معارك ومواجهات في جبهات صعدة والجوف وصنعاء ومأرب

«الشرعية» تبدأ تحرير مركز مديرية موزع في تعز وتحاصر معسكر خالد

قوات من الشرعية في إحدى المناطق شمال غرب تعز. أ.ف.ب

بدأت قوات الجيش اليمني، بمساندة مقاتلات التحالف، عملية عسكرية واسعة، لتحرير مركز مديرية موزع غرب تعز، بالتزامن مع معارك في محيط معسكر خالد بالمديرية ذاتها، وتشديد الخناق عليه، كما في جبهتي شمال المخاء وشرقها، فيما شهدت جبهات صعدة والجوف وصنعاء ومأرب معارك عنيفة مع الميليشيات، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، وتدمير آليات عسكرية.

وتفصيلاً، بدأت وحدات من قوات الجيش الوطني بمساندة مقاتلات التحالف، عملية عسكرية واسعة لتحرير مركز مديرية موزع غرب تعز، الواقع في إطاره معسكر خالد الاستراتيجي، الذي تتحصن فيه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وآخر معاقلها العسكرية في الساحل الغربي لتعز.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية اقتراب الجيش من وسط مركز المديرية من محورين رئيسين، بمساندة قوية من مقاتلات التحالف وبوارجه المتمركزة في ساحل المخاء، التي استهدفت مواقع الميليشيات بأكثر من 30 غارة جوية، و12 صاروخاً من البوارج، ومكّنت القوات البرية من الوصول إلى منطقة الجبيل الفاصلة بين مركز المديرية ومعسكر خالد من الجهة الجنوبية الغربية.

وأكدت المصادر امتداد المعارك إلى مناطق العصفورية والنجيبات وجبل السلطان وتلة الأوسط وجبل المهاية، وكلها مناطق تحيط بمركز المديرية ومعسكر خالد، مشيرة إلى مصرع وإصابة نحو 21 من عناصر الميليشيات، في المواجهات والغارات الجوية، وتدمير أربع آليات عسكرية بينها دبابة، ومخزن أسلحة للميليشيات.

في الأثناء، تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف من اعتراض صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيات باتجاه المخاء ودمرتهما في الجو.

وانعكس تقدم الجيش في غرب تعز، سلباً على أحياء المدينة التي تعرضت لقصف عشوائي بمختلف أنواع الأسلحة من قبل الميليشيات الانقلابية المتمركزة في عدد من التباب المحيطة بالمدينة من الجهتين الشرقية والشمالية.

كما حاولت الميليشيات تحت غطاء ناري كثيف التقدم باتجاه معسكر الدفاع الجوي وشارع الثلاثين شمال غرب المدينة، لكنها جوبهت من قبل عناصر الجيش المتمركزة في تلك المناطق، التي كبدتها أربعة قتلى وستة جرحى، فيما استشهد اثنان من الجيش، وأصيب أربعة آخرون، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت امتداد المواجهات إلى جبهات الزنوج وجبل جرة شمال المدينة.

وفي صعدة، شهدت جبهات مديريتي كتاف وباقم الحدوديتين مع السعودية، مواجهات عنيفة مع الميليشيات، تمكنت خلالها قوات الجيش في منطقة البقع التابعة لمديرية كتاف من التقدم نحو مناطق جديدة غرب المنطقة، بعد معارك عنيفة خلفت أربعة قتلى من الميليشيات.

من جانبها، شنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في كتاف، استهدفت تعزيزات لها كانت في طريقها إلى جبهات القتال على الطريق الرابط بين البقع في صعدة واليتمة في الجوف، في حين أفشلت محاولة زحف لها على مواقع الجيش في جبل أم العضب غرب البقع، وأوقعت في صفوفهم 10 قتلى، وعدداً من الجرحى.

وفي الجوف، تواصلت المعارك بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في مديريات المصلوب والمتون، وخب والشعف، كان أشدها في مناطق اللبة، والغرفة، والسداح، بمديرية المصلوب التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة، وفقاً لمصادر في المقاومة.

وفي المتون، واصلت قوات الجيش تمشيط منطقة مزوية شمال المديرية من الميليشيات، بعد إحكام سيطرتها على أجزاء كبيرة من المنطقة، فيما تبادل الجانبان القصف في منطقة صبرين بمديرية خب والشعف شمال المحافظة.

وفي مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه منطقتي عيدة وصيد، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، التي فرت من مواقعها على وقع ضربات الجيش التي استهدفت مواقعها في تلك المنطقتين، قبل التقدم نحوها والسيطرة عليها.

وفي صنعاء، تواصلت حالة الاحتقان بين طرفي الانقلاب «الحوثي - صالح» المستمرة منذ أشهر، من خلال إقدام الحوثيين على نشر عناصرهم المسلحة في المناطق الواقعة جنوب العاصمة، وتشديد الإجراءات الأمنية على المؤسسات والوزارات التي يديرها مسؤولون محسوبون على المخلوع.

وأكدت مصادر مطلعة في المدينة، سعي الحوثيين إلى تشديد الإجراءات الأمنية على المناطق التي يتنقل فيها صالح، ومراقبة تحركاته بشكل كبير، حتى لا يتمكن من مغادرة المدينة ولا من إصدار توجيهاته إلى قواته وعناصره بالتصعيد العسكري ضدهم.

من جهة أخرى، شهدت صنعاء عملية دهم من قبل الميليشيات لعدد من المنازل التابعة لمسؤولين في الشرعية، منها منزل الأمين العام المساعد لرئاسة مجلس الوزراء في الحكومة الشرعية أبوالفضل الصعدي، في حي شملان، شمال المدينة، واعتقال نجله محمد، بعد العبث بمحتويات المنزل ونهب أثاثه، وترويع زوجة أبوالفضل وأطفاله.

وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة وعربة عسكرية في محيط مدينة حرض الجنوبي، ما أسفر عن اشتعال النيران في المخزن، وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان في سماء المنطقة، نتيجة احتراق المخزن والآلية العسكرية.

وفي شبوة، استشهد أحد أفراد اللواء 21 ميكا، جراء انفجار لغم أرضي في سيارته بمديرية بيحان، التي تعاني انتشار مئات الألغام التي زرعتها الميليشيات في المناطق التي كانت تسيطر عليها، وبشكل عشوائي، ما يهدد حياة سكان تلك المناطق وقوات الجيش المتمركزة فيها.

وأشارت مصادر عسكرية في المنطقة الثالثة، إلى أن قوات الجيش دكت مواقع الميليشيات في جبل هيلان وفي مناطق آل مطهر ووادي انشر باتجاه المصنع وأسفل جبل الأشقري وتبتي المراقبة والحماجرة، في جنوب وغرب صروح وشرق سوقها المركزي.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر مقربة من الحوثيين نجاح عمليات تبادل 22 أسيراً، 11 أسيراً من كل طرف بين الميليشيات والشرعية في جبهات عدة.

تويتر