعون لقيادي متحوث، يُدعى ناجي وازع نجاد، استراحة «قلب إب» القريبة من مبنى السلطة المحلية بمديرية الظهار بمدينة إب واختطفوا أشخاصاً كانوا داخل الاستراحة.

وفي عمران، كشف تقرير حقوقي عن ارتكاب الميليشيات لأكثر من 660 انتهاكاً خلال النصف الأول من العام الجاري 2017، منها 268 جريمة بحق الأطفال، و219 انتهاكاً بحق المدنيين بين قتل واعتداء، و123 انتهاكاً للحقوق والحريات و30 انتهاكاً بحق تقويض سلطة الدولة، و18 انتهاكاً بالمرافق الخدمية.

تويتر