غارات مكثفة للتحالف.. ومعارك عنيفة في جبهات عدة

«الشرعية» تحرّر ميناء المخاء الاستراتيجي في تعز

قوة من الشرعية في منطقة ذوباب شمال باب المندب. أ.ف.ب

سيطرت قوات الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي في إطار عمليات «الرمح الذهبي» على مدينة وميناء المخاء الاستراتيجي على الساحل الغربي في تعز، فيما تواصلت المعارك على تخوم أرحب في شمال شرق العاصمة صنعاء، وجبهة حجة، واستمرار المواجهات في جبهات أخرى، بالتزامن مع غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي.

وتفصيلاً، أكد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش الوطني والتحالف العربي في إطار عمليات «الرمح الذهبي» من تحرير مدينة وميناء المخاء الاستراتيجي على الساحل الغربي من تعز، مشيراً إلى أن المدينة والميناء والمناطق المحيطة بهما باتت تحت سيطرة الشرعية.

وأوضح اللواء فاضل، أن المناطق الغربية الممتدة من تعز إلى المخاء سيتم تطهيرها وفك الحصار عن المدينة بشكل كامل من المناطق الغربية قريباً جداً، وأنه بعد تحرير المخاء ستتوجه القوات باتجاه الساحل نحو الخوخة والحديدة، وأخرى ستتوجه من الوازعية والكدحة والبرح باتجاه معسكر خالد بن الوليد آخر معاقل الميليشيات في غرب تعز لتحريره وفك الحصار عن المدينة بشكل رسمي.

وأشار قائد محور تعز إلى أن عملية تحرير المخاء جاءت بمشاركة كبيرة من قوات التحالف العربي البحرية والجوية والبرية، وشكلت ضربة قاسمة للميليشيات الانقلابية التي كانت تراهن على الساحل الغربي لتعز في تهريب الأسلحة.

6

قتلى من عناصر الميليشيات في غارة للتحالف في بيحان.

وتمكنت قوات الشرعية والتحالف العربي من رسم خطة عسكرية محكمة لاقتحام المخاء عبر الالتفاف على المدينة والميناء من الجهة الشرقية عبر مناطق واحجة، والخضراء باتجاه قرية زيد الخرج، بالتزامن مع تقدم وحدات عسكرية أخرى من جهة جبل النار، ووصلت إلى معسكر الدفاع الجوي في المنطقة وتم السيطرة عليها ودخول المدينة من محورين رئيسين.

وأوضح اللواء فاضل في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أنه مع قائد المنطقة الرابعة اللواء الركن فضل حسن وقيادات عسكرية من التحالف العربي، قاموا بزيارة للمدينة والمناطق الممتدة من المخاء إلى باب المندب للاطلاع على الأوضاع، وتفقد المقاتلين والتعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً من عدن إلى جبهات القتال.

وأكد فاضل أن تحرير المخاء جاء بمساندة كبيرة من قوات التحالف وفرقها الجوية والبحرية وقياداتها في الميدان، الذين شاركوا في رسم خطط التقدم والتحرير للمناطق الممتدة بين باب المندب والمخاء والتي أصبحت اليوم آمنة، مشيراً إلى أن تهديدات الميليشيات باستهداف الملاحة في باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية باتت جوفاء.

وكانت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي شاركت بقوة في معركة تحرير المخاء وشنت سلسلة من الغارات والعمليات النوعية والمطاردات للميليشيات التي كانت تتمركز في المخاء ومحيطها، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وبدأت وحدات من الشرعية بالتقدم باتجاه طريق البرح وهجدة باتجاه تعز، بمساندة كبيرة من طيران الاباتشي التابع للتحالف، فيما تشن بوارج التحالف قصفاً صاروخياً متواصلاً على مواقع الميليشيات في موزع الذي يقع معسكر خالد بن الوليد بالقرب منها.

في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني تقوم بعمليات تمشيط واسعة لمدينة المخاء وميناء المدينة وتطهيرها من الألغام التي زرعتها الميليشيات بكثافة في مناطق متفرقة من المدينة.

