وصول 7 ألوية عسكرية إلى جبهات نهم لتحرير صنعاء.. ومصرع مشرف الميليشيات في الزاهر

قوات الشرعية تسيطر على جبل الكساد الاستراتيجي في البيضاء

قوات الشرعية في منطقة يافا شمال عدن. أ.ف.ب

تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية في محافظة البيضاء من السيطرة على جبل الكساد الاستراتيجي، الذي يطل على ثلاث محافظات، في عملية نوعية أدت إلى مقتل مشرف الميليشيات في مديرية الزاهر آل حميقان، أبومحمد عوسجة، في حين تواصلت المعارك في جبهات عدة وسط تكثيف مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات، بالتزامن مع وصول سبعة ألوية عسكرية بكامل عتادها إلى جبهات مديرية نهم في شمال شرق صنعاء، التي خصصتها قوات الشرعية لتحرير العاصمة.

وتفصيلاً، أكد مدير أمن البيضاء، العميد الركن أحمد علي الحميقاني، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، تمكن المقاومة الشعبية في مديرية الزاهر آل حميقان، من السيطرة الكاملة وتطهير جبل الكساد الاستراتيجي، الذي يطل على مديريات في البيضاء ومناطق في محافظتي لحج وأبين.

وأشار العميد أحمد إلى أنه بعد وصول تعزيزات ضخمة للميليشيات إلى المنطقة، واحتلالها الجبل عند الساعدة الخامسة من عصر أول من أمس، بقيادة مشرف الميليشيات في مديرية الزاهر، تداعت قبائل آل حميقان والزاهر عموماً إلى محيط الجبل، وقامت بمحاصرته من جميع الجهات حتى الساعة السابعة مساء أول من أمس، لتبدأ معركة استعادة القمة، وتمكنت من السيطرة على الجبل وقتل جميع العناصر التي كانت في القمة، بينهم مشرف الميليشيات في الزاهر، أبومحمد عوسجة، إلى جانب أربعة قناصة.

وأوضح مدير أمن المحافظة لـ«الإمارات اليوم» أن القمة تعد الأكبر في البيضاء عموماً، وتشرف على مديرية الزاهر بالكامل، ومنازل السكان في قرى آل حميقان، فضلاً عن أنها تطل على ثلاث محافظات؛ يافع في لحج ومديرية سباح في أبين ومديريات عدة في البيضاء، منها ذي ناعم وآل حميقان والمظفر، لافتاً إلى أن المقاومة غنمت في العملية أسلحة وذخائر وعشرات الآليات الرشاشة.

وقال مدير أمن البيضاء إن العملية التي تعد تحولاً كبيراً في عمليات المقاومة بالبيضاء، التي جاءت بعد تهديدات من مشرف الميليشيات، أبوعوسجة، لأبناء المنطقة والبيضاء بشكل عام، فكان رد البيضاء بحجم تلك التهديدات .

وأكد مدير أمن البيضاء استمرار تجهيز اللواء 117 بالعتاد والتدريب النوعي في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، وقريباً سيتم إشراكه في جبهات البيضاء بعد تسليحه بالعتاد المناسب، وقال ما تم تجهيزه من اللواء هو كتيبة واحدة، وتم الدفع بها إلى جبهات نهم في صنعاء للمشاركة في تحرير العاصمة.

وأشار مدير أمن البيضاء إلى أنه تم التنسيق بين جميع جبهات البيضاء لتوحيد العمليات الحربية ضد الميليشيات، وقد تم تفقدها من قبل قوات الشرعية وبإشراف عناصر من التحالف، مؤكداً أن جبهات البيضاء تضم أبناء القبائل المدافعين عن الأرض والعرض والموالين للشرعية ومؤيدين لعمليات التحالف.

وفي منطقة قيفة بمديرية رداع، تمكن رجال المقاومة من قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات من خلال مهاجمتهم نقطتين عسكريتين لهم، على الطريق الواقع بين منطقتي حمة صرار وسيلة الجراح.

