الجيش اليمني يبدأ عمليات تحرير الحديدة ويصل مشارف «معسكر خالد»

استكملت قوت الجيش اليمني تطهيرها لمنطقة يختل في شمال المخاء على الساحل الغربي، بعد السيطرة عليها بالكامل، وبدأت تحرير منطقة الزهاري القريبة من الخوخة، أولى مديريات الحديدة، التي تضم ميناء صغيراً، فيما بدأت عملية تحرير معسكر خالد بن الوليد في الجهة الشرقية، في حين تواصلت المعارك في جبهات مناطق أخرى من اليمن.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في منطقة المخاء على الساحل الغربي لليمن، تمكن قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة الكاملة على منطقة يختل واستكملت تطهيرها من الميليشيات، وبدأت التوجه نحو منطقة الزهاري على طريق مديرية الخوخة، أولى مناطق الحديدة التي تضم ميناء صغيراً تستخدمه الميليشيات في عمليات تهريبها، كما تضم قرية سياحية ومقر معسكر أبوموسى الأشعري.

ووفقاً للمصادر الميدانية فإن الخوخة هي البوابة الرئيسة لتحرير الحديدة، ومنها سيتم تأمين ميناء الحيمة الصغير في المنطقة، الذي يعد إحدى بؤر التهريب للميليشيات، كما تعد الخوخة معقلاً مهماً لهم بعد فرارهم من المخاء ويختل إليها، كما تمكنت قوات الجيش من تأمين طريق النجيبة الواقعة بين يختل والزهاري، وباتت تسيطر عليها.

وكانت قوات الجيش تمكنت من السيطرة على التباب القريبة من جبل النار على مشارف معسكر خالد، في مديرية موزع الواقعة شرق المخاء، وهي مناطق استراتيجية تتحكم في الطرق الواصلة من الحديدة إلى المخاء ومنها إلى تعز.

وفي جبهة الوازعية، تمكنت قوات الجيش من إعطاب دبابة وتدمير عربة عسكرية للميليشيات في الطريق الرابط بينها وبين موزع، بعد تقدمها إلى منطقة مفرق الوازعية على طريق معسكر خالد، الذي بات محاصراً من ثلاث جهات.

ووجه الجيش نداءً عاجلاً إلى سكان المناطق الواقعة في تخوم معسكر خالد، بالخروج من مناطقهم والتوجه إلى مناطق آمنة تحت سيطرة الجيش، كي تتمكن من التعامل مع المعسكر المحصن، الذي يعد من أهم مناطق عمليات تهريب جميع أنواع الأسلحة والمنتجات والخمور، التي يمارسها أنصار المخلوع صالح منذ سنوات، ويعد قادة المعسكر عبارة عن زعماء عصابات تهريب لا قادة عسكريين. وأسفرت المعارك الأخيرة عن مصرع 13 من الميليشيات.

وفي الحديدة، تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف طرق الإمداد في وادي ضمي جنوب حيس القريبة من الخوخة، ودمرت الجسر الاستراتيجي في المنطقة.

وفي مديرية عتمة بمحافظة ذمار، خرقت الميليشيات هدنة هشة تم الاتفاق عليها بين المقاومة من جهة وعناصر الميليشيات من جهة أخرى بوساطة قبلية، وقاموا بقصف قرى ومنازل ومواقع المقاومة في مناطق متفرقة، ما دفع المقاومة إلى الرد على الخرق واستهداف تعزيزات لهم في منطقة جبل ضيق على حدود منطقة جهران.

وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات كانت في طريقها إلى جبهات القتال لدعم الميليشيات، إلا أن المقاومة تمكنت من نصب كمين محكم لها، ما أسفر عن تدمير أطقم عسكرية ومصرع وإصابة عدد كبير ممن كانوا على متنها.

وفي مأرب، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية للميليشيات بالقرب من جبل حمران في مديرية صرواح الحدودية مع مديرية حريب القراميش، كما قصفت مواقع الميليشيات في جبل الأشقري شرق مركز مديرية صرواح.

وفي صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري في منطقة السواد جنوب العاصمة، كما استهدفت بغارتين مقر كلية الطيران في شارع الستين الغربي بالعاصمة صنعاء.

وفي إب، اشتبكت قوات الأمن الخاصة، الموالية للمخلوع صالح، مع عناصر من ميليشيات الحوثي على خلفية جباية أموال، ما أسفر عن مصرع أحد عناصر الحوثي في وسط المدينة. وذكرت مصادر محلية أن قوات الأمن الخاصة تتهم عناصر الميليشيات بالوقوف وراء محاولة اغتيال قائدهم، أحمد الجمرة، الأسبوع الماضي، بالقرب من الصالة الرياضية في وسط المدينة.

وفي البيضاء، تواصلت المواجهات بين المقاومة والميليشيات في مناطق قيفة رداع ومديرية ولد الربيع، حيث تركزت في مناطق الجُسيمة وسماه وجبل نوفان، التي تحاول المقاومة استعادتها بعد تمكنها من تأمين مواقع عدة، الأيام الماضية.

وفي الضالع، أكدت مصادر ميدانية في مديرية مريس، مصرع وإصابة عدد كبير من الميليشيات في المواجهات الدائرة مع الجيش في القصبة والمحيب بأطراف قريتي رمة والمعصر، شمال غرب المديرية.

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش في جبهات مديرية كتاف من إحراز تقدم جديد في البقع، مع استمرار غارات مقاتلات التحالف على مواقع الميليشيات في مناطق عدة من المديرية والمحافظة.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في منطقة حام بمديرية المتون من صد هجوم واسع للميليشيات على مواقعهم، ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم، وفقاً لمصدر في المقاومة، أكد أسر أحد عناصر الميليشيات في العملية.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية على معسكر حام في المتون، ما أسفر عن وقوع انفجارات، وتصاعد أعمدة الدخان من المعسكر.