وفي جبهات غرب مدينة تعز أكد قائد جبهة مقبنة حميد الخليدي لـ«الإمارات اليوم»، أن جبهات غرب المدينة والمتاخمة لخطوط التماس باتجاه المخاء تم رفدها بتعزيزات عسكرية استعداداً لمرحلة تطهير المناطق الفاصلة بين المخاء وتعز، مشيراً إلى أن الميليشيات فرت من المخاء إلى معسكر خالد في موزع، ومعسكر استحدثته في منطقة المغانسة، الواقع بين منطقة حيس التابعة إدارياً للحديدة ومنطقة شمير مقبنة في تعز.

وأكد الخليدي أنهم في جبهات غرب تعز استكملوا جميع الترتيبات، استعداداً لمرحلة ما بعد تحرير المخاء للالتحام مع جبهات الساحل وفك الحصار عن تعز.

في الأثناء، تستعد قوات الجيش الوطني في المخاء للتقدم باتجاه الشريط الساحلي نحو محافظة الحديدة الهدف الأهم لعمليات «الرمح الذهبي»، التي انطلقت قبل اسبوعين لتحرير الساحل الغربي لليمن. يأتي ذلك، بالتزامن مع تكثيف مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في الحديدة مستهدفة مقر إدارة النجدة في شارع جيزان خلف سوق المواشي بمدينة الحديدة. واستهدفت الغارات معسكر القوات الخاصة بمديرية الحالي، وتجمعاً للميليشيات في قرية دير عفيف، وآليات عسكرية في محيط كلية الطب بمديرية الحويك. وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة مسنودة بمقاتلات التحالف من التقدم والسيطرة على جبال رأس الشعفة والبتيعة والزهراء والفدية في محيط منطقة ضبوعة، وواصلت استهدافها معسكرات الميليشيات في تخوم مدينة صنعاء من الجهة الشمالية والمحيطة بمطار صنعاء الدولي.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات النوعية على معسكرات الميليشيات في العاصمة ومحيطها، مستهدفة مدرسة الحرس في شمال المدينة، ومعسكرات الحرس في منطقة السواد جنوب المدينة، ومعسكر 48 بجنوب العاصمة.

وفي مأرب تمكنت قوات الشرعية من التقدم الى منطقة بيت الردماني في صرواح، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي الجوف، واصلت قوات الشرعية بمساندة مقاتلات التحالف تقدمها في مديرية خب والشعف شمال المحافظة، وسيطرت على أجزاء واسعة من وادي خب عقب معارك عنيفة مع الميليشيات. وفي جبهة المصلوب تواصلت المعارك بين الجانبين في وادي شواق الواقع بين المصلوب والغيل، عقب محاولة تسلل جديدة للميلشيات باتجاه مواقع الشرعية في المنطقة.

وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية في قوات الشرعية اقترابها من مركز مديرية باقم بعد السيطرة على المرتفعات الحمراء المطلة عليها، مؤكدة استمرار المعارك في جميع الجبهات المشتعلة في مديريتي كتاف وباقم، فيما تستعد الشرعية لفتح جبهة جديدة في منطقة رازح الحدودية.

وفي شبوة أكدت مصادر عسكرية في قوات الشرعية مصرع ستة من عناصر الميليشيات في غارة جوية لمقاتلات التحالف شنتها على موقع لها في منطقة شعب حفر غرب مدينة بيحان.

وفي حجة، واصل طيران الأباتشي التابع للتحالف عملياته العسكرية ضد الميليشيات في محيط ميدي وحرض لليوم الرابع على التوالي، محققاً انتصارات كبيرة ومكبداً الميليشيات خسائر فادحة.

واشتعلت في حجة جبهة جديدة بمنطقة الشراقي التي حذرت قبائلها الميليشيات من الاعتداء على منازل المواطنين من أبناء المديرية القاطنين في مدينة حجة، وذلك بعد محاولة الميليشيات اختطاف المواطن إبراهيم علي صالح، ما أسفر عن اشتباكات بين الجانبين.

تويتر