وفي جبهات مديرية نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، استكمل وصول قوات الشرعية التي خصصت لتحرير العاصمة، البالغ قوامها سبعة ألوية عسكرية بكامل عتادها، وذات الأفرع العسكرية المختلفة والمتخصصة، منها «المدرعات والمدفعية والصواريخ والمشاة والعمليات الخاصة»، إلى جانب قوات الاستطلاع الحربي، وفقاً لما أفاد به مصدر في الجيش الوطني بالمديرية.

يأتي ذلك بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها قوات الشرعية في محاور المديرية الثلاثة «الميمنة والميسرة والقلب»، امتدت إلى مناطق وادي ملح والمجاوحة وبني بارق ومسورة، وهي مناطق على طرق مفرق ارحب وبني حشيش ونقيل ابن غيلان، وسط مساندة قوية من مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في المديرية ومحيط العاصمة.

واستهدفت الغارات معسكر السواد بمنطقة حزيز جنوب العاصمة، ما أسفر عن تدمير مخزن أسلحة تابع لقوات الحرس الجمهوري، كما استهدفت ثكنة عسكرية في منطقة حزيز على طريق سنحان مسقط رأس المخلوع صالح، ومعسكر الحفاء أسفل جبل نقم في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، كما استهدفت الغارات معسكر اللواء 127 مشاة في مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش الوطني من التقدم في جبهات صرواح باتجاه حريب القرامش وحريب نهم، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات أسفرت عن مصرع ستة منهم وإصابة آخرين، في منطقة وادي نوع غرب سوق صرواح.

وكانت مدفعية الجيش الوطني تمكنت من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات في المنطقة، وأفشلت عملية تسلل لعناصرها في باتجاه مواقع الجيش بمحيط صرواح.

وفي تعز أحبطت قوات الجيش الوطني محاولات تسلل عدة لعناصر الميليشيات نحو محيط معسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان شرق المدينة، وكذا في منطقة الزنوج في الجبهة الشمالية، وتمكن عناصر الجيش الوطني من إجبار مجاميع من الميليشيات على الفرار، مخلفين وراءهم خسائر بشرية، وفقاً لمصادر ميدانية تابعة للشرعية.

وأكدت المصادر مصرع تسعة من الميليشيات وجرح العشرات في العمليات الأخيرة بجبهات المدينة، فيما أصيب سبعة من عناصر الجيش الوطني واستشهدت امرأة وأصيب ستة مدنيين جراء القصف العشوائي للميليشيات على أحياء المدينة.

وفي جبهات جنوب المحافظة، شهدت جبهة الصلو تبادل القصف المدفعي بين الجيش الوطني والميليشيات في قرية الصيرتين والصيار، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين، في حين أصيبت امرأة في المنطقة برصاص قناص حوثي.

وفي حجة شمال غرب اليمن، دمرت المنطقة العسكرية الخامسة كمية كبيرة من الألغام والمتفجرات التي خلفتها الميليشيات وراءها في جبهتي حرض وميدي، والتي تمكنت فرق نزع الألغام الهندسية التابعة للمنطقة من نزعها في المناطق التي تم تحريرها أخيراً.

ونقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة عن أركان حرب المنطقة، العميد عمر جوهر، إن الشعبة الهندسية بالمنطقة، بالتعاون مع فريق الألغام السعودي، قامت بإبطال 750 لغماً أرضياً من مختلف الأنواع والأحجام والصناعات، مشيراً إلى أن هذه الدفعة هي الثالثة بعد إبطال قرابة 200 لغم بأنواع مختلفة خلال الفترة السابقة.

وفي شبوة شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في منطقة حيد سبعان في مديرية عسيلان.

وفي صعدة، تمكنت مدفعية الجيش السعودي من تدمير تعزيزات للميليشيات في مديريتي شدا ورازح، في حين شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقعهم في الملاحيط بمديرية الظاهر، ومنطقتي الفرع والقمع بمديرية كتاف، وعلى تجمع لهم في محيط منطقة مندبة بمديرية باقم.

وفي الجوف شهدت منطقة وقز بمديرية المصلوب معارك عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، إثر محاولة الميليشيات التسلل باتجاه مواقع الجيش تحت غطاء ناري كثيف، ما دفع قوات الشرعية للرد عليها وقصفها بصواريخ أرض أرض.

تويتر