مصرع قيادي بارز في الميليشيات بمعارك عنيفة في شبوة

الجيش يواصل تقدمه في صرواح مأرب ويفتح الطرق باتجاه ريف صنعاء

مقاتلون من الجيش خلال قصف مواقع للميليشيات في مأرب. إي.بي.إيه

واصلت قوات الجيش اليمني، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، تقدّمها في جبهات صرواح غرب مأرب باتجاه الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء وصرواح، كما تقدمت شمال وادي حيران المحاذي لمديرية ميدي من جهة الجنوب الشرقي، بعد إحكام السيطرة على الوادي بالكامل، فيما قتل أحد أبرز قيادات الميليشيات في جبهة عسيلان بمحافظة شبوة، في حين استمرت المواجهات في جبهات تعز والجوف وصنعاء.

وفي التفاصيل، وصلت طلائع الجيش والمقاومة الشعبية إلى محيط مركز مديرية صرواح في غرب مأرب بعد سيطرتها على جبل «مرثد» بالكامل، وفقاً لمصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، والتي أكدت تمكّن قواتها من قطع جميع طرق الإمداد بين صنعاء ومأرب من جهة «المخدرة وهيلان».

وقالت المصادر إن قوات التدخل السريع التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة شاركت للمرة الأولى في معارك خطوط التماس في صرواح آخر معاقل الانقلابيين الرئيسة بمأرب، فيما أكد الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد عبده مجلي، لـ«الإمارات اليوم»، استكمال تحرير جبل مرثد بالكامل على امتداد 7 كم، وبدء محاصرة الميليشيات في منطقة «جبال هيلان» والتي بتحريرها ستكون قوات الجيش والتحالف على مشارف العاصمة صنعاء من الجهة الجنوبية.

كما أكد مجلي أن معركة صرواح تحولت من جبهة استنزاف خلال الأشهر الماضية لعناصر وقيادات الحوثي والمخلوع صالح إلى جبهة تحرير ستفتح الطريق مباشرة نحو العاصمة صنعاء، بعد استكمال تحرير المخدرة وأجزاء كبيرة من مركز مديرية صرواح، التي بات مركزها تحت نيران الجيش، مشيراً إلى أن خط صنعاء - صرواح بات تحت السيطرة النارية هو الآخر، وأن وحدات من الجيش تقوم بعمليات تمشيط واسعة للمناطق المحررة الممتدة من المخدرة الى منطقة «النصب الأحمر»، فيما باتت مناطق «حمام واغرة» الواقعة شمال صرواح تحت السيطرة التامة لقوات الشرعية.

في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية مصرع مسؤول الإمداد التابع للميليشيات في المحجزة شمال مركز مديرية صرواح «أبوحمزة الجزموي» وعدد من مرافقيه في كمين محكم للجيش والمقاومة، ليرتفع عدد قيادات الميليشيات التي لقيت مصرعها في صرواح خلال الفترة الأخيرة إلى 12 قيادياً بارزاً، بينهم القيادي أبوجبر ياسر الزايدي، والشيخ القبلي محمد صالح حزام الباردة أحد مشايخ خولان الموالين للميليشيات.

وفي صنعاء، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في شمال المدينة ومديرية نهم تركزت أهمها على منطقة غيلمة في منطقة محلي بنهم، حيث تم تدمير تعزيزات للميليشيات كانت متجهة الى جبهات القتال في المديرية.

وفي حجة، أكدت قيادات عسكرية في المنطقة الخامسة تمكن الجيش بمساندة مقاتلات التحالف العربي من التقدم شمال وادي حيران المحاذي لمديرية ميدي من جهة الجنوب الشرقي، بعد إحكام السيطرة على الوادي بالكامل. وأكدت المصادر مقتل ما لا يقل عن 10 من الميليشيات، فيما جرح آخرون، في وقت استعادت قوات الجيش أسلحة متوسطة وعدداً آخر من صناديق الذخيرة والقذائف المختلفة.

وفي شبوة، واصلت قوات الجيش مسنودة بالتحالف تقدمها في جبهة عسيلان، وتمكنت من تأمين بيت صبيح وبيت دبوة. كما تمكنت قوات الجيش من تأمين الطرق الرابطة بين بيحان وعسيلان وبين بيحان وحريب في مأرب.

من جهة أخرى، لقي القيادي الحوثي البارز المكنى «أبومراد» مصرعه مع عدد من مرافقيه في منطقة قرن صوفة بجبهة عسيلان إثر استهداف الجيش لعربتين تابعتين للميليشيات كانت في المنطقة وعلى متنها عدد من عناصرهم، بينهم القيادي أبومراد.

وفي تعز، شهدت المناطق المحيطة بمعسكر خالد في مديرية موزع معارك عنيفة سقط فيها 15 من عناصر الميليشيات وجرح العشرات على مدى اليومين الماضيين.

وفي ذمار، أقدمت الميليشيات على إحراق مخيم عزاء، بعد اختطاف 12 شخصاً من أهالي العزاء الذي أقيم لاحد الشهداء التابعين للجيش الوطني، ما أثار سخط الميليشيات.

وأصيب مواطنان سعوديان جراء تعرض أحياء سكنية في مدينة نجران لشظايا مقذوف عسكري أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية.

تويتر