قيادي منشق كشف عن إدارة الحوثيين عمليات نهب منظم

صراع بين تحالف الانقلاب حول رئاسة «المجلس السياسي»

كشف صحافي مقرب من المخلوع علي صالح، عن صراع كبير يشهده تحالف الانقلاب على الشرعية في اليمن، ممثلاً بأنصار المخلوع، وجماعة الحوثي المتمردة، على رئاسة ما يسمى بـ«المجلس السياسي»، الذي جرى الإعلان عنه، أخيراً، في صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات، ومحاولة جماعة الحوثي إقصاء أنصار صالح منه، في الوقت الذي كشف فيه قيادي منشق عن الجماعة المتمردة، عن عمليات نهب منظم تمارسه الميليشيات تحت مسمى «المسيرة القرآنية». وقال الصحافي المقرب من المخلوع، نبيل الصوفي، في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن الاتفاق بين المخلوع والمتمردين، يقضي بأن يتولى رئيس جديد للمجلس السياسي، بدلاً من صالح الصماد القيادي البارز في جماعة الحوثي، لافتاً إلى أن الجماعة المتمردة تتهرب من هذا الأمر.

القيادي المنشق عن المتمردين، علي البخيتي، اتهم الميليشيات بإدارة عمليات نهب منظم، ضد تجار ومستثمرين، تم إعداد قوائم مسبقة بهم، تحت اسم «المسيرة القرآنية».

وأضاف أنه مع تشكيل اللجنة الاستشارية الأمنية والعسكرية، اتفق الجانبان على أسماء محددة، مؤكداً أن الجماعة المتمردة أضافت أسماء لم تكن مطروحة ضمن الاتفاق.

وكشف الصوفي، في سياق منشوره، عن محاولات تقوم بها جماعة الحوثي، لإقصاء قيادات المؤتمر من المجالس والهيئات واللجان المشتركة بين الجانبين، منها الدفع بتعيين عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، مكان اللواء علي الجائفي، الذي قامت الجماعة بتصفيته، عقب حادثة قاعة العزاء في صنعاء.

ويرى الصوفي أن تعيين عبدالخالق سينهي موضوع ما تبقى من الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، وهو ما كشف عنه سابقاً القيادي المنشق عن الجماعة علي البخيتي.

كما كشف الصوفي عن محاولات لقيادات موالية للمخلوع، من أجل استيعاب مطالب جماعة الحوثي المتمردة، مشيراً إلى أن كل ما يجري الاتفاق عليه بين الجانبين لا ينفذ.

ودعا الصوفي القيادات الموالية لصالح إلى وضع حد لتمادي جماعة الحوثي، على اعتبار أن التمديد بالسكوت لن يكون سوى تأجيل مناقشة الاختلافات، حتى تصل إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه.

ويظهر ما نشره الصوفي، وهو أحد أبرز المقربين من المخلوع صالح، ويعتقد أن ما نشر كان بإيعاز منه، الحد الذي وصلت إليه الخلافات بينه وبين حلفائه من جماعة الحوثي المتمردة، التي أصبحت السيطرة عليها صعبة.

وفي السياق، اتهم القيادي المنشق عن جماعة الحوثي المتمردة، علي البخيتي، الجماعة بإدارة عمليات نهب منظم، ضد تجار ومستثمرين، تم إعداد قوائم مسبقة بهم تحت اسم «المسيرة القرآنية». وكشف البخيتي، في منشور مطول، عن ثلاثة فرق رئيسة تابعة لجماعة الحوثي، بدأت - منذ اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014 - عمليات نهب ممنهجة بحق المستثمرين، الذين سرد إحدى قصصهم، مشيراً إلى أن الفرقة الأولى تنفذ عملية الاقتحام والسرقة، والثانية تذهب إلى المتضرر مدعية أنها الجماعة الرسمية، وتوهمه بأنها ستعيد ما تم نهبه، قبل أن تجبره على التوقيع على وصل استلام بالمنهوبات، فيما تقوم المجموعة الأخيرة بامتصاص غضب الضحية، أو من يقوم بعملية التوسط له، وهكذا حتى يتم نسيانها مع الأيام.

تويتر