برنامج لإعادة تأهيل الأطفال المجندين لصالح الميليشيات الانقلابية

عسكر: سيطرة «الشرعية» على 80% من مساحة اليمن حدّ من انتهاكات الحوثيين

راجمة صواريخ تابعة لقوات الشرعية خلال معارك مع الميليشيات في مأرب. أرشيفية

قال نائب وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، إن التقدم المستمر للحكومة الشرعية على الأرض وسيطرتها على 80% من المساحة الجغرافية للبلد، خفف من الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين في تلك المناطق، ولفت الى أن الحكومة اليمنية تعد برنامجاً لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الانقلابية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن عسكر، في رد توضيحي على بيان نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، كيت جلمور، أن الحكومة الشرعية تنظر للمواطنين بمستوى واحد وتضع سلامتهم وأمنهم وإنهاء آثار الانقلاب في المناطق المحررة ومواجهة الإرهاب وتحسين الوضع الاقتصادي في سلم أولوياتها لإنهاء الصراع الذي فرضته الميليشيا الانقلابية على الشعب اليمني.

وأوضح عسكر أن الحكومة ذهبت مضطرة للدفاع عن الشعب اليمني ومعها التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وبقية دول التحالف لمواجهة الانقلاب العسكري الذي قادته ميليشيات الحوثي وصالح بدعم إيراني ضد الشرعية.

وأكد أن جرائم الميليشيات بحق المدنيين الأطفال والنساء والصحافيين والناشطين الحقوقيين والبنى التحتية والمنشآت الخدمية لم تتوقف، لافتاً إلى قصف الميليشيات أخيراً مسجد كوفل في محافظة مأرب، الذي نتج عنه العشرات بين قتيل وجريح.

• 3 منازل فجرتها الميليشيات الانقلابية في حي الدعوة شرق تعز الإثنين الماضي.

وأوضح نائب وزير حقوق الإنسان أن الحكومة الشرعية أوفت بالتزاماتها كافة بإنشاء لجنة التحقيق الوطنية في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، والتي قدمت تقريرها الأول خلال شهر أغسطس عام 2016، وفي الأسبوع المنصرم قدمت اللجنة تقريرها الثاني، وتم توزيع التقريرين على مكتب المفوض السامي والدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، وهو ما يؤكد أن لجنة التحقيق في الادعاءات بذلت، ولاتزال، جهوداً ملموسة رغم الظروف القاسية والمعقدة التي تعمل فيها.

وأردف عسكر أن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً مثمرة في تطوير وتأهيل موانئ عدن والمكلا والمخاء لاستقبال السفن التجارية والمساعدات الإنسانية، الأمر الذي يؤكد التزام الحكومة الشرعية بتوزيع المساعدات بشكل عادل على جميع مناطق اليمن.

وأشار إلى أن الحكومة منذ عودتها للعمل من محافظة عدن عملت على تطبيع الأوضاع وافتتاح مطاري عدن وسيئون لاستقبال الرحلات التجارية وتسهيل مرور المسافرين من كل المحافظات، مشيراً إلى نقل البنك المركزي للعاصمة المؤقتة عدن للحفاظ على العملة الوطنية ودفع رواتب الموظفين في جميع المحافظات حتى تلك المتبقية تحت سيطرة الانقلابيين.

ولفت نائب وزير حقوق الإنسان إلى أن الحكومة الشرعية تعد برنامجاً لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم الميليشيات الانقلابية من خلال إنشاء مراكز تأهيل تعليمية ونفسية، وأن الحكومة تتطلع للدعم والمساعدة من المنظمات الإنسانية لإنجاح هذا البرنامج الإنساني.

وأكد أن طريق الحل السلمي في اليمن يتجسد في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي أشرفت عليها منظمة الأمم المتحدة وارتضتها المكونات السياسية كافة، كونها عبرت عن إرادة الشعب وتحقيق تطلعاته في بناء يمن اتحادي ديمقراطي قائم على أساس المواطنة المتساوية والتوزيع العادل للسلطة والثروة، ويؤمن بالتعددية ويحترم حقوق الإنسان والحريات العامة.

يذكر أن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بدأ أعمال دورته الـ34 يوم 27 من شهر فبراير الماضي، وتستمر حتى 24 من شهر مارس الجاري، فيما تناقش الدورة عدداً من القضايا التي تشمل انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز العنصري وحقوق المهاجرين، وحق الحصول على الدواء، فضلاً عن وفيات الأمهات وتغيرات المناخ.

ميدانياً، تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير مواقع جديدة مجاورة لمنطقة الكدحة بمديرية المعافر بالتزامن مع استعادة السيطرة على جبل الرضعة، والهوبين، والعسق، والشجرة، بعزلة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب تعز. وقال مصدر عسكري، إن الجيش أحبط تسللاً للميليشيات الانقلابية إلى محيط تبة الشرف بمنطقة المفاليس بمديرية حيفان، وأجبرها على التراجع والانسحاب.

وتزامن تقدم قوات الشرعية مع غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع وتجمعات الميليشيات غرب تعز، استهدفت هيجة النجال الواقعة غرب معسكر خالد بن الوليد وجبل الحصة بمديرية الوازعية، كما استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات جنوب غرب مديرية موزع.

وبحسب المصادر، فإن الغارات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في صفوف الميليشيات الانقلابية، ودمرت طقمين عسكريين ومدرعة ودبابة وآليات عسكرية وذخائر.

إلى ذلك، أقدمت الميليشيات على تفخيخ عدد من المنازل في حي الدعوة، ومنطقة أبعر الصرمين شرق مدينة تعز، استعداداً لتفجيرها، وذلك في إطار عملياتها الانتقامية ضد أهالي مدينة تعز بتفجير المنازل، وقامت بتلغيم عدد من المنازل في حي الدعوة ومنطقة أبعر الصرمين بعبوات الديناميت استعداداً لتفجيرها. وكانت الميليشيات قد فجرت الاثنين الماضي ثلاثة منازل في حي الدعوة، كما فجرت جسر أبعر في منطقة المكلكل بعد أن طوقت المنازل والجسر بالديناميت، ونفستها جميعاً.

وفي الجوف، شهدت جبهة مزوية مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية لمحاولة الأخيرة الهجوم على مواقع الشرعية. وقال مصدر عسكري إن قوات الشرعية تصدت للهجوم وشنت قصفاً مدفعياً عنيفاً على مواقع الميليشيات.

في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على تجمعات الانقلابيين غرب قرية يحيص بمديرية أرحب شمال صنعاء. وفي الحديدة، واصلت مقاتلات التحالف العربي قصفها لمواقع الميليشيات الانقلابية في غارات جوية محكمة، استهدفت مواقع وأهدافاً متحركة للحوثيين في معسكر الكمب بمديرية الضحى. كما شنت مقاتلات التحالف خمس غارات جوية على مواقع الميليشيات في مديرية الصليف. وفي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات الحوثية، واصلت القوات المشتركة قصفها الصاروخي على مناطق متفرقة من مديرية رزاح في حين قصفت المدفعية مناطق متعددة في مديرية منبة.

تويتر