«الشرعية» تسيطر على مواقع جديدة في الجوف

استكملت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف تحرير مديرية المتون، وشدّدت حصارها على معسكر حام، في حين واصلت عملية «الرمح الذهبي» في غرب تعز تقدمها نحو المخاء بالسيطرة على مناطق جديدة، فيما استمرت المواجهات في بقية الجبهات بمساندة مقاتلات التحالف العربي.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من تطهير ما تبقى من مديرية المتون في محافظة الجوف، حيث لم يتبق للميليشيات فيها إلا معسكر حام، الذي أحكمت قوات الشرعية محاصرته.

وأكد قائد المنطقة السادسة في الجوف، اللواء الركن أمين الوائلي، في تصريح لـ«الإمارات اليوم» استمرار العمليات العسكرية في مديرية المتون، حيث قال إن قوات الشرعية بمساندة التحالف أعدت خطة شاملة لاستكمال تحريرها وتأمينها، قبل البدء بأي عمليات أخرى باتجاه عمران وصنعاء.

وأشار الوائلي إلى أن الجيش الوطني يخوض معارك عنيفة مع الميليشيات التي تستميت في المنطقة للحفاظ عليها، باعتبارها تتوسط جبهات الجوف المختلفة، مؤكداً أن قوات الشرعية تواصل تقدمها نحو آخر معقل للميليشيات في مديرية معسكر حام، وتفرض حصاراً مطبقاً عليه، لافتاً إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين من الميليشيات، وأسر 15 تحصنوا في مدرسة بالمتون.

وكانت قوات الشرعية بدأت عملية عسكرية في المتون لتطهيرها وتأمينها من الميليشيات، وتمكنتمن الوصول إلى سوق «الاثنين» وسط المديرية، بمساندة مقاتلات التحالف التي تشن غارات نوعية على مواقع الميليشيات في المديرية، وفقاً لمصادر في المقاومة التي أكدت مصرع القيادي الحوثي مبارك رهمان وثلاثة من مرافقيه في معارك المتون.

وأكدت المصادر تمكن قوات الشرعية من تطهير قرية آل منيف وقرية آل حليمان وقرية آل عبدان وآل رده وقرية آل ضوير والسرحات، وقرية آل بخيته، غرب المتون.

وفي تعز، واصلت قوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي عمليات «الرمح الذهبي» في الساحل الغربي لتعز، وواصلت تقدمها باتجاه مدينة المخاء من محور الوازعية وذباب على الساحل الغربي، بالسيطرة على منطقتي الكمرة والسيمن.

كما تمكنت من التقدم باتجاه منطقة رمادة على طريق المخاء من الجهة الشرقية، عبر جبهة مقبنة بالسيطرة على البركنة بالعبدلة، وصولاً إلى منطقة الكراش القريبة من رمادة، مع استمرار حصار مجاميع للميليشيات في بلاد الوافي في جبل حبشي، غرب تعز.

وذكرت مصادر في الجيش الوطني في مقبنة أن علي سعيد الجرو، المكنى (أبومازن) لقي مصرعه أثناء محاولة الميليشيات التسلل إلى موقع الجيش في منطقة دار عبدالقوي في مقبنة، كما أكدت المصادر مصرع القيادي الحوثي محمد الراشدي، في غارة لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً للميليشيات بجوار مصنع الرنج بمنطقة الربيعي غرب المدينة، ويعتبر الراشدي أحد القيادات المشرفة على منطقة الربيعي.

وفي شبوة تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على منطقة الساق في عسيلان غرب المحافظة، الأمر الذي جعل قوات الشرعية تشن هجوماً معاكساً على مواقع الميليشيات والتقدم انطلاقاً من جبل عكدة والمقيربة.

وأكدت مصادر ميدانية في عسيلان تمكن قوات الشرعية من السيطرة على بير قايد وبير أحمد بمنطقة طوال السادة، كما تمكنت من استهداف مواقع الميليشيات في منطقة هجر كحلان.

وفي صنعاء، تواصلت العمليات العسكرية في ميمنة الميمنة في نهم شمال شرق العاصمة باستهداف منطقة مديد مركز مديرية نهم بالمدفعية والأسلحة الرشاشة، مع استمرار استهدافها بالغارات الجوية، بهدف تطهيرها وإعلان نهم مديرية محررة بالكامل، وعزلها عن العاصمة صنعاء. يأتي ذلك فيما تواصل قيادة رئاسة الأركان العامة للقوات اليمنية بقيادة اللواء الركن محمد المقدشي، المشاورات بين قيادات المناطق العسكرية السابعة والسادسة والثالثة لتنسيق العمليات المشتركة، بهدف تحقيق اختراق نوعي في جبهات شمال اليمن، والوصول إلى احد معاقل الميليشيات في صعدة أو عمران أو صنعاء. من جهة أخرى، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تظاهرة احتجاجية لمنتسبي الداخلية، التي تسيطر عليها الميليشيات، للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة منذ أشهر، وقاموا بقطع طريق المطار، ورفعوا لافتات يطالبون فيها الميليشيات بصرف رواتبهم.

وفي صعدة معقل الميليشيات، أكد قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن أمين الوائلي، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، استمرار العمليات في منطقة البقع، والتقدم المستمر نحو مركز مديرية كتاف الحديدة، بعد السيطرة على الجبال المحيطة بها.

وأكد الوائلي تمكن قوات الشرعية من تأمين الطريق الرابط بين الجوف وصعدة وصولاً إلى مثلث الجوف، مشيراً إلى أن العمليات المشتركة بين قوات المنطقة السادسة والوحدات العسكرية والألوية العسكرية التي تم الدفع بها من منفذي البقع وعلب على الحدود مع السعودية، ستتم قريباً بالالتحام الكامل بين القوتين، وان المرحلة المقبلة ستشكل نجاحاً كبيراً في الوصول إلى معقل الميليشيات في مران. وفي الحديدة على الساحل الغربي، شنت الميليشيات حملة واسعة ضد عدد من الأحياء في المدينة، وقامت باختطاف واعتقال العشرات من أبناء المحافظة، بتهمة دعمهم ومساندتهم للشرعية والتحالف العربي.