الميليشيات ترفض مقابلة ولد الشيخ.. وأنباء عن مفاوضات سرية

أكدت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء وجود مفاوضات ولقاءات سرية يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الموجود في المدينة منذ ثلاثة أيام، مع أطراف وقيادات في طرفَي الانقلاب، الحوثي والمخلوع صالح، مع استمرار الحديث عن رفض الميليشيات استقباله، وتضع شروطاً لذلك.

وقالت المصادر إن شائعة الرفض من قبل إعلام الميليشيات، وما حدث من مسرحية خلال وصوله، ومحاولة اغتياله، كلها تأتي في إطار سياسة الاستغفال التي تمارسها تلك الميليشيات لسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها بأنها وطنية، بينما تجري مشاورات جدية وحقيقية مع ولد الشيخ وأطراف سعودية، وأخرى أميركية وعمانية، في مناطق متفرقة من أجل الضمان لها وقيادتها بالبقاء في المشهد السياسي اليمني بشكل يحفظ كرامتهم، بعد وصولهم إلى مرحلة لم يعد بمقدورهم تحقيق أي انتصار على الأرض أو إمكانية الاستمرار في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم التي باتت على وشك المجاعة والموت بالأمراض والانهيار المجتمعي، مع انتشار العصابات المسلحة والفوضى بمناطق متفرقة فيها، وعلى رأسها العاصمة صنعاء.

وأوضحت المصادر أن ولد الشيخ ما كان يزور صنعاء لو لم يمتلك موافقة وضوءاً من قبل طرفَي الانقلاب، مؤكدة أن هذه الزيارة ستكون لها نتائج حقيقية وستطبّق على الأرض، وستوافق عليها الميليشيات، خصوصاً في ما يتعلق بالهدنة الإنسانية، وفتح الطرق أمام المساعدات، ورفع الحصار عن تعز.

وكانت مصادر مقربة من الميليشيات كشفت عن موافقة أطراف في الانقلاب على أفكار ومقترحات طرحها ولد الشيخ في إطار الزيارة، أبرزها الاتفاق حول مساعي التوصل لهدنة إنسانية قبل حلول شهر رمضان، تمهيداً للعودة إلى استئناف المشاورات السياسية.