عبدالله بن زايد يؤكد التزام الإمارات بدعم الشرعية في اليمن

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الموقف التاريخي لدولة الإمارات تجاه دعم اليمن الشقيق وشعبه، والتزامها الداعم للشرعية به، بما يكفل عودة الأمن والاستقرار إليه، وصون سيادته ووحدته، مشدداً في الوقت نفسه على متانة العلاقات بين البلدين، فيما استدعت وزارة الخارجية الإماراتية القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أبوظبي، أمس، وسلمته مذكرة احتجاج حول «تزويد إيران، بطريقة غير مشروعة، أسلحة لميليشيات الانقلاب على الشرعية في اليمن».

وفي التفاصيل، جاء تأكيد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال لقائه، أمس، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليمن، عبدالملك المخلافي.ورحّب سموه بزيارة المخلافي لدولة الإمارات.

وتم خلال اللقاء مناقشة الأحداث والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا على الساحة اليمنية.

من جانبه، أعرب المخلافي عن تقديره لدور الإمارات الداعم للشرعية في اليمن ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية، مؤكداً على العلاقات الأخوية المتينة التي تربط دولة الإمارات والجمهورية اليمنية.

وفي وقت سابق، استدعى مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عبدالرحيم العوضي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أبوظبي، وسلمه مذكرة احتجاج حول تزويد إيران، بطريقة غير مشروعة، أسلحة لميليشيات الانقلاب على الشرعية في اليمن، انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الملزمة التي تحظر ذلك، وما يتضمنه ذلك من اعتداء على الشرعية الدولية وسيادة اليمن، وما يؤدي إليه ذلك من تأجيج الصراع فيه. وأشار العوضي إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن اليمن واضح في هذا الجانب، وبالتالي فإن السلاح الإيراني، ومن ضمنه الطائرات بدون طيار التي قامت قوات التحالف العربي باستهدافها أخيراً، يعد مخالفة صريحة للقرارات الدولية ذات الصلة.

في السياق نفسه، تعتزم الحكومة الشرعية في اليمن تقديم شكوى رسمية إلى هيئة الأمم المتحدة بشأن التدخل الإيراني في بلادها، ودعم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بالسلاح.

وقال عبدالملك المخلافي، في تغريدات له على موقع «تويتر»، إن الحكومة اليمنية ستتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة بشأن التدخل الإيراني وتهريب السلاح، ومخالفة القرار 2216 بناء على الأدلة المتوافرة لديها. وأكد المخلافي أن الطائرة بدون طيار التي حاول الانقلابيون إطلاقها قرب المخاء، تكشف حجم التدخل وتهريب السلاح الإيراني للانقلابيين، بما يخالف قرار مجلس الأمن 2216.

وتمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، السبت الماضي، من تدمير طائرة عسكرية بدون طيار في منطقة شمال المخاء، قبل إطلاقها من منصة متنقلة لاستهداف قوات من الجيش والمقاومة التي شاركت في عمليات تحرير مدينة وميناء المخاء.