مقاتلات التحالف تكثف قصفها لمعاقل الانقلابيين في جبهات عدة

«الشرعية» تعلن شرق تعز مناطق عسكرية قتالية

عناصر من الشرعية خلال المواجهات مع الانقلابيين في تعز. أ.ف.ب

أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني منطقتي الحوبان والجند في شرق مدينة تعز، مناطق عسكرية قتالية مفتوحة على جميع الاحتمالات لتحريرها، فيما كثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها على معاقل الميليشيات الانقلابية في صنعاء وصعدة وذمار وحجة.

وتفصيلاً، قالت قوات الجيش اليمني إن مناطق الحوبان والجند في شرق مدينة تعز باتت مناطق عسكرية قتالية، معرضة للقصف المدفعي وغارات مقاتلات التحالف بشكل كبير، ودعت سكان تلك المناطق إلى الابتعاد قدر الإمكان عن المعسكرات التي تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية، وأخذ الحيطة والحذر.

وكانت قوات الجيش واصلت تقدمها شرق وشمال جبهتي القصر والتشريفات باتجاه الطريق الرابط بين الحوبان والمناطق الواقعة شرق المدينة بشكل عام، في ظل غطاء جوي وفرته مقاتلات التحالف، التي استهدفت مخازن أسلحة ومواقع وآليات عسكرية للميليشيات في معسكر 22 مشاة حرس جمهوري في الجند.

وأكدت مصادر ميدانية في شرق تعز أن قوات الجيش واصلت تقدمها باتجاه معسكر القوات الخاصة، وواصلت قصفها مواقع الميليشيات في تبتي سوفتيل والجعشة، اللتين دفعت الميليشيات إليهما بتعزيزات عسكرية خلال اليومين الماضيين، لكنها لم تتمكن من التقدم واستعادة شبر واحد من المناطق التي تم تحريرها أخيراً في شرق المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تعيش حالة من الانهيار الكبير، ومحاصرة من قبل التحالف والشرعية، خصوصاً مع تجفيف منابع التمويل والإمداد التي كانت تحظى بها من قبل إيران وقطر والجماعات الإرهابية، وفي ظل استمرار وتصاعد الخلافات بين طرفي الانقلاب، على خلفية فضح الدور القطري في دعم الحوثيين والجماعات الإرهابية، التي تساندهم في قتل اليمنيين.

وأوضحت المصادر إلى أن المعارك الأخيرة في شرق المدينة خلّفت 22 قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف الميليشيات، فيما استشهد أربعة وأصيب ستة آخرون من قوات الجيش الوطني.

في الأثناء، ارتكبت الميليشيات جريمة جديدة في مدينة تعز، تمثلت باستهدافها بقذيفة هاوتزر حي السوائي جنوب مدينة تعز، وسقطت القذيفة وسط تجمع شبابي في إحدى الحارات، ما أسفر عن استشهاد اثنين من المدنيين.

وفي ذمار وسط اليمن، واصلت مقاتلات التحالف دك معسكرات التدريب التابعة للميليشيات في مدرسة الحرس، لليوم الرابع على التوالي، أدت إلى تدمير مخازن أسلحة وتعزيزات عسكرية كانت تستعد للتوجه إلى جبهات تعز وميدي في حجة، حيث تتخذ الميليشيات ذمار منطلقاً لعملياتها القتالية في تعز والبيضاء ومأرب وعدد من الجبهات المجاورة.

وفي حجة، تواصلت المواجهات في جبهات ميدي وحرض بين الجيش الوطني، مسنوداً بالتحالف العربي من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، تمكنت خلال قوات الجيش من تطهير مواقع صغيرة في صحراء ميدي في عمليات تمشيط نوعية، تنفذها وحدات عسكرية من المنطقة العسكرية الخامسة، بمساندة وحدات من الجيش السوداني، أدت إلى مصرع وإصابة عدد من الميليشيات، ومقتل القيادي الميداني الحوثي، خليل محمد عظم، ليرتفع عدد القيادات التي لقت مصرعها في ميدي خلال أسبوع إلى أربعة.

وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة، واستهداف تحركاتهم وآلياتهم التي حاولت التقدم باتجاه مواقع الجيش في جبهات باقم وكتاف، فضلاً عن استهداف آلية للميليشيات الانقلابية في منطقة الملاحيظ، ووسط مديرية الظاهر الواقعة غرب محافظة صعدة، خلفت ثلاثة قتلى في صفوفهم، وإصابة ستة آخرين، وتدمير عربة وعتاد عسكري متنوع.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، دكت مدفعية الجيش الوطني مواقع الميليشيات غرب قرية بني بارق وقرية الحول بمديرية نهم شمال شرق صنعاء، ما خلّف تدمير عربة عسكرية وثلاثة أطقم، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، وفقاً لمصادر ميدانية.

وكانت مقاتلات التحالف كثفت أخيراً غاراتها على مواقع الميليشيات في العاصمة ومحيطها، مستهدفة مخزن صواريخ في جبل النهدين، وآليات عسكرية بمحيط دار الرئاسة.

ووفقاً لمصادر عسكرية مقربة من المخلوع صالح، فإن الكشف عن علاقة الميليشيات بدولة قطر، التي هي على خلافات مع المخلوع صالح ونظامه السابق، دفعت مصادر عسكرية تابعة له إلى الانشقاق والقيام بتزويد طائرات التحالف بمعلومات استخباراتية من قلب العاصمة صنعاء، تتمثل في كشف تحركات قام بها المخلوع والحوثيون، تمثلت بإخراج كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة في مخابئ سرية في محيط دار الرئاسة والنهدين، لم تتمكن طائرات التحالف من تدميرها في وقت سابق، وهو ما استدعى قيام مقاتلات التحالف العربي بشن سلسلة من الغارات الجوية على تلك الأهداف، مستخدمة قنابل ذات قوة تدميرية كبيرة، سمع دوي انفجارها في مساحات شاسعة من محيط العاصمة صنعاء.

وفي مأرب، واصلت مقاتلات التحالف قصفها لمواقع الميليشيات في شمال شرق مديرية صرواح، تركزت على منطقة تداوين، والتي أوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة، وفقاً لمصادر محلية.

وفي شبوة لقي أربعة من الميليشيات مصرعهم، وأصيب 13 آخرون أثناء تصدي الجيش المرابط في منطقة طوال السادة لمحاولة تسلل جديدة للميليشيات باتجاه مواقعهم.

وفي الجوف، لقي ثلاثة من مهندسي وخبراء زراعة الألغام في صفوف الميليشيات، ممن تلقوا تدريبات على أيدي خبراء من الحرس الثوري الإيرانية في هذا المجال، مصرعهم أثناء محاولتهم زرع ألغام في منطقة صبرين بجبهة خب والشعف شمال المحافظة.

وأكدت مصادر ميدانية في الجيش الوطني أن الخبير في زراعة الألغام، التابع لميليشيات الحوثي والمخلوع، ويدعى أبوسالم، وآخر يدعى أبومحسن، وخبير ألغام ثالث يلقب بأبي راشد، لقوا حتفهم في انفجار لغم بسيارتهم، أثناء عملية توزيع ألغام لأفراد ضمن فريق زراعة الألغام التابع لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بجبهة صبرين.

وفي جبهة المصلوب، شنت وحدات من الجيش والمقاومة هجوماً على مواقع الميليشيات في منطقة السداح واللبة، وتمكنت من قتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، وغنيمة شبكة اتصالات وأجهزة ربط شبكي، وأسلحة وذخائر، وفقاً لمصادر في الجيش الوطني.

وفي الضالع، تواصلت المواجهات بين الجيش من جهة والميليشيات من جهة أخرى في جبهة حمك غرب الضالع، ما أسفر عن إصابة أربعة من الميليشيات، وفقاً لمصادر في مقاومة مريس الجنوبية.

وفي لحج، تبادلت قوات الجيش والميليشيات القصف المدفعي في جبهات الشريجة وكرش على الطريق العام الرابط بين تعز وعدن، تركزت بشكل كبير في قرى الحميدة الواقعة بين المنطقتين.

تويتر