بدآ تأسيس قاعدة عسكرية في المخاء

الجيش اليمني و«التحالف» يقطعان جميع طرق الإمداد بين نهم وصنعاء

قافلة عسكرية للجيش اليمني في محافظة مأرب. أرشيفية

واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة في جبهات نهم تقدمها نحو آخر معاقل الميليشيات في المديرية الواقعة شمال شرق صنعاء، وذلك بالسيطرة على مواقع جديدة، فيما بدأت، بمساندة قوات التحالف، بتحويل مدينة المخاء إلى مقر لقيادة عملياتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن، في حين استمرت المواجهات والغارات ضد الميليشيات في جبهات عدة.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تمكن قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف، من قطع جميع طرق الإمداد الرابطة بين نهم وصنعاء، وعزل الجبهات الواقعة بين منطقة ضبوعة ونقيل ابن غيلان الاستراتيجي تمهيداً لتحريرها.

وأكدت المصادر تمكن قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على المناطق الواقعة بين منطقتي وادي ضبوعة من جهة الميمنة، وسد العقران من جهة الميسرة، وكلها مناطق متاخمة لمديرية أرحب، وأنها استكملت السيطرة على مواقع تعد حاكمة واستراتيجية ومطلة على آخر معاقل الميليشيات في مديرية نهم.

وأشارت إلى أن منطقة ضبوعة باتت محاصرة من جميع الجهات، فيما تقوم مقاتلات التحالف بمراقبة جميع الطرق المؤدية إلى نهم، وتستهدف أي تحركات للميليشيات متجهة إلى جبهات القتال المشتعلة منذ أيام، فيما تم قطع الطريق الرابط بين مديريتي أرحب وبني حشيش من جهة الشرق.

في الأثناء، تحدثت مصادر عسكرية في نهم عن أسر 12 من جنود «اللواء 63 حرس جمهوري» الموالي للمخلوع صالح في نهم، فيما تم تدمير عربة عسكرية ما أسفر عن مصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وكانت قوات الجيش والمقاومة أطلقت أول من أمس، عملية عسكرية واسعة في نهم، تحت اسم «زحف جهنم 2»، تمكنت خلالها من استعادة سد وقرية العقران، والسيطرة على أجزاء كبيرة من الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء، والالتفاف على مفرق أرحب، بعد استكمال السيطرة على جبل السفينة والاقتراب كثيراً من نقيل ابن غيلان من جهة الميسرة.

واستهدفت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة للميليشيات في محيط منطقة محلي، ما أسفر عن وقوع انفجارات عنيفة دوت في المنطقة، كما تمكنت من تدمير خمس عربات ومدرعتين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين أثناء تقدمهم نحو منطقة الحول. وكانت المعارك الأخيرة في نهم أسفرت عن مصرع 30 من عناصر الميليشيات، وأسر 18 آخرين، وغنيمة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر التي خلفتها الميليشيات وراءها في المواقع المحررة.

وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية في المخاء، استمرار تدفق التعزيزات العسكرية التي وصفتها بالضخمة والنوعية، والتي تضم مدرعات ودبابات وناقلات جند وكاسحات ألغام، إلى مدينة المخاء عبر البحر، وأخرى قادمة من عدن، إلى جانب نصب دفاعات جوية خاصة بإفشال أي هجوم صاروخي بالستي على المدينة. وأشارت المصادر إلى أن تلك التعزيزات والتحصينات الجوية تأتي في إطار تحويل المخاء إلى مقر دائم، ومنطلق لعمليات قوات الجيش اليمني والتحالف باتجاه المناطق العسكرية وباتجاه مناطق الساحل الغربي وتعز، بعيداً عن العاصمة المؤقتة عدن، لإفساح المجال أمام الحكومة الشرعية لاستكمال إعادة تأهيلها كعاصمة سياسية واقتصادية مؤقتة لليمن.

وأكدت المصادر سعي التحالف وقوات الشرعية لبناء قاعدة عسكرية ضخمة في المخاء، لحماية الملاحة الدولية والشريط الساحلي لليمن، وقطع جميع الطرق التي يمكن أن تستغلها الميليشيات في عمليات التهريب وتهديد الملاحة الدولية مستقبلاً.

وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مركز قيادة الميليشيات في حرض، كما استهدفت مركزاً لتجمع الميليشيات في منطقة العسيلة غرب حرض.

تويتر